أُمِرْنَا أَنْ نَتَوَاضَعَ لِمَنْ نَتَعَلَّمَ مِنْهُ
عَنْ إِدْرِيسَ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ، قَالَ: قَالَ لِي سَلَمَةُ بْنُ عَاصِمٍ: أُرِيدُ أَنْ أَسْمَعَ كِتَابَ الْعَدَدِ مِنْ خَلَفٍ، فَقُلْتُ لِخَلَفٍ: قَالَ: فَلْيَجِئْ، فَلَمَّا دَخَلَ رَفَعَهُ لِأَنْ يَجْلِسَ فِي الصَّدْرِ، فَأَبَى، وَقَالَ: لَا أَجْلِسُ إِلَّا بَيْنَ يَدَيْكَ، وَقَالَ: هَذَا حَقُّ التَّعْلِيمِ، فَقَالَ لَهُ خَلَفٌ: جَاءَنِي أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ يَسْمَعُ حَدِيثَ أَبِي عَوَانَةَ، فَاجْتَهَدْتُ أَنْ أَرْفَعَهُ، فَأَبَى وَقَالَ: لَا أَجْلِسُ إِلَّا بَيْنَ يَدَيْكَ، أُمِرْنَا أَنْ نَتَوَاضَعَ لِمَنْ نَتَعَلَّمَ مِنْهُ([1]).
[1])) ((الجامع لأخلاق الراوي)) (1/ 198).
رد: أُمِرْنَا أَنْ نَتَوَاضَعَ لِمَنْ نَتَعَلَّمَ مِنْهُ
صلى زيد بن ثابت رضي الله عنه على جنازة، ثم قُربت له بغلة ليركبها، فجاء ابن عباس، فأخذ بركابه، فقال له زيد: خَلِّ عنه يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال ابن عباس: هكذا أمرنا أن نفعل بالعلماء([1]).
[1])) أخرجه الحاكم في ((المستدرك)) (5785)، وقال: ((صَحِيحُ الْإِسْنَادِ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ))، والبيهقي في ((الكبير)) (12196)، وفي ((المدخل)) (93)، وابن عبد البر في ((جامع بيان العلم وفضله)) (832).
رد: أُمِرْنَا أَنْ نَتَوَاضَعَ لِمَنْ نَتَعَلَّمَ مِنْهُ
وعن الْأَصْمَعِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ، يَقُولُ: كُنْتُ إِذَا سَمِعْتُ مِنَ الرَّجُلِ الْحَدِيثَ، كُنْتُ لَهُ عَبْدًا مَا حَيِيَ، فَكُلَّمَا لَقِيتُهُ سَأَلْتُهُ عَنْهُ([1]).
[1])) ((الجامع لأخلاق الراوي)) (1/ 191).
رد: أُمِرْنَا أَنْ نَتَوَاضَعَ لِمَنْ نَتَعَلَّمَ مِنْهُ
وعن المغيرة قال: كنا نهاب إبراهيم النخعي كما يُهاب الأمير([1]).
وعن أيوب قال: كان الرجل يجلس إلى الحسن ثلاث سنين، فلا يسأل عن شيء هيبة له([2]).
وعن إسحاق الشهيد قال: كنت أرى يحيى بن سعيد القطان يصلي العصر، ثم يستند إلى أصل منارة بالمسجد؛ فيقف بين يديه علي بن المديني، والشاذكوني، وعمرو بن علي، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وغيره يسألونه عن الحديث وهم قيام على أرجلهم، إلى أن تحين صلاة المغرب، لا يقول لواحد منهم: اجلس. ولا يجلسون هيبة له وإعظامًا([3]).
[1])) ((الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع)) (1/ 183).
[2])) السابق.
[3])) ((الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع)) (1/ 185).
رد: أُمِرْنَا أَنْ نَتَوَاضَعَ لِمَنْ نَتَعَلَّمَ مِنْهُ
وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ الْأَسْلَمِيِّ، قَالَ: مَا كَانَ إِنْسَانٌ يَجْتَرِئُ عَلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ يَسْأَلُهُ عَنْ شَيْءٍ حَتَّى يَسْتَأْذِنَهُ كَمَا يُسْتَأْذَنُ الْأَمِيرُ([1]).
[1])) ((الجامع لأخلاق الراوي)) (1/ 148).
رد: أُمِرْنَا أَنْ نَتَوَاضَعَ لِمَنْ نَتَعَلَّمَ مِنْهُ
وَعَنْ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ ابْنِ عَوْنٍ وَهُوَ يُحَدِّثُ، فَمَرَّ بِنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ فِي مَوْكِبِهِ - وَهُوَ إِذْ ذَاكَ يُدْعَى إِمَامًا، بَعْدَ قَتْلِ أَخِيهِ مُحَمَّدٍ - فَمَا جَسَرَ أَحَدٌ أَنْ يَلْتَفِتَ فَيَنْظُرَ إِلَيْهِ، فَضْلًا عَنْ أَنْ يَقُومَ هَيْبَةً لِابْنِ عَوْنٍ([1]).
