كلام ساقط ويخالف قواعد الشريعة : الخلفاء والأمراء والحكام ما عليهم حساب ولا عذاب !!!!

كلام ساقط ويخالف قواعد الشريعة : الخلفاء والأمراء والحكام ما عليهم حساب ولا عذاب !!!!! .

في سير أعلام النبلاء :

لَمَّا تُوُفِّيَ عُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ، قَالَ يَزِيْدُ : سِيْرُوا بِسِيْرَةِ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ، فَأَتَى بِأَرْبَعِيْنَ شَيْخاً شَهِدُوا أَنَّ الخُلَفَاءَ مَا عَلَيْهِم حِسَابٌ وَلاَ عَذَابٌ اهـ .

قال المشرف العام على تحقيق كتاب السير الشيخ شعيب الأرنؤوط :

إن صح هذا الخبر، ولا إخاله يصح، فإن هؤلاء الشيوخ قد شهدوا زورا وبهتانا، ونقضوا الأحاديث الصحيحة المصرحة أن كل إنسان خليفة أو أميرا أو من عامة الناس سيسأل يوم القيامة عن كل تصرفاته وأعماله، ويحاسب من قبل ربه، ويجازى بما يستحق من نعيم أو عذاب، ففي البخاري 2 / 317 و13 / 100، ومسلم (1829) من حديث ابن عمر مرفوعا " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، الامام راع ومسؤول عن رعيته..".
وأخرج البخاري 13 / 112، ومسلم (1460) من حديث معقل بن يسار سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة " وأخرج أبو داود (2948) والترمذي (1332) عن أبي مريم الأزدي رضي الله عنه أنه قال لمعاوية سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من ولاه الله شيئا من أمور المسلمين فاحتجب دون حاجتهم وخلتهم وفقرهم، احتجب الله دون حاجته وخلته وفقره يوم القيامة " وإسناده صحيح، وصححه الحاكم 4 / 93، 94، وله شاهد من حديث معاذ بن جبل عند أحمد 5 / 238، 239.
وأخرج الترمذي (2419) والخطيب البغدادي في " اقتضاء العلم العمل " رقم (1) بسند صحيح عن أبي برزة الاسلمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن عمره فيم أفناه، وعن علمه فيم عمل فيه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وعن جسمه فيم أبلاه " وله شاهد من حديث معاذ عند الخطيب والبزار والطبراني.

مقالة قيمة عن هذه الافة
بعنوان: شيوخ بني أمية "طبعة جديدة" وهذا رابطها
http://www.almoslim.net/node/139135

جزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك ، والدال على الخير كفاعله .

منقول من أشرف بن محمد

جزاك الله خيرا أبا أحمد ونفع بك،

قال الحافظ ابن كثير في "البداية والنهاية": (كان يزيد هذا [يعني: ابن عبد الملك] يُكثِر من مجالسة العلماء قبل أن يلي الخلافة، فلما وَلِي عزم أن يتأسّى بعمر بن عبد العزيز، فما تركه قرناء السوء، وحسّنوا له الظلم، كما قال حرملة [خرّجه من طريقه: كر 65: 304]، عن ابن وهب، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، قال: "لما ولي يزيد بن عبد الملك، قال: سيروا بسيرة عمر. فمكث كذلك أربعين ليلة، فأُتِي بأربعين شيخا، فشهدوا له أنه ما على الخلفاء من حساب ولا عذاب").

بارك الله في المشايخ.

ذكر الآبي ( وهو شيعي ت 422 ه) في نثر الدر أن هشام بن عبد الملك أول ما ولي الخلافة قام فخطب فقال: " الحمد لله الذي أنقذني من النار بهذا المقام. فأخبر بذلك محمد بن عمرو، فقال: لكن عمر بن عبد العزيز كان إذا خطب بكى، ثم قال: " ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءاً يجز به " .

ونقل ابن حمدون( 562 ه) في التذكرة نفس الخبر فقال: " كان هشام بن عبد الملك من رجال بني أمية ودهاتهم، وكان المنصور يعده أفضل من معاوية ومن عبد الملك أبيه، وعدت له سقطاتٌ، منها أن الحادي حدا به فقال: من الرجز
إن عليك أيها البختي ... أكرم من يمشي به المطي
قال هشام: صدق. والأخرى ذكر عنده سليمان فقال: والله لأشكونه يوم القيامة إلى أمير المؤمنين عبد الملك. والأخرى أنه لما ولي الخلافة خطب فقال: الحمد لله الذي أنقذني من النار بهذا المقام."
وهذا كلام يتداوله أرباب الأخبار والأدب، فالله تعالى أعلم بصحته.

بارك الله فيك شيخ خالد، ونفع بك.

بارك الله فيكم جميعًا.
استشرت هذه العقيدة الخبيثة في أهل الشام أيام بني أمية حتى اعتقد أكثرهم - كما ذكره ابن تيمية في (منهاج السنة) (6/430 - 431) - «أَنَّ الإِمامَ لا حِسَابَ عَلَيْهِ وَلَا عَذَابَ، وَأَنَّ الله لَا يُؤَاخِذُهُم عَلَى مَا يُطِيعُونَ فِيهِ الْإِمَامَ، بَلْ تَجِبُ عَلَيْهِمْ طَاعَةُ الْإِمَامِ فِي كُلِّ شَيْءٍ، وَاللهُ أَمَرَهُمْ بِذَلِكَ. وَكَلَامُهُمْ فِي ذَلِكَ مَعْرُوفٌ كَثِيرٌ. وَقَدْ أَرَادَ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ المَلِكِ أَنْ يَسِيرَ بِسِيرَةِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَجَاءَ إِلَيْهِ جَمَاعَةٌ مِنْ شُيُوخِهِمْ، فَحَلَفُوا لَهُ بِاللهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، أَنَّهُ إِذَا وَلَّى الله عَلَى النَّاسِ إِمَامًا تَقَبَّلَ اللهُ مِنْهُ الحَسَنَاتِ وَتَجَاوَزَ عَنْهُ السَّيِّئَاتِ؛ ولهذا تجد في كلامِ كثيرٍ من كبارِهم الأمرَ بطاعةِ وليِّ الأمرِ مطلقًا وأنَّ من أطاعَه فقد أطاعَ اللهَ؛ ولهذا يُضربُ بهم المثلُ؛ فيُقالُ: «طاعةٌ شاميَّةٌ».

جزاكم الله خيرا جميعا ، وبارك فيكم ، وشكرا على مروركم وتعليقاتكم .

اذكر عندما كنت طفل سمعت رجل كبير في السن بالكاد يجيد القراءة من المصحف يتحدث في مجلس ويقول:
ان الله اذا اختار اماماً على امة محمد صلى الله عليه وسلم فانه يلبسه تاج على راسه تراه المخلوقات إلا الانس والجن
وان يعطى علم وحكمة اربعين رجل !!!

سبحان الله تعالى .

واضح ان المقصود هم الخلفاء المجاهدين الفاتحين العادلين في زمانهم .. والآيات كثيرةٌ في ذلك الشأن