ابن بطة العكبري يذكر سبب خروج اقوام من السنة الى البدعة
قال ابن بطة رحمه الله في كتابه الإبانة (1/ 2/390) :
«اعلموا إخواني أني فكرت في السبب الذي أخرج أقواما من السنة والجماعة واضطرهم إلى البدعة والشناعة
وفتح باب البلية على أفئدتهم،
وحجب نور الحق عن بصيرتهم
فوجدت ذلك من وجهين:
أحدهما: البحث والتنقير وكثرة السؤال عما لا يعني ولا يضر العاقل جهله ولا ينفع المؤمن فهمه.
والآخر: مجالسة من لا تؤمن فتنته وتفسد القلوب صحبته».
ثم قال ناصحا لكل مؤمن عاقل
«فليقبل المؤمن العاقل ما يعود عليه نفعه، ويترك إشغال نظره وإعمال فكره في محاولة الإحاطة بما لم يكلفه، ومرام الظفر بما لم يطوقه، فيسلك سبيل العافية،ويأخذ بالمندوحة الواسعة، ويلزم الحجة الواضحة، والجادة السابلة، والطريق الآنسة، فمن خالف ذلك وتجاوزه إلى الغمط بما أمر به والمخالفة إلى ما ينهى عنه، يقع والله في بحور المنازعة وأمواج المجادلة، ويفتح على نفسه أبواب الكفر بربه والمخالفة لأمره والتعدي لحدوده»
رد: ابن بطة العكبري يذكر سبب خروج اقوام من السنة الى البدعة