-
من آثر الطلب !
قال الخطيب البغدادي في الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع :
اذا كان الطالب للحديث عزبًا فآثر الطلب على الاحتراف ، فإن الله تعالى يعوضه ، ويأتيه بالرزق من حيث لا يحتسب .
ثم ذكر بسنده عن إبراهيم النخعي قال : من ابتغى شيئًا من العلم يبتغي به وجه الله آتاه الله منه بما يكفيه .
قال الخطيب : وإن جعل من وقته جزءًا يسيرًا للاحتراف كالتوريق وما أشبهه كان أفضل .
-
رد: من آثر الطلب !
نعم وصدق الله :
(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا)
للتقوى فائدتين: أن يجعل له مخرجًا، وأن يرزقه من حيث لا يحتسب.
-
رد: من آثر الطلب !
وفي الجامع أيضا :
71 أخبرني أبو طاهر عبد الغفار بن محمد بن جعفر المؤدب نا عمر بن احمد الواعظ نا عبدالله بن محمد بن عبد العزيز نا ابو بكر الاثرم قال سمعت احمد بن حنبل يقول : لو كنت صانعا صناعة كنت أحب ان أكون وراقا. قلت : يا ابا عبدالله ، أيما احب اليك نكتب عدد حديث ، أو عدد ورق ؟ فقال : عدد الحديث يقع الطويل والقصير ، ولكن يكتب عدد ورق ويواصف عليه ، مع أن ابا عبدالله محمد بن إدريس الشافعي قد قال : لا يصلح طلب العلم إلا لمفلس .
72 أخبرنا بذلك أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسين السليطي بنيسابور نا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قال : سمعت الربيع بن سليمان يقول : سمعت الشافعي يقول : لا يصلح طلب إلا لمفلس ، قيل : وإن كان مكفيا ؟ قال : وإن كان مكفيا ، قال : وأحسبه حكاه عن غيره .
-
رد: من آثر الطلب !
73 انا رضوان بن محمد بن الحسن الدينوري قال : سمعت أبا عبدالله الحسين بن جعفر العنزي يقول : سمعت : أحمد بن الحسين يعني الشروطي يقول : سمعت محمد بن عبدالله بن عبدالحكم يقول : سمعت الشافعي يقول : سمعت محمد بن الحسن يقول : لا يفلح في هذا الشأن ـ يعني العلم ـ إلا من أقرح البر قلبه . قال أبو بكر : ولن يصبر على الحال الصعبة إلا من آثر العلم على ما عداه ورضي به عوضًا من كل شيء سواه .