رد: الأنوار في سيرة النبي المختار
71. اذكر بعض الأمثلة
في أثر هذه الأخوة في المواساة ؟
عن أنس رضي الله عنه قال :
( قدم عبد الرحمن بن عوف
فآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه
وبين الربيع الأنصاري ،
فعرض عليه أن يناصفه أهله وماله ... ) .
صحيح البخاري ( 3781 )
وعن جرير رضي الله عنه قال :
( قالت الأنصار للنبي صلى الله عليه وسلم :
اقسم بيننا وبينهم النخيل ،
قال : لا ،
قال : يكفوننا المؤنة ويشركوننا في الثمر ،
قالوا : سمعنا وأطعنا ) .
صحيح البخاري ( 3782 )
72. إلى متى استمر هذا التوارث بالأخوة ؟
حينما أنزل الله :
﴿ وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض
في كتاب الله ﴾
وذلك بعد وقعة بدر .
رد: الأنوار في سيرة النبي المختار
73. اذكر أسباب الهجرة إلى المدينة ؟
1ـ الابتلاء والاضطهاد .
ويدل لذلك قول بلال :
( ... اللهم العن شيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة
وأمية بن خلف ،
كما أخرجونا من أرضنا إلى أرض الوباء ... ) .
صحيح البخاري
وقالت عائشة
في سبب هجرة أبيها إلى المدينة :
( استأذن النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر
في الخروج
حين اشتد عليه الأذى .. )
صحيح البخاري ( 3900 )
2ـ مخافة الفتنة في الدين .
قالت عائشة عند ما سئلت عن الهجرة :
( كَانَ الْمُؤْمِنُونَ يَفِرُّ أَحَدُهُمْ بِدِينِهِ
إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَإِلَى رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
مَخَافَةَ أَنْ يُفْتَنَ عَلَيْهِ ,
فَأَمَّا الْيَوْمَ فَقَدْ أَظْهَرَ اللَّهُ الْإِسْلَامَ ,
وَالْيَوْمَ يَعْبُدُ رَبَّهُ حَيْثُ شَاءَ
وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ ) .
صحيح البخاري ( 3900 )
3ـ وجود حماية للدعوة
تمكنها من السير في طريقها .
رد: الأنوار في سيرة النبي المختار
74. اذكر بعض فضائل المدينة النبوية ؟
أولاً : الإيمان يرجع إليها .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إن الإيمان ليأرز إلى المدينة
كما تأرز الحية إلى جحرها ) .
رواه مسلم ( 1471 )
ثانياً : لا يدخلها الدجال .
عن أنس رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال
إلا مكة والمدينة ،
ليس له من نقابها نقب
إلا عليه الملائكة صافين يحرسونها ) .
صحيح البخاري ( 1881)
( نقابها ) جمع نقب ،
قيل المداخل ، وقيل الأبواب .
فتح الباري ( 4/96 )
ثالثاً : يشفع النبي صلى الله عليه وسلم
لمن يموت فيها .
عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت بها ،
فإني أكون له
شاهداً وشفيعاً يوم القيامة ) .
رواه الترمذي ( 3917 )
ولذلك كان عمر يقول :
( اللهم إني أسألك شهادة في سبيلك
وموتاً في بلد رسولك ) .
رواه مالك
رد: الأنوار في سيرة النبي المختار
رابعاً : أنها تنفي الخبث .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( أمرت بقرية تأكل القرى ،
يقولون : يثرب ،
وهي المدينة تنقي الناس
كما تنقي الكير خبث الحديد ) .
صحيح البخاري ( 1871 )
( أمرت بقرية ) المعنى :
أمرني ربي بالهجرة إليها أو سكناه .
( تأكل القرى ) المعنى أنها تغلبهم .
( تنقي الناس ) هذا في زمانه صلى الله عليه وسلم ،
لأنه لم يكن يصبر على الهجرة والمقام معه
إلا من ثبت إيمانه ،
ويكون أيضاً في آخر الزمان
عند خروج الدجال ،
فترجف بأهلها
فلا يبقى منافق ولا كافر
إلا خرج من البلد .
رد: الأنوار في سيرة النبي المختار
خامساً :
حث النبي صلى الله عليه وسلم على سكناها
وذم الرغبة عنها .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
سمعت رسـول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
( تُفتح اليمن فيأتي قوم يُبسون
فيتحملون بأهلهم ومن أطاعهم ،
والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ،
وتفتح الشام ... ) .
صحيح البخاري ( 1875 )
( يُبسون ) يسوقون دوابهم ،
وقيل : يزينون لأهلهم البلاد التي تفتح ،
ويدعونهم إلى سكنها
فيتحملون بسبب ذلك من المدينة راحلين إليها .
