من قصّر في أول رمضان وأحسن في آخره خير ممن أحسن في أوله وقصر في آخره
قال بعض الفضلاء :
من قصّر في أول رمضان وأحسن في آخره خير ممن أحسن في أوله وقصر في آخره .
رد: من قصّر في أول رمضان وأحسن في آخره خير ممن أحسن في أوله وقصر في آخره
منقول من أبي مسلم العربي
بارك الله فيكم و جزاكم الله خير الجزاء على هذا التنبيه و قد جاء في وقته .
قلت:
لقد خطر لي هذا الخاطر قبل عدة أيام عندما قرأت الحديث التالي الذي جاء في صحيح الامام مسلم فقد روى الإمام مسلم بسنده عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال
(2822) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( التمسوها فى العشر الأواخر - يعنى ليلة القدر - فإن ضعف أحدكم أو عجز فلا يغلبن على السبع البواقى ).
فقلت في نفسي هذا يعني أن من قصر في أول الشهر يستطيع أن يتدارك هذا التقصير بالاجتهاد في آخره و لكن علينا أن ننتبه إلى نقطة مهمة و هي أن التقصير الوارد في الحديث إنما هو عن ضعف أو عجز بمعنى أن هناك فرق بين من يقصر متعمدا و يطلق العنان لنفسه في التقصير و تضييع الأوقات فيما لا ينفع في بداية الشهر ثم يقول سأجتهد في نهاية الشهر لأدرك فضل ليلة القدر و بين من حال بينه و بين الاجتهاد في بداية الشهر ضعف أو مرض أو عذر أو سفر أو غير ذلك من الأعذار التي هي مظنة التقصير فمثل هؤلاء مع ما بهم من أعذار أرشدهم الحديث الشريف إلى بذل أقصى ما يستطيعون في استغلال السبع البواقي من الشهر و كل حسب طاقته لتدارك ما فات من التقصير و لا يكلف الله نفسا إلا وسعها .
أيضا الحديث فيه التنبيه على نقطة مهمة و هي الاجتهاد في السبع البواقي كلها و قد يغفل البعض عن ذلك بل إن البعض يعتبر و كأن رمضان انتهى بانتهاء ليلة السابع و العشرين و يفتر بعدها و ينشغل بالاستعداد للعيد و متطلباته و في هذا تضييع لكثير من الخير المرجو في هذه الليالي المباركة .
و لكن كم بقى الآن من السبع البواقي ؟؟؟؟؟
و فقنا الله و إياكم جميعا لكل خير و ختم لنا ولكم بصالح الأعمال .
و الحمد لله رب العالمين .
و الله أعلم .