تريدون منا أن نسير بكم بسيرة أبي بكر وعمر وأنتم لا تسيرون بسيرة رعية أبي بكر وعمر
صعد الخليفة عبدالملك بن مروان يوما المنبر فقال :
أيها الناس تريدون منا أن نسير بكم بسيرة أبي بكر وعمر ، وأنتم لا تسيرون بسيرة رعية أبي بكر وعمر رضي الله عنهما .
رد: تريدون منا أن نسير بكم بسيرة أبي بكر وعمر وأنتم لا تسيرون بسيرة رعية أبي بكر وعمر
وهذا عين ما يريده الناس الآن؛ حيث انتشر بينهم الفساد، وعمَّ وطمَّ، وهم يريدون الإصلاح من أعلى، وحدث هذا حتى من بعض من ينتسبون إلى العلم والدعوة؛ لم ينظروا إلى إصلاح القاعدة، وإنما نظروا لأعلى
رد: تريدون منا أن نسير بكم بسيرة أبي بكر وعمر وأنتم لا تسيرون بسيرة رعية أبي بكر وعمر
قَالَ ابْنُ أَبِي الْعِزِّ الْحَنَفِيُّ رحمه الله:
((وَأَمَّا لُزُومُ طَاعَتِهِمْ وَإِنْ جَارُوا؛ فَلِأَنَّهُ يَتَرَتَّبُ عَلَى الْخُرُوجِ مِنْ طَاعَتِهِمْ مِنَ الْمَفَاسِدِ أَضْعَافُ مَا يَحْصُلُ مِنْ جَوْرِهِمْ، بَلْ فِي الصَّبْرِ عَلَى جَوْرِهِمْ تَكْفِيرُ السَّيِّئَاتِ وَمُضَاعَفَةُ الْأُجُورِ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى مَا سَلَّطَهُمْ عَلَيْنَا إِلَّا لِفَسَادِ أَعْمَالِنَا، وَالْجَزَاءُ مِنْ جِنْسِ الْعَمَلِ، فَعَلَيْنَا الِاجْتِهَادُ فِي الِاسْتِغْفَارِ وَالتَّوْبَةِ وَإِصْلَاحِ الْعَمَلِ، قَالَ تَعَالَى:{وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى: 30] ، وَقَالَ تَعَالَى: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ} [آل عمران: 165] ، وَقَالَ تَعَالَى: {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ} [النساء: 79]، وَقَالَ تَعَالَى: {وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [الأنعام: 129]، فَإِذَا أَرَادَ الرَّعِيَّةُ أَنْ يَتَخَلَّصُوا مِنَ ظُلْمِ الْأَمِيرِ الظَّالِمِ، فَلْيَتْرُكُوا الظُّلْمَ([1])))اهـ.
[1])) ((شرح الطحاوية)) (2/ 543).
رد: تريدون منا أن نسير بكم بسيرة أبي بكر وعمر وأنتم لا تسيرون بسيرة رعية أبي بكر وعمر
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري 7 / 151 : قوله: أئمتكم . أي : لأن الناس على دين ملوكهم ، فمن حاد من الأئمة عن الحال مال وأمال .
رد: تريدون منا أن نسير بكم بسيرة أبي بكر وعمر وأنتم لا تسيرون بسيرة رعية أبي بكر وعمر
وقال الطيبي رحمه الله ـ كما في مرقاة المفاتيح لملا علي القاري : قوله تعالى: والأمر إليك . يريد أن المعنى: والأمر لك ، لكن الأظهر أن يقال: الأمر راجع إليك والأحسن في الحديث (أن) عنى التفويض والإسناد كما أشرنا إليه أولا فانتظر الساعة للدلالة على قرب قيامها ، وإنما دل ذلك على دنو الساعة لإفضائه إلى اختلال الأمر وعدم تمام النظام ووهن أمور الدين وضعف أحكام الإسلام ؛ لأن تغير الولاة وفسادهم مستلزم لتغير الرعية ، وقد قيل : الناس على دين ملوكهم .
رد: تريدون منا أن نسير بكم بسيرة أبي بكر وعمر وأنتم لا تسيرون بسيرة رعية أبي بكر وعمر
*كيفما تكونوا يولى عليكم* لذلك (اللهم ولي علينا خيارنا ولا تولي علينا شرارنا) لكن الانفس تشتاق أيظا للأيمان وهذا مطلب سيرة الراشدين في الراعي والرعيه
رد: تريدون منا أن نسير بكم بسيرة أبي بكر وعمر وأنتم لا تسيرون بسيرة رعية أبي بكر وعمر
بارك الله في الجميع كلامكم جيد فلابدمن تعليم الناس التوحيد والعقيدة الصحيحة المبنية على الوحيين ونؤسس لعامة الأمة هذا الأصل المتين ونبدأ بالتصفية والتربية بالرفق واللين والهدوء والشفقة عليهم ولا يتعالى عليهم أهل الخير عند دعوتهم وبيانهم للحق والله الموفق
رد: تريدون منا أن نسير بكم بسيرة أبي بكر وعمر وأنتم لا تسيرون بسيرة رعية أبي بكر وعمر
عن قيس بن أبي حازم قال دخل أبو بكر رضي الله عنه على امرأة من أحمس يقال لها زينب فرآها لا تكلم فقال ما لها لا تكلم قالوا حجت مصمتة قال لها تكلمي فإن هذا لا يحل هذا من عمل الجاهلية فتكلمت فقالت من أنت قال امرؤ من المهاجرين قالت أي المهاجرين قال من قريش قالت من أي قريش أنت قال إنك لسئول أنا أبو بكر قالت ما بقاؤنا على هذا الأمر الصالح الذي جاء الله به بعد الجاهلية قال بقاؤكم عليه ما استقامت بكم أئمتكم قالت وما الأئمة قال أما كان لقومك رءوس وأشراف يأمرونهم فيطيعونهم قالت بلى قال فهم أولئك على الناس [رواه البخاري كتاب المناقب باب: أيام الجاهلية]
قال ابن حجر:
قوله : ( ما بقاؤنا على هذا الأمر الصالح )
أي دين الإسلام وما اشتمل عليه من العدل واجتماع الكلمة ونصر المظلوم ووضع كل شيء في محله .
قوله : ( أئمتكم )
أي لأن الناس على دين ملوكهم , فمن حاد من الأئمة عن الحال مال وأمال .