هل كانت لهم حروب مع الصليبيين لما حكم الفاطميون مصر ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

معلومات يتداولها البعض .. حسب علمي أنا ... أن الروافض لم يقاتلوا في فتح أي بلد من بلاد المسلمين .. بل على العكس فقد كانوا عونا وعيونا للكفار على المسلمين .
فقلت في نفسي لعلهم لا يجيزون هذا لأنهم تحت ولاية لا يقرونها في معتقدهم فالإمامة عندهم خاصة بأهل البيت وقد اغتصبت منهم كما هو معلوم .. وربما حصل أو يحصل أن يشاركوا في جيش اسلامي من باب التقية والإكراه لما يعتقدون ..... لكن لمّا حكموا وملكوا ما يقارب القرنين من الزمان 969ـ ـــــــــ 1171 فكانوا حكومة وحكاما وسمّوا دولتهم بالدولة الفاطمية !! أو العبيدية في مصر .. هل حصل أن قاموا بفتوحات إسلامية ؟؟!!

قال ابن حزم في الفصل في الملل والأهواء والنحل (4/171)
(وَاعْلَمُوا رحمكم الله أَن جَمِيع فرق الضَّلَالَة لم يجر الله على أَيْديهم خيرا وَلَا فتح بهم من بِلَاد الْكفْر قَريَّة وَلَا رفع لِلْإِسْلَامِ راية وَمَا زَالُوا يسعون فِي قلب نظام الْمُسلمين ويفرقون كلمة الْمُؤمنِينَ ويسلون السَّيْف على أهل الدّين ويسعون فِي الأَرْض مفسدين أما الْخَوَارِج والشيعة فَأَمرهمْ فِي هَذَا أشهر من أَن يتَكَلَّف ذكره ... ).

العبيديون لم تكن لهم حروب وفتوحات إسلامية وإنما محاولات ضئيلة لاسترداد بعض آراضيهم مع الصليبيين ، وهم على العكس خانوا الأمة وبعض خلفاءها استدعى الصليبيين مثل آخر حملة على دمياط كانت بتحريض من تلك الدولة المجرمة ، حتى أتى صلاح الدين رحمه الله وقضى على تلك الدولة ، وواصل وحرر بلاد المقدس التي استمر فيها الحكم الصليبي ٨٨ سنة !
ومعركة حطين لايصفها المؤرخون الغرب إلا على أنها هزيمة ساحقة للصليبيين ورحم الله صلاحاً .
راجع هذا الرابط
http://www.dorar.net/enc/firq/1843

العام الهجري: 492
الشهر القمري: رمضان
العام الميلادي: 1099
تفاصيل الحدث:
كانت وقعة بين العساكر المصرية والفرنج، قيل في سببها أن المصريين لما بلغهم ما تم على أهل القدس، جمع الأفضل أمير الجيوش العساكر، وحشد، وسار إلى عسقلان، وأرسل إلى الفرنج ينكر عليهم ما فعلوا، ويتهددهم، فأعادوا الرسول بالجواب ورحلوا على أثره، وطلعوا على المصريين، عقيب وصول الرسول، ولم يكن عند المصريين خبر من وصولهم، ولا من حركتهم، ولم يكونوا على أهبة القتال، فنادوا إلى ركوب خيولهم، ولبسوا أسلحتهم، وأعجلهم الفرنج، فهزموهم، وقتلوا منهم من قتل، وغنموا ما في المعسكر من مال وسلاح وغير ذلك وانهزم الأفضل، فدخل عسقلان، ومضى جماعة من المنهزمين فاستتروا بشجر الجميز، فأحرق الفرنج بعض الشجر، حتى هلك من فيه، وقتلوا من خرج منه، وعاد الأفضل في خواصه إلى مصر، ونازل الفرنج عسقلان، وضايقوها، فبذل لهم أهلها قطيعة اثني عشر ألف دينار، وقيل: عشرين ألف دينار، ثم عادوا إلى القدس.

المصدر:
http://www.dorar.net/history/event/1221

المقصود بالافضل هو: الوزير امير الجيوش الافضل بن بدر الجمالي وزير العبيديين والمدبر لدولتهم في عصره

جزاك الله خيرا .... [ فالروافض لم يقاتلوا في فتح أي بلد من بلاد المسلمين ] إذن هذه حقيقة تاريخية ..