العلامة الفوزان : " كهان اليوم كفار ومشركون وإن صلوا وإن ذهبوا للمساجد وإن حجوا وإن .
العلامة الفوزان :
" كهان اليوم كفار ومشركون وإن صلوا وإن ذهبوا للمساجد وإن حجوا وإن انتفع من علاجهم المريض "
قال العلامة الفوزان حفظه الله تعالى :
" وهذا الحديث كالذي سبقه، يدل على تحريم الكِهانة، والذهاب إلى الكهان،
لأنهم يفسدون عقيدة من يذهب إليهم،
وبعضهم ربما تظاهر بذكر اسم الله أو يصلي، أو غير ذلك،
حتى يقول من رآه: رأيته يصلي، رأيته يذهب للمسجد.
وما كل مَنْ يصلي يصير مسلماً،
قد يصلي الإنسان ويزكِّي ويصوم ويحج وهو كافر،
إذا فعل ذلك نفاقاً أو ارتكب ناقضاً من نواقض الإسلام،
فالكاهن لو صلى ولو صام ولو حج، ولو تصدّق ولو زكّى لا تُقبل أعماله لأنه مشرك كافر، وكذلك الساحر.
وبعضهم يقول: أنا انتفعت من ذهابي إلى هؤلاء، أنا كنت مريضاً وانتفعت،
وحصول الحاجة أو حصول الغرض ليس دليلاً على الجواز،
فقد يُعطى الإنسان حاجته من باب الفتنة ومن باب الاستدراج والاختبار،
والعبرة في كونه دلّ الدليل الشرعي على جواز هذا الشيء أو على تحريمه هذا هو الشأن.
...
والعرّاف: الذي يدّعي معرفة الأمور بمقدِّمات يستدلُّ بها على المسروق ومكان الضالة، ونحو ذلك" وهذا من الشيطان، فالشياطين تأتيه بذلك،
لكن يتظاهر بعمل أشياء يظن النّاس أنّ هذه الأشياء من الأمور المباحة،
لكن هذه رموز فقط، وإلاَّ في الحقيقة هو يتعامل مع الشيطان، وإلاَّ ما الذي يدريه عن مكان المسروق، وما الذي يدريه عن مكان الضالّة لولا أنه يتعامل مع الجن ومع الشياطين.
"
إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد - (ج 1 / ص 371)