( المراد به
الخارجون من المدينة
رغبة عنها كارهين لها ،
وأما من خرج لحاجة أو تجارة
أو جهاد أو نحو ذلك ،
فليس بداخل في معنى ذلك ) .
رد: الأنوار في سيرة النبي المختار
75. اذكر بعض الأحاديث في فضل الأنصار ؟
أثنى الله عليهم بقوله :
﴿ والذي تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم
يحبون من هاجر إليهم
ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا
ويؤثرون على أنفسهم
ولو كان بهم خصاصة ﴾ .
وقال صلى الله عليه وسلم :
( آية الإيمان حب الأنصار ،
وآية النفاق بغض الأنصار ) .
رواه البخاري ( 17 )
رواه مسلم ( 74 )
وقال صلى الله عليه وسلم :
( الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن
ولا يبغضهم إلا منافق ) .
رواه البخاري ( 3782 )
رواه مسلم ( 75 )
وقال صلى الله عليه وسلم :
( لولا الهجرة
لكنت امرءاً من الأنصار ) .
رد: الأنوار في سيرة النبي المختار
76. متى فرض الأذان ؟
قال ابن حجر :
” الراجح أن ذلك كان في السنة الأولى “ .
77. كم شهراً صلى النبي صلى الله عليه وسلم
في المدينة إلى بيت المقدس ؟
ستة عشر شهراً أو سبعة عشر شهراً .
عن البراء قال :
( أن النبي صلى الله عليه وسلم أول ما قدم المدينة
نزل على أجداده ،
أو قال أخواله من الأنصار ،
وأنه صلى قِبل بيت المقدس ستة عشر شهراً
أو سبعة عشر شهراً ... ) .
صحيح البخاري ( 40 )
رد: الأنوار في سيرة النبي المختار
78. متى حولت القبلة إلى الكعبة ؟
في السنة الثانية من الهجرة في شعبان .
79. اذكر ما هو موقف المسلمين
والمشركين واليهود
من تحويل القبلة ؟
فأما المسلمون فقالوا :
سمعنا وأطعنا
وقالوا :
﴿ آمنا به كل من عند ربنا ﴾
وهم الذين هدى الله ولم تكن كبيرة عليهم .
وأما المشركون فقالوا :
كما رجع إلى قبلتنا
يوشك أن يرجع إلى ديننا ،
وما رجع إليها إلا أنه الحق .
وأما اليهود فقالوا :
خالف قبلة الأنبياء قبله ،
ولو كان نبياً لكان يصلي إلى قبلة الأنبياء .
وأما المنافقون فقالوا :
ما يدري محمد أين يتوجه
إن كانت الأولى حقاً فقد تركها ،
وإن كانت الثانية هي الحق
فقد كان على باطل ،
وكثرت أقاويل السفهاء من الناس ،
وكانت كما قال الله تعالى :
﴿ وإن كانت لكبيرة
إلا على الذين هدى الله ﴾
وكانت محنة من الله
امتحن بها عباده
ليرى من يتبع الرسول
ممن ينقلب على عقبيه .
رد: الأنوار في سيرة النبي المختار
79. اذكر بعض المصاعب الصحية
التي واجهت المهاجرين
عند مقدمهم المدينة ؟
واجهوا حمى يثرب ،
وممن أصابه ذلك :
أبو بكر ،
وكان يقول إذا أخذته الحمى :
كُلُّ امْرِئٍ مُصَبَّحٌ فِي أَهْلِهِ
وَالْمَوْتُ أَدْنَى مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ
وَكَانَ بِلالٌ إِذَا أَقْلَعَتِ الْحُمَّى يَرْفَعُ عَقِيرَتَهُ وَيَقُولُ :
أَلا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةً
بِوَادٍ وَحَوْلِي إِذْخِرٌ وَجَلِيلُ
[ وَهَلْ أَرِدَنْ يَوْمًا مِيَاهَ مَجَنَّةٍ
وَهَلْ يَبْدُوَنْ لِي شَامَةٌ وَطَفِيلُ ]
80. كيف صرف الله عنهم الحمى ؟
بدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم فقال :
( اللهم حبب إلينا المدينة
كحبنا مكة أو أشد ،
وصححها ،
وانقل حماها في الجحفة ) .
صحيح البخاري ( 1889 )
وعن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( رأيت كأن امرأة سوداء ثائرة الرأس
خرجت من المدينة ،
حتى قامت بهيعة وهي الجحفة ،
فأولت أن وباء المدينة نُقل إليها ) .
صحيح البخاري ( 7038 )
رد: الأنوار في سيرة النبي المختار
81. ما هي القبائل اليهودية
التي كانت موجودة في المدينة ؟
بنو قينقاع ، وبنو النضير ، وبنو قريظة .
82. متى نزل الأذن بالقتال ؟
بالمدينة بعد الهجرة .
