بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاء في صحيح البخاري (6/ 148)
[4889 - حدثني يعقوب بن إبراهيم بن كثير، حدثنا أبو أسامة، حدثنا فضيل بن غزوان، حدثنا أبو حازم الأشجعي، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، أصابني الجهد، فأرسل إلى نسائه فلم يجد عندهن شيئا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا رجل يضيفه هذه الليلة، يرحمه الله؟» فقام رجل من الأنصار فقال: أنا يا رسول الله، فذهب إلى أهله، فقال لامرأته: ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تدخريه شيئا، قالت: والله ما عندي إلا قوت الصبية، قال: فإذا أراد الصبية العشاء فنوميهم، وتعالي فأطفئي السراج ونطوي بطوننا الليلة، ففعلت، ثم غدا الرجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «لقد عجب الله عز وجل - أو ضحك - من فلان وفلانة» فأنزل الله عز وجل: {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة}]
وفي رواية في صحيح مسلم (3/ 1625)
[(2054) - وحدثناه أبو كريب، حدثنا ابن فضيل، عن أبيه، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليضيفه، فلم يكن عنده ما يضيفه، فقال: «ألا رجل يضيف هذا رحمه الله؟» فقام رجل من الأنصار يقال له: أبو طلحة، فانطلق به إلى رحله وساق الحديث بنحو حديث جرير، وذكر فيه نزول الآية كما ذكره وكيع]
السؤال/ من هو أبو طلحة هنا؟
حيث جاء في أسد الغابة (2/ 361):
[1843- زيد بن سهل
ب د ع: زيد بن سهل بن الأسود بن حرام ابن عمر بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار، أبو طلحة الأنصاري الخزرجي النجاري عقبي، بدري، نقيب، وأمه عبادة بنت مالك بن عدي بن زيد مناة بن عدي، يجتمعان في زيد مناة، وهو مشهور بكنيته، وهو زوج أم سليم بنت ملحان أم أنس بن مالك].
لكن جاء في الإصابة في تمييز الصحابة (7/ 194)
[10167- أبو طلحة الأنصاري
: زيد بن سهل بن الأسود بن حرام الأنصاري النجاري. مشهور باسمه وكنيته، وهو القائل:
أنا أبو طلحة واسمي زيد ... وكل يوم في جرابي صيد
[الرجز] تقدم في الأسماء.
10168- أبو طلحة الأنصاري:
آخر.
ذكره الخطيب في المبهمات، وأنه الذي ضيف الرجل فآثره بطعامه، ونزلت فيه:
ويؤثرون على أنفسهم ... [الحشر: 9] الآية، وذكر أنه غير أبي طلحة زوج أم سليم، ونسبه أنه وقع في الرواية التي أخرجها مسلم، فقال: رجل من الأنصار يقال له أبو طلحة، فكأنه استبعد أن يكون أبو هريرة لا يعرف أبو طلحة زوج أم سليم حتى يعبر عنه بهذه العبارة. وقد جزم غيره بأنه هو، ولا مانع أن تكون هذه القصة في أوائل ما قدم أبو هريرة المدينة قبل أن يعرف غالب أهلها].
قال إنه آخر، فمن هو؟ وهل من نبذة عنه؟