يحيرني دائماً رأي حبر الأمة ابن عباس في عدم قبول توبة من قتل نفساً هلا شاركتموني
إبن عباس رضي الله عنه حبر الأمة .. وقد نال وسام شرف دعوة النبي صلى الله عليه وسلم له .. ورأيه في عدم قبول توبة من قتل نفساً متعمداً بغير حق يعضده الدليل بقوة .. والجمهور على خلافه .. لكن نصوصاً كثيرة في الكتاب والسنة تعضد قوله ..
وقد كان لي مرة مساجلة من أحد طلبة العلم الذين كانوا يتبنون قول ابن عباس وبقوة .. والحق يقال أن لرأيه شواهد كثر .. أجاب عن الآيات وعضد بأحاديث بل وبإجماعات تقوي القول .. كإجماعهم على أن من شروط التوبة في حق الآدميين : رد المظلمة بطريقة أو بأخرى ! فكيف يرد القاتل مظلمته .
لكني استغربت من حمله لحديث (سباب المسلم فسوق وقتاله كفر) على الكفر الأكبر !!!
قال : صرفه للكفر الأصغر يحتاج لقرينه .. وتأويله بالإستحلال تعسف .. ولو كان كفراً أصغر لكان فسوقاً أيضاً .. ولكانت العبارة بيانياً : سباب المسلم وقتال فسوق !! لكنها فرقت !
مع أني أعلم أن هذا ليس هو قول علماء أهل السنة إلا أني أفتقر للإطمئنان فأسعفوني
رد: يحيرني دائماً رأي حبر الأمة ابن عباس في عدم قبول توبة من قتل نفساً هلا شاركتموني
كتعبير آخر لما تقدم أن الخائضين في زمن الفتنه التي لها صفة التعميم أذ لاتصيبن الذين ظلموا منكم خاصه فأن سافك الدم الحرام خوضا في فتنه فهو سفكها وهو حريص على سفكها أو لايبالي أذا سفكت وقدم لها بقول أو عمل لأنها الفتنه التي أكبر من القتل وشأنه فيها كالسامري واللعنه التي تصاحب موقظ الفتن .. وهذا يختلف عن زمن ليس فيها فتنه عامه التي فيها التوبه ومنها حديث قاتل مئة نفس ثم تاب فهذا لم يقتلها خائضا في فتنه عامه*