ما صحة : كان السلف يدخرون حاجاتهم لدعاء يوم عرفة...

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس

يرفع للفائدة.

---

كثر الله فوائدكم، ورفع قدركم

بارك الله فيكم .

قوله (كان السلف يدخرون حاجاتهم لدعاء يوم عرفة):
((هذا قول ليس عليه دليل، إذ أن السلف أولى بمعلومية أن الله عنده خزائن السموات والأرض، وأوقات استجابة الدعاء منها ما يتتكرر يومياً مثل الدعاء في الثلث الأخير من الليل وبين الأذان والإقامة وساعة الجمعة وغيرها من الأوقات التي ثبتت في الصحيح عن النبي ﷺ

ولكن ثبت أنهم كانوا يدعون الله في هذا اليوم ويرجون الإجابة، روى الفاكهي في أخبار مكة بسند صحيح إلى ابن سيرين رحمه الله:
عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: " كَانُوا يَرْجُونَ فِي ذَلِكَ الْمَوْقِفِ يَعْنِي عَرَفَةَ حَتَّى لِلْحَبَلِ فِي بَطْنِ أُمِّهِ".

ولكن هذا لا يدل أنهم كانوا يدخرون الدعاء حتى هذا اليوم، فلا يوجد ما يمنعهم من الدعاء في كل وقت خاصة أوقات استجابة الدعاء كما سبق بيانه وإن جاء عرفة دعوا أيضاً بما أرادوا.
"يَنْزِلُ ربُّنا تباركَ وتعالى كلَّ ليلةٍ إلى السماءِ الدنيا، حينَ يَبْقَى ثُلُثُ الليلِ الآخرِ، يقولُ: من يَدعوني فأَستجيبُ لهُ، من يَسْأَلُنِي فأُعْطِيهِ، من يَستغفرني فأَغْفِرُ لهُ". صحيح البخاري وصحيح مسلم.))

نقلاً عن مؤيد العراقي.
https://bit.ly/3ga52Gd

جزاكم الله خيراً.

..النزول الإلهي يكون في الثلث الأخير من الليل
إلا في يوم عرفه فإن الله سبحانه ينزل للسماء الدنيا في النهار..

كان السلف يدّخِرون حاجاتهم لدعاء يوم عرفة
فكم من الحاجات والأمنيات والدعوات أُستجيبت عشيّة عرفة..

في رمضآن تغيب عنّا ليلة آلقدر فلآ نعرف متى هي ؟!
وَ في ذي آلحجة يُخبرنا اللّه بيوم عرفة وَ مع ذلك هل سنقصر!!

إن استطعت أن تخلو بنفسك عشية يوم عرفة فافعل..
"العشية من بعد صلاة العصر إلى أذان المغرب".


يقول أحد الصالحين والله ما دعوت دعوة يوم عرفة وما دار عليها الحول إلا رأيتها مثل فلق الصبح..
===========================
هذا كلام بعضه لا يصح وإن صح مضمونه.

- يوم عرفه فإن الله سبحانه ينزل للسماء الدنيا في النهار:
جاء في حديث ضعيف أن الله ينزل يوم عرفة ولكن لم يثبت أي وقت ينزل فيه عز وجل
" إذا كان يومُ عرَفَةَ ، إنَّ اللهَ يَنزِلُ إلى السماءِ الدنيا فيُباهِي بِهِمُ الملائكةُ ..."
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم: 679 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف

وفي حديث مرفوع: عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، قَالَتْ : " نِعْمَ الْيَوْمُ يَوْمُ يَنْزِلُ اللَّهُ فِيهِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا ، قَالُوا : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ، وَأَيُّ يَوْمٍ هُوَ ؟ قَالَتْ : يَوْمُ عَرَفَةَ ". وأيضاً لم يثبت فيه وقت نزول ربنا عز وجل، ولم أجد درجة هذا الحديث في أي مكان إلا في موقع الشيخ عبدالعزيز الراجحي فقط، قال رداً عن سؤال عن هذا الحديث: (وهذا الحديث يقول المحققون: إنه حديث حسن)، وذكر أنه عشية عرفة ولكن لا يوجد في الحديث ما يثبت ذلك ولم يستشهد بأي حديث يثبت وقت النزول يوم عرفة.

وأما الصحيح فهو: إنَّ اللهَ تعالى يُباهِي ملائِكتَهُ عشِيَّةَ عرَفةَ بأهلِ عرَفةَ ، يقولُ : انظُروا إلى عبادِي ، أتوْنِي شُعْثًا غُبْرًا.
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 1868 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
-------------------------
- كان السلف يدخرون حاجاتهم لدعاء يوم عرفة:
فالقول (كان السلف يدخرون حاجاتهم لدعاء يوم عرفة) ليس عليه دليل، إذ أن السلف أولى بمعلومية أن الله عنده خزائن السموات والأرض، وأوقات استجابة الدعاء منها ما يتتكرر يومياً مثل الدعاء في الثلث الأخير من الليل وبين الأذان والإقامة وساعة الجمعة وغيرها من الأوقات التي ثبتت في الصحيح عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)

ولكن ثبت أنهم كانوا يدعون الله في هذا اليوم ويرجون الإجابة، روى الفاكهي في أخبار مكة بسند صحيح الى ابن سيرين رحمه الله:
عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: " كَانُوا يَرْجُونَ فِي ذَلِكَ الْمَوْقِفِ يَعْنِي عَرَفَةَ حَتَّى لِلْحَبَلِ فِي بَطْنِ أُمِّهِ "

ولكن هذا لا يدل أنهم كانوا يدخرون الدعاء حتى هذا اليوم، فلا يوجد ما يمنعهم من الدعاء في كل وقت وإن جاء عرفة دعوا أيضاً بما أرادوا، فإن كان الله عز وجل يتنزل كل يوم ويقول من ذا الذي يدعوني فأستجب له.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ينزلُ اللَّهُ تبارَكَ وتعالى إلى السَّماءِ الدُّنيا كلَّ ليلةٍ حينَ يمضي ثلثُ اللَّيلِ الأوَّلُ فيقولُ: أنا الملِكُ من ذا الَّذي يدعوني فأستجبَ لَهُ، من ذا الَّذي يسألُني فأعطيَهُ، من ذا الَّذي يستغفِرُني فأغفرَ لَهُ، فلا يزالُ كذلِكَ حتَّى يضيءَ الفجرُ" صحيح الترمذي. الألباني
-----------------------------------
- في رمضان تغيب عنّا ليلة آلقدر فلآ نعرف متى هي: هي غير غائبة عنا، ولكن من يقصر ويهمل هو الذي يغيب عنه ولا يشهدها، ثم القول (فلا نعرف متى هي) بإطلاقه لا يصح، فإن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أوضح لنا علامات نعلمها بها مثل "... صُبْحَة َ لـَيلَةِ القـدْر تـَطلـُعُ الشَمْسُ لا شُعَاعَ لـَهَا ... " نعم تكون فاتت ولكن عُلمت.
-----------------------------------
- يقول أحد الصالحين: "والله ما دعوت دعوة يوم عرفة وما دار عليها الحول إلا رأيتها مثل فلق الصبح: أحد الصالحين، يجعل من القائل مجهول، ولا يثبت قول دون سند، ولكن المعنى صحيح لحديث النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "خيرُ الدُّعاءِ دعاءُ يومِ عرفةَ"، ثم ما ثبت عن السلف رضوان الله عليهم دعائهم ورجائهم هذا اليوم.

والله أعلم
أبو حمزة ميسرة أحمد

https://telegram.me/s/incorrectahadi...ed?before=2725