وأول آية نزلت قوله تعالى :
﴿ أُذن للذين يُقاتلون بأنهم ظُلموا
وإن الله على نصرهم لقدير ﴾ .
83. ما رأيك في قول من يقول
أن الإذن بالقتال كان في مكة ؟
قال ابن القيم :
” هذا غلط لوجوه :
أحدها :
أن الله لم يأذن بمكة لهم بالقتال
ولا كان لهم شوكة
يتمكنون بها من القتال بمكة .
الثاني :
أن سياق الآية يدل على
أن الإذن بعد الهجرة وإخراجهم من ديارهم ،
فإنه قال :
﴿ الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق
إلا أن يقولوا ربنا الله ﴾ .
وهؤلاء هم المهاجرون “ .
ثم ذكر بقية الوجوه .
رد: الأنوار في سيرة النبي المختار
84. اذكر بعض السرايا
التي كانت قبل غزوة بدر ؟
* سرية سيف البحر ( 1ﻫ ) .
بقيادة حمزة بن عبد المطلب
في ثلاثين رجلاً من المهاجرين
ليعترضوا عيراً لقريش قادمة من الشام .
* سرية الخرّار ( في ذي القعدة 1ﻫ ) .
بقيادة سعد بن أبي وقاص
في عشرين راكباً يعترضون عيراً لقريش
وعهد إليه ألا يجاوز الخرّار .
( الخرّار : هو موضع بالقرب من الجحفة )
* سرية نخلة .
بقيادة عبد الله بن جحش ،
في رجب على رأس ( 17 ) شهراً من الهجرة ،
ومعه ثمانية رهط من المهاجرين .
( نخلة : بين مكة والطائف ) .
رد: الأنوار في سيرة النبي المختار
85. ما أول غزوة غزاها
رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
غزوة الأبواء ( ودان ) في صفر سنة 2 ﻫ .
خرج في سبعين رجلاً من المهاجرين خاصة
يعترض عيراً لقريش
حتى بلغ ودان فلم يلق كيداً .
( ودان وبوان :
مكان متقاربان بينهما ستة أميال أو ثمانية ) .
86. متى كانت غزوة بدر الكبرى ؟
قال النووي :
” كانت غزوة بدر يوم الجمعة
لسبع عشرة من شهر رمضان
في السنة الثانية من الهجرة “
رد: الأنوار في سيرة النبي المختار
89. أين توجد بدر ؟
ولماذا سميت بهذا الاسم ؟
بدر : موضع بين مكة والمدينة .
وقد سميت بدر :
قيل : نسبة إلى بئر فيها يقال لها بدر ،
وعليه الأكثر .
وقيل : لأن صاحب البئر رجل يقال له بدر .
90. ما سبب هذه الغزوة ؟
أن النبي صلى الله عليه وسلم
ندب الناس إلى تلقي أبي سفيان
لأخذ ما معه من أموال قريش .
سنن أبي داود ( 2681 )
91. ما سبب تخلف كثير من الصحابة
عن هذه الغزوة ؟
لأنهم لم يتوقعوا أن يقع قتال ،
....
رد: الأنوار في سيرة النبي المختار
92. كم عدد الجيش الإسلامي ؟
خرج في ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً .
صحيح البخاري ( 3956 )
93. كم فرساً كان معهم ؟
قال ابن القيم :
” ولم يكن معهم من الخيل إلا فرسان :
فرس للزبير بن العوام ،
وفرس للمقداد بن الأسود ،
وكان معهم سبعون بعيراً
يعتقب الرجلان والثلاثة على البعير الواحد “ .
94. ماذا فعل أبو سفيان
لما علم بخروج النبي صلى الله عليه وسلم ؟
أرسل إلى مكة يستنجد بقريش .
95. ماذا فعلت قريش ؟
خرجت مسرعة لإنقاذ عيرها ورجالها .
96. كم عدد جيش المشركين ؟
بلغ عددهم في بداية سيرهم
( 1300 ) رجلاً .
رد: الأنوار في سيرة النبي المختار
97. كيف نجا أبو سفيان ومن معه ؟
اتجه إلى طريق الساحل غرباً ونجا من الخطر ،
وأرسل رسالة إلى جيش مكة
وهم بالجحفة يخبرهم بنجاته .
98. ماذا فعل جيش مكة
بعد علمهم بنجاة القافلة ؟
همّ الجيش بالرجوع ،
لكن طاغية قريش أبو جهل رفض وقال :
والله لا نرجع حتى نرد بدراً ،
فنقيم بها ثلاثاً ،
فننحر الجزور ،
ونطعم الطعام ،
ونسقي الخمر ...
وتسمع بنا العرب
فلا يزالون يهابوننا أبداً .
99. هل هناك أحد تخلف من أشراف قريش ؟
لم يتخلف من أشرافهم أحد سوى أبو لهب ،
فإنه عوض عنه رجلاً كان له عليه دين .
