مازلتُ أبحثُ في دنيايَ عن حُلُمٍ
أرقى بهِ سدرةً معراجُها الأملُ
آهاتُ مشتاقةٍ بالرُّوحِ أعزفُها
يموجُ فيها ضياءٌ بالرؤى ثمِلُ
زُهرُ الأماني هوى نبضي وأوردتي
فاضتْ بكأسِ الصّبا من لهفِها المُقلُ
يشفُّ وجدي بمرآةٍ بها اتَّقدتْ
عيونُ قلبٍ سبَاها الدَّمعُ والوجلُ
إذا نظرتُ إلى الآفاقِ يُسمعُني
لحونَها الرَّجعُ بالتّحنانِ يَنغزلُ
والغيمُ من رقةٍ يُلقي وشاحَ شذا
بالجلِّنارِ على الأكوانِ ينسدلُ
يشدُّ أزري بأنفاسِ معطَّرةٍ
في فوحِها العمْرُ يحلو رُغمَ مَنْ عذلوا
دربانِ قد مُهِّدا فاحترتُ أيّهما
ألقى بهِ صحبةً ما مسَّهمْ خَبَلُ
هذا طريقُ دُنَى تُغري مفاتنُهُا
طُهرَ القلوبِ بيومٍ فيهِ ما عقلوا
وذا طريقُ هدىً فيهِ المسيرُ شقا
إلا على عاقلٍ للهِ يمتثلُ
رُكْنٌ من القلبِ مشغولٌ بأوبتِهِ
ميزابُهُ الحبُّ مسكوبٌ به العسلُ
يشعُّ نورًا فيمحو ليلَ باصرتي
وتُشرقُ الشَّمسُ في أضوائِها الأملُ
بلا اختيارٍ مضى بي حيثما نفَحَتْ
مباخرُ الخيرِ يُزجي عِلْمَها الرُّسلُ
شعر
زاهية بنت البحر
يكفيكمُ فخرا فأحمد منكمُ .. وكفى به فخرا لعزِّ المؤمنِ