لا تتمنوا لقاء العدو ، ولأن أعافى فأشكر ، أحب إلي من أن أبتلى فأصبر .
( لا تتمنوا لقاء العدو ، ولأن أعافى فأشكر ، أحب إلي من أن أبتلى فأصبر )
قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه :
بابٌ لا تَمَنَّوْا لِقاءَ العَدُوِّ ...... وقال في موضع آخر : بَابُ كَرَاهِيَةِ تَمَنِّي لِقَاءِ العَدُوِّ اهـ .
وقال سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه : «لَأَنْ أُعَافَى فَأَشْكُرَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُبْتَلى فَأَصْبِرَ» .
وحكمة النهي : أن المرء لا يعلم ما يؤول إليه الأمر ، وهو نظير سؤال العافية من الفتن .
المرجع / الفتح .
قلت : لكن إن حصل القتال مع الأعداء فيجب على المسلم أن يثبت ، وأن نصبر ، وفي الحديث : فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاصْبِرُوا .
رد: لا تتمنوا لقاء العدو ، ولأن أعافى فأشكر ، أحب إلي من أن أبتلى فأصبر .
في مختصر صحيح الإمام البخاري للشيخ الألباني :
1322 - عن سالمٍ أبي النَّضْرِ مولى عمرَ بنِ عبيدِ اللهِ- قالَ: كنتُ كاتباً لهُ- قالَ: كَتَبَ إليه عبدُ اللهِ بنُ أبي أوفى حين خَرَجَ إلى الحَروريةِ، فقرأتُهُ، فإذا فيه: إنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في بعضِ أيامِهِ التي لَقِيَ فيها العدوَّ (وفي روايةٍ: يومَ الأحزابِ 8/ 196) انتظَرَ حتى مالَتِ الشمسُ، ثم قامَ في الناسِ، فقالَ (وفي روايةٍ: سمعتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -):
"يا أيُّها الناسُ! لا تَمَنَّوْا لِقاءَ العَدُوِّ، وسَلُوا اللهَ العافِيَةَ، فإذا لَقِيتُموهُم فاصْبِروا، واعْلَموا أنَّ الجنَّةَ تحتَ ظِلالِ السُّيوفِ"، ثم [دعا على الأحزابِ، فـ 7/ 164] قالَ:
"اللهُمَّ! مُنْزِلَ الكِتابِ، ومُجْرِيَ السَّحابِ (وفي طريق: سريعَ الحسابِ)، وهازِمَ الأحزابِ! اهْزِمْهُم، [وزَلْزِلْهُم 3/ 234 (وفي روايةٍ: وزلْزل بهِم)]، وانْصُرْنا عليهِم".
472 - عن أبي هريرة رضيَ الله عنه، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ:
"لا تَمَنَّوا لِقاءَ العدُوِّ، فإذا لَقِيتُموهُم فاصْبِروا".