بسم الله الرحمن الرحيمهل هناك دليل على أن الصائم اذا نوى الافطار يكون مفطرا في الفرض والنفل ؟
عرض للطباعة
بسم الله الرحمن الرحيمهل هناك دليل على أن الصائم اذا نوى الافطار يكون مفطرا في الفرض والنفل ؟
في الشرح الممتع على زاد المستقنع لمحمد العثيمين (6/ 117)
إنسان صائم نفلاً، ثم نوى الإفطار، ثم قيل له: كيف تفطر لم يبق من الوقت إلا أقل من نصف اليوم؟ قال: إذاً أنا صائم، هل يكتب له صيام يوم أو من النية الثانية؟
الجواب: من النية الثانية؛ لأنه قطع النية الأولى وصار مفطراً.
هل من قائل بصحة الصوم ولو نوى الافطار كأن يكون في الفرض ... فالبعض من شدة الحر أو مشقة العمل ينوي الافطار ثم يقاوم ويجاهد نفسه ويستمر .
جزاك الله خيرا شيخنا المكرم .... العلماء يقولون في النفل يجوز للمسلم أن ينوي الصوم من النهار بشرط أن لا يكون قد أكل أو شرب ...والحال أنه كان مفطرا ...استيقظ صباحا وهو في نيته أنه مفطر ثم بدا له أن يصوم .[ ففرقوا بين أن يكون آكلا وبين أن يكون ناويا ]
وإذا كان الجواب أن هذا في النفل والأجر لا يكون على صوم يوم كامل فلايجوز هذا في الفرض .
فماذا نجيب على هذا الحديث ..لما وجب صوم يوم عاشوراء ..( من كان أصبح صائمًا ، فلْيُتمَّ صومَه ؛ ومن كان أصبح مُفطِرًا ، فلْيُتمَّ بقيةَ يومِهِ )
وقد قرأت لبعض العلماء أن هذا كيوم الشك لو تبين انه من رمضان فوجب الامساك وكأنه ليس له صوم فرض ..وأنا متعجب من هذا الفهم .. وأتهم فهمي .. فكيف يأمرهم عليه الصلاة والسلام بالإمساك من غير أن يكون له اجر صيام .[ كتبت هذا للإستفادة منك ]
بارك الله فيك .
عذرا لم أر كلامك إلا الآن ، عاشوراء لم يكن قد وجب بعدُ ، فلما جاء الأمر بوجوبه كما ذكرت في الحديث السابق ، فتحقيق هذا وقت علمه بالإيجاب ، لأن التكليف يتبع العلم ، فلما أعلمهم بوجوب صيامه ، وقوله :
من كان أصبح صائما فليتم صومه ، ومن كان أصبح مفطرا فليتم بقية يومه . أي : من كان لم ينو الصوم ولم يأكل أو أكل فليمسك بقية يومه .
قال ابن القيم في زاد المعاد : وإشكال آخر: وهو أن صومه إن كان واجبا مفروضا فى أول الإسلام، فلم يأمرهم بقضائه، وقد فات تبييت النية له من الليل وإن لم يكن فرضا، فكيف أمر بإتمام الإمساك من كان أكل؟ كما فى المسند والسنن من وجوه متعددة، أنه عليه السلام، أمر من كان طعم فيه أن يصوم بقية يومه. وهذا إنما يكون فى الواجب ..؟
ثم ذكر رحمه الله عدة أجوبة ثم قال :
وطريقة ثالثة: وهى أن الواجب تابع للعلم، ووجوب عاشوراء إنما علم من النهار، وحينئذ فلم يكن التبييت ممكنا، فالنية وجبت وقت تجدد الوجوب والعلم به، وإلا كان تكليفا بما لا يطاق وهو ممتنع. قالوا: وعلى هذا إذا قامت البينة بالرؤية فى أثناء النهار. أجزأ صومه بنية مقارنة للعلم بالوجوب، وأصله صوم يوم عاشوراء، وهذه طريقة شيخنا، وهى كما تراها أصح الطرق ، وأقربها إلى موافقة أصول الشرع وقواعده، وعليها تدل الأحاديث، ويجتمع شملها الذى يظن تفرقه ...
بارك الله فيك ونفعنا الله بك ... لا بأس عليّ فإشكالي تبين لي ان لي فيه سلف ! رحم الله ابن القيم وشيخ الاسلام