ومتى احتجت إلى الناس ولو بشربة ماء نقص قدرك عندهم بقدر حاجتك إليهم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :
فَأَعْظَمُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ قَدْرًا وَحُرْمَةً عِنْدَ الْخَلْقِ : إذَا لَمْ يَحْتَجْ إلَيْهِمْ بِوَجْهِ مِنْ الْوُجُوهِ ، فَإِنْ أَحْسَنْتَ إلَيْهِمْ مَعَ الِاسْتِغْنَاءِ عَنْهُمْ : كُنْتَ أَعْظَمَ مَا يَكُونُ عِنْدَهُمْ ، وَمَتَى احْتَجْتَ إلَيْهِمْ - وَلَوْ فِي شَرْبَةِ مَاءٍ - نَقَصَ قَدْرُكَ عِنْدَهُمْ بِقَدْرِ حَاجَتِكَ إلَيْهِمْ ، وَهَذَا مِنْ حِكْمَةِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ ، لِيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ ، وَلَا يُشْرَكُ بِهِ شَيْءٌ .
المرجع / مجموع الفتاوى .
رد: ومتى احتجت إلى الناس ولو بشربة ماء نقص قدرك عندهم بقدر حاجتك إليهم.
عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد عش ما شئت فإنك ميت ، واعمل ما شئت فإنك مجزي به ، وأحبب من شئت فإنك مفارقه ، واعلم أن شرف المؤمن قيام الليل ، وعزه استغناؤه عن الناس .
رواه الطبراني في الأوسط ، وقال المنذري في الترغيب والترهيب : إسناده حسن .
رد: ومتى احتجت إلى الناس ولو بشربة ماء نقص قدرك عندهم بقدر حاجتك إليهم.
عن أَبي عبدِ الرحمن عوف بن مالِك الأَشْجَعِيِّ - رضي الله عنه - ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تِسْعَةً أَوْ ثَمَانِيَةً أَوْ سَبْعَةً ، فَقَالَ : (( ألاَ تُبَايِعُونَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - )) وَكُنَّا حَديثِي عَهْدٍ ببَيْعَةٍ ، فَقُلْنَا : قَدْ بَايَعْنَاكَ يَا رسولَ اللهِ ، ثمَّ قالَ : (( ألا تُبَايِعُونَ رسولَ اللهِ )) فَبَسَطْنا أيْدينا ، وقلنا : قدْ بايعناكَ فَعَلامَ نُبَايِعُكَ ؟ قَالَ : (( عَلَى أنْ تَعْبُدُوا اللهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً ، وَالصَّلَوَاتِ الخَمْسِ وَتُطِيعُوا الله )) وأَسَرَّ كَلِمَةً خَفِيفَةً (( وَلاَ تَسْألُوا النَّاسَ شَيْئاً )) فَلَقَدْ رَأيْتُ بَعْضَ أُولئِكَ النَّفَرِ يَسْقُطُ سَوطُ أحَدِهِمْ فَمَا يَسأَلُ أحَداً يُنَاوِلُهُ إيّاهُ .
رواه مسلم .
رد: ومتى احتجت إلى الناس ولو بشربة ماء نقص قدرك عندهم بقدر حاجتك إليهم.
رد: ومتى احتجت إلى الناس ولو بشربة ماء نقص قدرك عندهم بقدر حاجتك إليهم.
السلام عليكم ورحمة الله
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل
أرعف أخا كريما يعمل بهذا الهدي ومن بدون تكلف..ولكنه يخاف على نفسه الكبر...دوما !!؟
فكيف نتحصن من الكبر ونستغني عن الناس ونقاوم وساوس الشيطان في نفس الوقت ؟ وأين يبدأ الكبر وأين تتوقف عزة نفس المؤمن والمؤمنة؟ وما معنى صيانة النفس للمسلم والمسلمة ؟!! أفيدونا وبارك الله في الجميع.
والحمد لله على نعمة الإيمان والعلم.