علماء في وسط صوفي تأثروا بدعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب.
أغلب هذه المشاركة من كتاب ( تحقيق الفرق يبن العامل بعلمه وغيره،ومايتصل بذلك من حد الولاية وحكم الإلهام)للعلامة ابن عبيد السقاف ،تحقيق الشيخ علوي السقاف حفظه الله تعالى ( وقد سبق الكلام عنه في مشاركة سابقة. وانظر هذا الرابط :
http://www.alsoufia.org/vb/showthread.php?t=622
1) علوي بن سقاف الجفري : ت - 1273هـ قال ابن عبيد السقاف عنه في بضائع التابوت ( ج2 ق 114 ) - إن سيدنا علوي بن سقاف الجفري كان من أكابر العلماء المختصين بسيدنا الإمام الحبيب حسن بن صالح البحر ، وكان كثيراً ما ينزع إلى مشارب الوهابية ، وكان أكثر العلويين إعظاماً لشيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ، وأوفرهم نظراً في كتبهم يترسم بذلك طريقة شيخه السيد أبو بكر بن عبد الله الهندوان والإمام محمد بن علي الشوكاني.
وقال في " إدام القوت " ص 351 :
وكان الحق عنده فوق كل عاطفة ، من ذلك أن بعض الوهابية أنكر على آل حضرموت جعلهم ختم المجالس بالفاتحة ، على الكيفية المعلومة سنة مطردة ، مع أن لادليل على ذلك.
فرد عليه سيدنا طاهر بن حسين برد خرج مخرج الخطابة والوعظ ، فنقضه الحبيب علوي بن سقاف الجفري هذا ، برسالة سماها " الدلائل الواضحة في الرد على رسالة الفاتحة" ترجم فيها : لابن تيمية ولتلميذه ابن القيم ، وللشيخ محمد بن عبد الوهاب صحب الدعوة المشهورة وأطنب في الثناء عليهم ، ولما اطلع عليها الحبيب عبد الله بن حسين كتب عليها بخطه:
علوي بن سقاف يقول الحق ولو كان مراً ....)( وهذا الرسالة غُيِّبت من قبلهم وليس لها حسُّ ولاخبر)
يقول الشيخ علوي السقاف (ولا يُشكل - على هذا - ما في ( بغية المسترشدين ) - عن فتاوى الحبيب علوي بن سقاف الجفري هذا - من جواز التوسل لأنه يبيح منه ما لايوهم القدح في التوحيد.
ويشرح الشيخ علوي بن عبد القادر السقاف ذلك بقولهوذلك لقوله كما في ( بغية المسترشدين ) " ينبغي تنبيه العوام على ألفاظ تصدر منهم تدل على القدح في توحيدهم، فيجب إرشادهم وإعلامهم بأن لا نافع ولا ضار إلا الله تعالى ، ولا يملك غيره لنفسه ضراً ولا نفعاً إلا بإرادة الله تعالى ، قال تعالى لنبيه عليه الصلاة والسلام: {قل إني لا أملك لكم ضرّاً ولا رشداً }.
قلت (أبوعائشة الحضرمي) وعندي مخطوطة لهذا الإمام البحر وهي شرح لعمدة السالك في مذهب الشافعية وقد جمعت بين دفتيها الفقه والحديث بغزارة ـ وهذا مايفتقده الصوفية عموماـ وقد خرجت بنقاط من هذه المخطوطة تثبت سلفيته.
وله في هذه المخطوطة إشادة بشيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم والشوكاني ، ونقل عنهم في عدة مواضع ، إضافة إلى تعقباته وردوده على ابن حجر الهيتمي في بعض مسائل العقيدة .
رد: علماء في وسط صوفي تأثروا بدعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب.
) السيدأبو بكر بن عبد الله الهندوان- توفي سنة 1248 هـ - مدحه ابن عبيد الله في إدام القوت ص 539 – حيث قال عنه:
"وحيد عصره ، وفريد دهره ، مقدم الجماعة وشيخ الصناعة الذي انتهتإليه رئاسة العلم بتريم العلامة الجليل السيد أبي بكر بن عبد اللهالهندوان"
ويقول عنه في إدام القوت أيضاً ص 351:أخذ الجماعة كلهم عن السيد أبي بكر بن عبدالله الهندوان ، وهو " وهابي قُحّ " ، تبينتُ أن عند مولانا شيخ الوادي الحسن بنصالح مسحة من تلك الآراء بغاية الاعتدال لموافقتها لما هو فيه من الاستغراق فيتجريد التوحيد وعدم التفاته إلى غير الحميد المجيد.
وقال عنه ص 539: " وقد اتهمه العلويونبأنه هو الذي يعلم عبد الله غرامة آراء الوهابية ويحثه على الالتزام بها ومؤاخذةالناس بمقتضاها ،فتآمروا على قتله"
رد: علماء في وسط صوفي تأثروا بدعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب.
3) ويقول عن : السيد شيخ الوادي الحسن بن صالح البحر الجفري ، ت : 1273 هـ.
وقد ذكر في أكثر من مرة تأثرهبدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهابمن ذلك قوله : " تبينتُ أن عند مولانا شيخ الوادي الحسن بن صالح مسحة من تلك الآراء بغاية الاعتدال ، لموافقتها لما هو فيه من الاستغراق في تجريد التوحيد "
[ انظر إدام القوت ص 351 ]
ومن ذلك قوله : " ولو كان ذلك في عهد سيد الوادي الإمام البحر لوصل إليه لينصره - يعني السيد أحمد بن جعفر السقاف – "
4) السيد أحمد بن جعفر السقاف ، ت : 1320 هـ .
قال عنه في إدام قوت القلوب ص 306 : " وكان السيد أحمد بن جعفر يقوم من مجالس أصحابه ومدارسهم إذا سمع بما لا يوافق مشارب الوهابية ، ثم صار ينكر عليهم أحياناً بلسانه،ولكنه لم يصبر حينأنشدوا الأذكار في المسجد على نغمات الدفوف، ولم يتمالك أن نهض لتكسيرها فلبجوه لبجاً شديداً ، ذهب منه مغاضباً إلى ( خشامر ) عند آل الشيخ علي جابر الوهابيين ، وما أدري أبقي بخشامر إلى أن مات أم راجعه قومه ، ولو كان ذلك في عهد سيد الوادي الإمام البحر لوصل إليه لينصره " .