الشاعر المعروف ( كُُثيِّر عزة ) شعر يدل على عقيدته
أبيات يثبت فيها عقيدته الفاسدة في الغلو في أهل البيت
قال عبد القاهر البغدادي في الفرق بين الفرق :
وكان كُثيِّر الشاعر على مذهب الكيسانية الذين ادعوا حياة محمد بن الحنفية ولم يصدقوا بموته ، ولذا قال في قصيدة له :
ألا إن الأئمة من قريش *** ولاة الحق أربعة سواء
علي والثلاثة من بنيه *** هم الأسباط ليس بهم خفاء
فسبط سبط إيمان وبر *** وسبط غيبته كربلاء
وسبط لا يذوق الموت حتى *** يقود الخيل يقدمها اللواء(1)
قال عبد القاهر : أجبناه عن أبياته هذه بقولنا :
ولاة الحق أربعة ولكن ... لثاني اثنين قد سبق العلاء ... وفاروق الورى أضحى إماما ... وذو النورين بعد له الولاء ... علي بعدهم أضحى إماما ... بترتيبي لهم نزل القضاء ... ومبغض من ذكرناه لعين ... وفى نار الجحيم له الجزاء ... وأهل الرفض قوم كالنصارى ... حيار بي ما لحيرتهم دواء .
وقال كثير أيضا في رفضه :برئت إلى الإله من ابن أروى ... ومن دين الخوارج أجمعينا ... ومن عمر برئت ومن عتيق ... غداة دعى أمير المؤمنينا ...
وقد أجبناه عن هذين البيتين :
برئت من الإله ببغض قوم ... بهم أحيا الإله المؤمنينا ... وما ضر ابن أروى منك بغض ... وبغض البر دين الكافرينا ... ابو بكر به جدلى إمام ... على زعم الروافض اجمعينا ... وفاروق الورى عمر بحق ... يقال له أمير المؤمنينا
ألا قل للوصى فدتك نفسي ... أطلت بذلك الجبل المقاما ... أضر بمعشر والوك منا ... وسموك الخليفة والإماما ... وعادوا فيك اهل الأرض طرا ... مقامك عندهم ستين عاما ...
ثم قال في هذه القصيدة :
وما ذاق بن خولة طعم موت ... ولا وارت له ارض عظاما ... لقد أمسى بمجرى شعب رضوى ... تراجعه الملائكة الكلاما ... وإن له لرزقا من إماما ... وأشربة يعل بها الطعاما ...
وقد أجبناه عن هذا الشعربقولنا :
لقد أفنيت عمرك بانتظار ... لمن وارى التراب له عظاما ... فليس بشعب رضواء إمام ... تراجعه الملائكة الكلاما ... ولا من عنده عسل وماء ... وأشربة يعل بها الطعاما ... وقد ذاق ابن خولة طعم موت ... كما قد ذاق والده الحماما ... ولو خلد أمرؤ لعلو مجد ... لعاش المصطفى ابدا وداما .
وقال الذهبي في تاريخه :
(كثير عزة الشاعر المشهور)
هو كثير بن عبد الرحمن بن الأسود الخزاعي، أبو صخر المدني، قدم الشام، ومدح عبد الملك بن مروان وغيره. قال الزبير بن بكار: كان شيعياً يقول بتناسخ الأرواح، ويقرأ في أي صورةٍ ما شاء ركبك، قال: وكان خشبياً يؤمن بالرجعة، يعني رجعة علي رضي الله عنه إلى الدنيا.
_____________
(1) الفرق بين الفرق ص 28 ـ 29.
(2) تاريخ الإسلام للذهبي 7 / 227.
