قد ضاع في درب العروبةِ شرْشَفُكْ ...
رأيتُ صورةً لطفلٍ من أبناء اللاجئين السوريين .. فأثارتْ هذه الصورةُ عندي مشاعراً من الحزن .. وحيث أن بطولتي في هذه الحرب تتجلّى بقصائد أكتبها من غرفتي !!!!! فهي المكان الوحيد الذي لا تعبث به يدُ الظروف القاهرةِ في هذه الحرب المروّعه !!! فكتبتُ هذه الأبيات تعقيباً على الصورةِ المرافقه ...
http://majles.alukah.net/imgcache/2015/01/201.jpg
قد ضاع في درب العروبةِ شرْشَفُكْ
فابْصُقْ علينا كلّنا .. استحلفُكْ
لم يبق في وجه العروبةِ قطرةٌ
لدمٍ .... ولا بفؤادها ما يُسعفُكْ
لا تنتظر ممن رآكَ مشرداً
كفّاً تُمَدُّ .. فكلنا لا نعرفُك !!!
مِنْ أين جئتَ ؟! ومن أبوكَ ؟! وما الذي
أخفيته عنا ؟! وما هو موقفكْ ؟!
هل أنت مَنْ ( كاغا ) فضاعتْ قُدْسُنا
أم أنتَ من قصفَتْ حلَبْجا أحرُفُكْ
أمْ أنتَ مَنْ في الليلِ جئتَ ملثّماً
فأخافَ أربابَ السياسةِ مِعطفُكْ
أم أنتَ مَنْ أحرقْتَ روما فانبَرَتْ
منها أساطيلُ المروءةِ تقْصِفُكْ !!!
الظنُّ أنك صحْوةٌ لا تنتهي
حتى يَضِيْعَ مع العروبةِ شرشَفُكْ !!!!!!
الدكتور وائل عبد الرحمن حبنّكه الميداني