-
سؤال عن الخوف الوهمي
سؤال يحتاج إلى جواب
معلم في المرحلة المتوسطة سيشرح الأسبوع القادم بإذن الله موضوع أعذار التخلف عن الجمعة والجماعة
الطلاب فيهم خير كثير لكن الغالب منهم لايستطيع الصلاة مع الجماعة وخاصة صلاة الفجر والعشاء بسبب الأهل وأن الأهل يمنعونهم من الصلاة في المسجد ويخوفونهم بكثرة اللصوص وكثرة المشاكل الآن من خطف وسرقة ... وغيرها من الأمور
بيئة الطلاب يعيشون في ترفه والأب أما أنه لا يصلي أو أنه مشغول بالمساهمات والأعمال التجارية
وبعض الأباء حريص على الصلاة
فالطلاب في قلوبهم خوف وهمي من الذهاب إلى المسجد فهل لهم عذر في التخلف عن الجماعة
هذا السؤال سيرد ومتوقع عند طرح هذا الموضوع
بحاجة إلى الحكم الشرعي بارك الله فيكم ونفع فيكم .
-
رد: سؤال عن الخوف الوهمي
الخوف الوهمي لايمنع من اداء العبادة قال بعض المفسرين عن خوف المنافقين الوهمي الذي اعتذروا به عن الجهاد
عند قوله تعالى { وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ } .
أي: ومن هؤلاء المنافقين من يستأذن في التخلف، ويعتذر بعذر آخر عجيب، فيقول: { ائْذَنْ لِي } في التخلف { وَلا تَفْتِنِّي } في الخروج، فإني إذا خرجت، فرأيت نساء بين الأصفر لا أصبر عنهن، كما قال ذلك "الجد بن قيس"
ومقصوده -قبحه اللّه- الرياء والنفاق بأن مقصودي مقصود حسن، فإن في خروجي فتنة وتعرضا للشر، وفي عدم خروجي عافية وكفا عن الشر.
قال اللّه تعالى مبينا كذب هذا القول: { أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا } فإنه على تقدير صدق هذا القائل في قصده، [فإن] في التخلف مفسدة كبرى وفتنة عظمى محققة، وهي معصية اللّه ومعصية رسوله، والتجرؤ على الإثم الكبير، والوزر العظيم،
وأما الخروج فمفسدة قليلة بالنسبة للتخلف، وهي متوهمة،
مع أن هذا القائل قصده التخلف لا غير، ولهذا توعدهم اللّه بقوله: { وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ } ليس لهم عنها مفر ولا مناص، ولا فكاك، ولا خلاص