-
صفة المنبر النبويّ
صفة المنبر النبويّ
اتّخذ النّبيّ http://majles.alukah.net/imgcache/2014/08/148.jpgالمنير في العام الثّامن كما جزم غير واحد وقيل في السبع لكن قال الحافظ في الفتح (2/513 دار السلام ) وجزم ابن سعد بأن ذلك كان في السنة السابعة وفيه نظر لذكر العباس وتميم في قصة المنبر وكان قدوم العباس بعد الفتح في آخر سنة ثمان وقدوم تميم سنة تسع وجزم بن النجار بأن عمله كان سنة ثمان وفيه نظر أيضاً لما ورد في حديث الإفك في الصحيحين عن عائشة قال فثار الحَيَان الأوس والخزرج حتى كادوا أن يقتتلوا ورسول الله http://majles.alukah.net/imgcache/2014/08/148.jpgعلى المنبر فنزل فخفضهم حتى سكتوا".
فإن حُمل على التجوُّز في ذلك المنبر وإلا فهو أصح مما مضى وحكى بعض أهل السَّير أنَّه http://majles.alukah.net/imgcache/2014/08/148.jpg كان يخطب على منبر من طين قبل أن يُتَّخذ المنبر الذي من خشب ويُعَكِّر عليه أنَّ في الأحاديث الصحيحة إنه كان يستند إلى الجدع إذا خطباهـ.
كان له ثلاث درجات كما في حديث سهل بن سعد " فعمِل هذه الثلاث درجات " رواه مسلم
وفي حديث جابر بن عبد الله أنّ النبيّ http://majles.alukah.net/imgcache/2014/08/148.jpgلما بنى المنبر جعل له ثلاث عتبات "رواه ابن شاهين في فضائل شهر رمضان ( رقم : 9) وهو صحيح بالشواهد
وكان مقام النبيّ صلى الله عليه وسلم في الخطبة على الدرجة العلياء فعن أنس قال : رقى رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فارتقى درجة ثمّ قال : آمين ثمّ ارتقى درجة أخرىثمّ قال آمين ثمّ ارتقى درجة أخرى ثمّ قال آمين ثمّ استوى فجلس " رواه ابن شاهين في فضائل شهر رمضان ( رقم : 7) وابن حبان وأبو يعلى واللفظ لابن شاهين وهو حديث صحيح بشواهده
ويستفاد منه أن المجلس غير محسوب بالدرجات الثلاث لأنه صعد ثم صعد ثم صعد ثم استوى وجلس لأنّ الجلوس على العلياء بعد الإستواء والإرتفاع عنها فيه مشقة ظاهرة لائقة بالنقل إلينا وكانت هذه العلياء أيضاً مصلّاه صلى الله عليه وسلم حين التعليم
قال ابن الملقن في الإعلام (4/116) وكان منبره صلى الله عليه وسلم ثلاث درجات كما أخرجه مسلم إحداها المقام وهو الّذي قام عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة .
وقد صحّ أنّ المرقى كان تجاه المصلّين وأّنّه ليس له باب أو حاجز لحديث سهل بن سعد قال : ولقد رأيتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قام عليه فكبَّر، وكبَّر الناسُ وراءَه وهو على المنبر ، ثم رفع فنزل القهقري حتى سجد في أصلِ المنبر ، ثم عاد حتى فرغ من آخر صلاته ، ثم أقبل على الناس فقال : يا أيها الناس ، إنما صنعتُ هذا لتأتمُّوا بي ، ولتَعَلَّموا صلاتي". أخرجه مسلم وأبو داود والنسائى وغيرهم
هذه صفة منبر النبيّ http://majles.alukah.net/imgcache/2014/08/148.jpg الّتي اختار الله أن يكون منبر نبيّه http://majles.alukah.net/imgcache/2014/08/148.jpg ولا شك أن هذه الهيئة أفضل من غيرها وأولى أن يقدّم على غيرها
(مأخوذ من شرحي على نظم سيرة العراقي يسّر الله طبعه )
-
رد: صفة المنبر النبويّ
نفع الله بك .
قال النووي في المنهاج : قال العلماء كان المنبر الكريم ثلاث درجات كما صرح به مسلم في روايته فنزل النبي صلى الله عليه و سلم بخطوتين إلى أصل المنبر ثم سجد في جنبه .أهـ
قال ابن القيم في الهدي : وَكَانَ مِنْبَرُهُ ثَلَاثَ دَرَجَاتٍ .
وقد روى عبد الرزاق ، عن رجل من أسلم - وهو إبراهيم بن أبي يحيى - ، عن صالح مولى التوأمة ، أن باقوم مولى العاص بن أمية صنع للنبي صلى الله عليه وسلم منبره من طرفاء ، ثلاث درجات .
ورواه محمد بن سليمان بن مسمول ، عن أبي بكر بن عبدالله بن أبي سبرة ، عن صالح مولى التوأمة : حدثني باقوم مولى سعيد بن العاص ، قال : صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم منبرا من طرفاء الغابة ، ثلاث درجات : القعدة ، ودرجتيه .
وكلا الإسنادين واه جدا . قاله ابن رجب في الفتح .
لكن في عمدة القاري لبدر الدين العيني : وفي ( الإكليل ) للحاكم عن يزيد بن رومان : كان المنبر ثلاث درجات ، فزاد به معاوية لعله قال : جعله ست درجات ، وحوله عن مكانه ، فكسفت الشمس يومئذ . قال الحاكم : وقد أحرق الذي عمله معاوية ورد منبر النبي إلى المكان الذي وضعه فيه وفي ( الطبقات ) كان بينه وبين الحائط ممر الشاة وقيل في ( الإكليل ) أيضا من حديث المبارك بن فضالة عن الحسن عن أنس رضي الله تعالى عنه لما كثر الناس قال النبي إبنوا لي منبرا فبنوا له عتبتين ، وقد ذكرنا عن أبي داود في حديث ابن عمر : مرقاتين ، وهي تثنية مرقاة وهي الدرجة فإن قلت : في ( الصحيح ) ثلاث درجات . فما التوفيق بينهما ؟ قلت : الذي قال : مرقاتين ، كان لم يعتبر الدرجة التي كان يجلس عليها ، والذي روى له ثلاثا اعتبرها .أهـ