100. هل رجع أحد من جيش مكة
بعد علمهم بنجاة القافلة ؟
نعم .
الأخنس بن شَريق ،
حيث رجع بقومه بني زهرة وكانوا ( 300 ) رجلاً ،
وكان مطاعاً .
قال ابن القيم :
” فاعتبطت بنو زهرة برأي الأخنس ،
فلم يزل فيهم مطاعاً معظماً “ .
رد: الأنوار في سيرة النبي المختار
101. ماذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم
لما بلغه خبر خروج قريش ؟
استشار أصحابه .
فتكلم قادة المهاجرين
[ كأبي بكر وعمر والمقداد ]
وقالوا خيراً ،
ومما قاله المقداد :
( يا رسول الله ،
امض بنا لما أراك الله فنحن معك ... ) .
ثم تكلم قادة الأنصار
[ وكان صلى الله عليه وسلم
يريد أن يسمع كلامهم ]
فقام سعد بن معاذ فقال :
( والله لكأنك تريدنا يا رسول الله ؟
قال : أجل ،
قال :
فقدآمنا بك ،
وصدقناك ،
وشهدنا أن ما جئت به هو الحق ...
فامضِ يا رسول الله لما أردت
فوالذي بعثك بالحق
لو استعرضت بنا هذا البحر
لخضناه معك
ما تخلف منا رجلاً واحداً ...) .
صحيح مسلم ( 1779 )
رد: الأنوار في سيرة النبي المختار
102. ماذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم
بعد استشارة أصحابه ؟
سُرَّ بذلك وقال :
( سـيروا وأبشـروا ،
فإن الله قد وعدني إحدى الطائفتين ،
والله لكأني الآن أنظر إلى مصارع القوم ) .
103. إلى أين سار
رسول الله صلى الله عليه وسلم بجيشه ؟
سار إلى ماء بدر ليسبق المشركين إليه ،
ليحول بينهم وبين الماء .
رد: الأنوار في سيرة النبي المختار
104. من هو الصحابي
الذي أشار إليه بتغيير هذا المكان ؟
الحباب بن المنذر ،
قال :
( يا رسول الله ،
أرأيت هذا المنزل
أمنزلاً أنزلكه الله
ليس لنا أن نتقدمه ولا نتأخر عنه ؟
أم هو الرأي والحرب والمكيدة ؟
قال :
بل هو الرأي والحرب والمكيدة ،
فقال : يا رسول الله ،
فإن هذا ليس بمنزل ،
فانهض بالناس حتى نأتي أدنى ماء من القوم ـ قريش ـ
فننزله ونغور ـ نخرب ـ
ما وراءه من القُلَب ـ الآبار ـ
ثم نبني عليه حوضاً فنملأه ،
ثم نقاتل القوم فنشرب ولا يشربون ) .
105. ماذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم
عن هذا الرأي ؟
قال :
( لقد أشرت بالرأي )
وفعل ما أشار به الحباب .
رد: الأنوار في سيرة النبي المختار
106. أين كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يجلس في هذه الغزوة ؟
في عريش .
(العريش :
شبه خيمة يكون مقراً للقيادة وظلاً للقائد ) .
107. هل كان الرسول صلى الله عليه وسلم
كل زمنه في العريش
أم شارك في القتال ؟
شارك في القتال .
ففي مسند الإمام أحمد
عن علي رضي الله عنه قال :
( لقد رأيتنا يوم بدر
ونحن نلوذ برسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو أقربنا من العدو ،
وكان من أشد الناس يومئذٍ بأساً ) .
مسند أحمد ( 2/64 )
وروى مسلم
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( لا يتقدمنّ أحد منكم إلى شيء
حتى أكون أنا دونه ) .
صحيح مسلم ( 1901)
قال ابن كثير :
” وقد قاتلبنفسه الكريمة
قتالاً شديداً ببدنه ،
وكذلك أبو بكر الصديق ،
كما كانا في العريش
يجاهدان بالدعاء والتضرع ،
ثم نزلا فحرضا وحثا على القتال ،
وقاتلا بالأبدان
جمعاً بين المقامين الشريفين “ .
رد: الأنوار في سيرة النبي المختار
108. ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لما رأى جيش المشركين ؟
قال :
( اللهم هذه قريش
قد أقبلت بخيلائها وفخرها
تحادك
وتكذِّب رسولك ،
اللهم فنصرك
الذي وعدتني ) .
109. ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
عندما كان يمشي في أرض المعركة ؟
جعل يشير بيده :
هذا مصرع فلان ،
وهذا مصرع فلان ،
وهذا مصرع فلان إن شاء الله ) .
مسند أحمد ( 1/117 )
وقال عمر :
( فوالذي بعثه بالحق !
ما أخطؤوا الحدود
التي حدَّ رسول الله ) .
صحيح مسلم ( 2873 )