فائدة تتعلق برواية مالك عن ابن أبي المخارق
قال أبو عمر ابن عبد البر في مقدمته للتمهيد : لعلم الإسناد طرق يصعب سلوكها على من لم يصل بعنايته اليها ويقطع كثيرا من أيامه فيها ومن اقتصر على حديث مالك رحمه الله فقد كفى تعب التفتيش والبحث ووضع يده من ذلك على عروة وثقى لا تنفصم لأن مالكا قد انتقد وانتقى وخلص ولم يرو إلا عن ثقة حجة وسترى موقع مرسلات كتابه وموضعها من الصحة والاشتهار في النقل في كتابنا هذا إن شاء الله.
وإنما روى مالك عن عبدالكريم بن أبي المخارق ـ وهو مجتمع على ضعفه وتركه ـ لأنه لم يعرفه إذ لم يكن من أهل بلده ، وكان حسن السمت والصلاة ، فغره ذلك منه ، ولم يدخل في كتابه عنه حكما أفرده به.
رد: فائدة تتعلق برواية مالك عن ابن أبي المخارق
وقال في موضع آخر من التمهيد 20 : 65 : وكان حسن السمت غرَّ مالكا منه سمته ، ولم يكن من أهل بلده فيعرفه ، كما غرَّ الشافعي من إبراهيم بن أبي يحيى حذقه ونباهته فروى عنه وهو أيضا مجتمع على تجريحه وضعفه ، ولم يخرج مالك عن عبد الكريم بن أبي المخارق حكمًا في موطئه ، وإنما ذكر فيه عنه ترغيبا وفضلا ، وكذلك الشافعي لم يحتج بابن أبي يحيى في حكم أفرده به.
رد: فائدة تتعلق برواية مالك عن ابن أبي المخارق
فائدة تكتب ويشكر صاحبها ، جزيت الجنة شيخنا المبارك .