[1])) ((الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع)) (1/ 185).
رد: أُمِرْنَا أَنْ نَتَوَاضَعَ لِمَنْ نَتَعَلَّمَ مِنْهُ
أين نحن من هذه الأخلاق العالية؟
فأنا أعتذر لكل مشايخي أني لم أكن معهم هكذا.
اللهم غفرانك
رد: أُمِرْنَا أَنْ نَتَوَاضَعَ لِمَنْ نَتَعَلَّمَ مِنْهُ
وَعَنِ الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ: وَاللَّهِ مَا اجْتَرَأْتُ أَنْ أَشْرَبَ الْمَاءَ وَالشَّافِعِيُّ يَنْظُرُ إِلَيَّ هَيْبَةً لَهُ([1]).
[1])) أخرجه البيهقي في ((المدخل)) (684).
رد: أُمِرْنَا أَنْ نَتَوَاضَعَ لِمَنْ نَتَعَلَّمَ مِنْهُ
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَكَمِ: سَمِعْتُ ذَا النُّونِ بْنَ إِبْرَاهِيمَ، يَقُولُ: ثَلَاثَةٌ مِنْ أَعْلَامِ الْخَيْرِ فِي الْمُتَعَلِّمِ: تَعْظِيمُ الْعُلَمَاءِ؛ يُحْسِنُ التَّوَاضُعَ لَهُمْ، وَالْعَمَى عَنْ عُيُوبِ النَّاسِ بِالنَّظَرِ فِي عَيْبِ نَفْسِهِ، وَبَذْلُ الْمَالِ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ إِيثَارًا لَهُ عَلَى مَتَاعِ الدُّنْيَا([1]).
[1])) أخرجه البيهقي في ((المدخل)) (685).
رد: أُمِرْنَا أَنْ نَتَوَاضَعَ لِمَنْ نَتَعَلَّمَ مِنْهُ
قال الخطيب البغدادي رحمه الله: وَإِذَا خَاطَبَ الطَّالِبُ الْمُحَدِّثَ عَظَّمَهُ فِي خِطَابِهِ بِنِسْبَتِهِ إِيَّاهُ إِلَى الْعِلْمِ؛ مِثْلَ أَنْ يَقُولَ لَهُ: أَيُّهَا الْعَالِمُ، أَوْ أَيُّهَا الْحَافِظُ، وَنَحْوَ ذَلِكَ([1]).
وقال ابن جماعة رحمه الله: يقول: أيها العالم، وأيها الحافظ ونحو ذلك، وما تقولون في كذا وما رأيكم في كذا وشبه ذلك، ولا يسميه في غيبته أيضًا باسمه إلا مقرونًا بما يشعر بتعظيمه؛ كقوله: قال الشيخ أو الأستاذ كذا، وقال شيخنا أو قال حجة الإسلام أو نحو ذلك([2]).
[1])) ((الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع)) (1/ 182).
[2])) ((تذكرة السامع والمتكلم بأدب العالم والمتعلم)) (41).
رد: أُمِرْنَا أَنْ نَتَوَاضَعَ لِمَنْ نَتَعَلَّمَ مِنْهُ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد طه شعبان
وَعَنْ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ ابْنِ عَوْنٍ وَهُوَ يُحَدِّثُ، فَمَرَّ بِنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ فِي مَوْكِبِهِ - وَهُوَ إِذْ ذَاكَ يُدْعَى إِمَامًا، بَعْدَ قَتْلِ أَخِيهِ مُحَمَّدٍ - فَمَا جَسَرَ أَحَدٌ أَنْ يَلْتَفِتَ فَيَنْظُرَ إِلَيْهِ، فَضْلًا عَنْ أَنْ يَقُومَ هَيْبَةً لِابْنِ عَوْنٍ([1]).
[1])) ((الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع)) (1/ 185).
هؤلاء هم طلبة العلم ،، في هذا المنتدى علينا الدفاع عن علماء الأمة في وقت تطاول عليهم السفهاء ومن لا يعرف قدرهم ،لاحول ولا قوة إلا بالله
رد: أُمِرْنَا أَنْ نَتَوَاضَعَ لِمَنْ نَتَعَلَّمَ مِنْهُ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم
هؤلاء هم طلبة العلم ،، في هذا المنتدى علينا الدفاع عن علماء الأمة في وقت تطاول عليهم السفهاء ومن لا يعرف قدرهم ،لاحول ولا قوة إلا بالله
الذب عن العلماء واجب، نسأل الله تعالى أن يعيننا على الدفاع عنهم