رد: الشاعر المعروف ( كُُثيِّر عزة ) شعر يدل على عقيدته
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني
أبيات يثبت فيها عقيدته الفاسدة في الغلو في أهل البيت
قال عبد القاهر البغدادي في الفرق بين الفرق :
وكان كُثيِّر الشاعر على مذهب الكيسانية الذين ادعوا حياة محمد بن الحنفية ولم يصدقوا بموته ، ولذا قال في قصيدة له :
ألا إن الأئمة من قريش *** ولاة الحق أربعة سواء
علي والثلاثة من بنيه *** هم الأسباط ليس بهم خفاء
فسبط سبط إيمان وبر *** وسبط غيبته كربلاء
وسبط لا يذوق الموت حتى *** يقود الخيل يقدمها اللواء(1)
قال عبد القاهر : أجبناه عن أبياته هذه بقولنا :
ولاة الحق أربعة ولكن ... لثاني اثنين قد سبق العلاء ... وفاروق الورى أضحى إماما ... وذو النورين بعد له الولاء ... علي بعدهم أضحى إماما ... بترتيبي لهم نزل القضاء ... ومبغض من ذكرناه لعين ... وفى نار الجحيم له الجزاء ... وأهل الرفض قوم كالنصارى ... حيار بي ما لحيرتهم دواء .
وقال كثير أيضا في رفضه :برئت إلى الإله من ابن أروى ... ومن دين الخوارج أجمعينا ... ومن عمر برئت ومن عتيق ... غداة دعى أمير المؤمنينا ...
وقد أجبناه عن هذين البيتين :
برئت من الإله ببغض قوم ... بهم أحيا الإله المؤمنينا ... وما ضر ابن أروى منك بغض ... وبغض البر دين الكافرينا ... ابو بكر به جدلى إمام ... على زعم الروافض اجمعينا ... وفاروق الورى عمر بحق ... يقال له أمير المؤمنينا
ألا قل للوصى فدتك نفسي ... أطلت بذلك الجبل المقاما ... أضر بمعشر والوك منا ... وسموك الخليفة والإماما ... وعادوا فيك اهل الأرض طرا ... مقامك عندهم ستين عاما ...
ثم قال في هذه القصيدة :
وما ذاق بن خولة طعم موت ... ولا وارت له ارض عظاما ... لقد أمسى بمجرى شعب رضوى ... تراجعه الملائكة الكلاما ... وإن له لرزقا من إماما ... وأشربة يعل بها الطعاما ...
وقد أجبناه عن هذا الشعربقولنا :
لقد أفنيت عمرك بانتظار ... لمن وارى التراب له عظاما ... فليس بشعب رضواء إمام ... تراجعه الملائكة الكلاما ... ولا من عنده عسل وماء ... وأشربة يعل بها الطعاما ... وقد ذاق ابن خولة طعم موت ... كما قد ذاق والده الحماما ... ولو خلد أمرؤ لعلو مجد ... لعاش المصطفى ابدا وداما .
وقال الذهبي في تاريخه :
(كثير عزة الشاعر المشهور)
هو كثير بن عبد الرحمن بن الأسود الخزاعي، أبو صخر المدني، قدم الشام، ومدح عبد الملك بن مروان وغيره. قال الزبير بن بكار: كان شيعياً يقول بتناسخ الأرواح، ويقرأ في أي صورةٍ ما شاء ركبك، قال: وكان خشبياً يؤمن بالرجعة، يعني رجعة علي رضي الله عنه إلى الدنيا.
_____________
(1) الفرق بين الفرق ص 28 ـ 29.
(2) تاريخ الإسلام للذهبي 7 / 227.
ما ذا يعني بـ: ’’ويقرأ في أي صورةٍ ما شاء ركبك‘‘ كيف كان يقرأ؟ وما أثر قراءته على المعنى؟
رد: الشاعر المعروف ( كُُثيِّر عزة ) شعر يدل على عقيدته
وفقك الله.
لا يعني النقل أن كثيّرا كانت له قراءة خاصة لهذه الآية الكريمة. وإنما المعنى -حسب ما نقل ابن كثير عن الزبير بن بكار- أنه يحتج بالآية في إثبات التناسخ. (انظر البداية والنهاية : في وفيات سنة سبع ومائة)
والمعنى عند الذهبي أنه يقول بالتناسخ ثم يقرأ الآية للاستدلال.
والله تعالى أعلم.