حالة الشعبي بعد مفارقة الجماعة كما ذكره ابن كثير
”..أمر الحجاج أن يُؤتى بالشعبي، فجيء به حتى دخل على الحجاج .
قال الشعبي : فسلَّمتُ عليه بالإمرة ،
ثم قلت : أيها الأمير ، إن الناس قد أمروني أن أعتذر إليك بغير ما يعلم الله أنه الحق ، ووالله لا أقول في هذا المقام إلا الحق ، قد والله تمرَّدنا عليك وحرَّضنا ، وجهدنا كل الجهد ، فما كنا بالأتقياء البررة ، ولا بالأشقياء الفجرة ، لقد نصرك الله علينا ، وأظفرك بنا ، فإن سطوتَ فبذنوبنا ، وما جرَّت إليك أيدينا، وإن عفوتَ عنَّا فبحلمك ، وبعد فالحجة لك علينا فقال الحجاج لما رأى اعترافه وإقراره : أنت يا شعبي أحبُّ إليَّ ممن يدخل علينا يقطر سيفه من دمائنا، ثم يقول ما فعلتُ ولا شهدتُ ، قد أمنتَ عندنا يا شعبي .
ثم قال الحجاج : كيف وجدتَ الناس بعدنا يا شعبي ؟ وكان الحجاج يُكرمه قبل دخوله في الفتنة .
فقال الشعبيُّ مخبراً عن حاله بعد مفارقته للجماعة : أصلح الله الأمـير ؛ قد اكتحـلتُ بعدك السـهر ، واستـوعرت السـهول ، واستجلـست الخوف ، واستحليت الهمَّ وفقدتُ صالح الإخوان ، ولم أجد من الأمير خلفاً ! . فقال الحجاج : انصرف يا شعبي ، فانصرف آمنا ” .
ذكرها ابن كثير في البداية والنهاية في حوادثسنة إحدى وثمانين
رد: حالة الشعبي بعد مفارقة الجماعة كما ذكره ابن كثير
ثم جاء بسعيد فقتله فلم يلبث خﻻفه اﻻ قليﻻ