داء الانغلاق الفكري ودواءه!!
لا بد أن نعرف أسباب الانغلاق الفكري لنضع حلولا له :
فأسبابه :
1- الجهل الذي يجعل المجتمع يخاف العلم ويخاف الجديد ، وعلاجه نشر العلم .
2- الغرور باعتقاد الكمال واحتكار الصواب والدين والسنة ، ومن كان كذلك سيظن في نفسه الاكتفاء الذاتي وعدم الحاجة إلى غيره ، فيقوده ذلك إلى الانغلاق . وعلاجه يكون في التواضع وإدراك جوانب النقص والقصور التي لدينا .
3- بناء أسوار نفسية تمنع الانفتاح :
- كفتاوى تحريم الاطلاع على نتاج الاجتهادات البشرية التي تخالف اجتهادات مدرستنا ، ومنعها وتجريمها .
- وكتحريم حوار المختلف ، بحجة أن بعض السلف نهى عن مجادلة أهل البدع.
- وكتحريم مشابهة الكفار مطلقا ، حتى فيما فيه نفع مادي أو معنوي .
كل هذه أسوار تصنع الانغلاق الفكري .
4- الشعور الباطن بالضعف المعرفي أو بالخواء الأخلاقي أو بالانهزام الحضاري ، فيخشى الضعيف من أن يكون انفتاحه سببا في ذوبانه في دين الآخر الديني أو أخلاقه أو حضارته ، فيلجأ إلى الانغلاق وسيلةً للتحصين في ظنه .
وعلاج هذا السبب :
- أن تُبيّنَ له جوانبُ القوة في دينه ، بترسيخ محكمات الدين بالأدلة الشرعية : (نقلية وعقلية) .
- وأن تكون أخلاقه نابعة عن قناعة حقيقية (لا رقابة مجتمعية أو قانونية فقط) وعن رقابة ذاتية .
- وأن تكون معرفته بحضارته معرفة عميقة ، تتيح له رؤية جوانب العظمة التي فيها ، وجوانب النقص التي في غيرها .
فإن قيل : كيف يجتمع الغرور مع الشعور بالضعف ؟
والجواب : أن الغرور أصلا لا ينشأ إلا مع شعور بالنقص .
هذا أولا .
وثانيا : قد تجتمع هذه الأسباب في شخص أو مجتمع وقد تفترق .
د/حاتم العوني.
رد: داء الانغلاق الفكري ودواءه!!
يبدو أن الكاتب يعاني من داء التعالي واستحقار المخالف وتسفيهه وتجهيله , لو لا أني أخشى حذف تعليقي كما تم في موضوع آخر لرددتُ عليه - هداه الله للحق وأعانه وأعاننا الله على التغلب على حظ النفس-