صفحة ضائعة من ( الحِكَم العطائية ) لم تُنشر من قبل. د. حاتم العوني.
صفحة ضائعة من ( الحِكَم العطائية ) لم تُنشر من قبل ، ولا وقف عليها أحد من الشراح ، تخص حال مناصب الجهال في مراتب العلم والإفتاء :
1- أقل الناس عقلا من صدّق أنه من أكابر العلماء ، وعلمه علم أصاغر الطلبة !
2- ما أقبح العالم يعجز عن مصاولة الحجج والبراهين ، فيلجأ في الرد عليها إلى السلاطين .
3- علامة العالم المفتون : قطعُه في موارد الظنون .
4- المكروهات هي سدود مشكوك ذرائع الحرام أو مرجوح ظنونها ، فيجب لذلك أن تكون المكروهات أضعاف المحرمات ، فمن وجدتموه نادرا ما يقول : ( مكروه ) ، ويستعجل في التحريم سدا للذريعة ، فاعلموا أنه مغرور ، يظن نفسه هو المشرٍّع ، وأنه يستدرك على الشرع !
5-اغترار العالم ( الذي يسميه المنصب أو الناس عالما ) يجعله عاجزا عن النفوذ إلى محالّ النزاع وعُقد الخلاف ، فلا يزال يصول ويجول في ساحة لا يخالفه فيها إلا توهمات جهله .
6- مراعاة الاختلاف المعتبر في الفتوى : من علامات التقوى ، وعدم مراعاته (مع العلم به) لا يصدر إلا بسبب مراعاة حظوظ النفس ، وغفلة عن حقوق خالق النفس .
7- يقرؤون خبر الإمام مالك في غلبة ( لا أدري ) على جواباته ، ويمدحونه به ، ولا تكاد تسمعها منهم ؛ فهل دروا ما دراه وما لم يدره ؟! أم لم يدروا ما دراه ، فكيف ما لم يدره ؟!!
8- الوثوقية الزائدة في كلام المتصدر للفتوى : جهل ، فإذاصاحبها استطالة بتلك الوثوقية على العلماء ، بإحلال ترجيحاته الظنية ، منزلة القطع واليقينية ، فقد ترقى من الجهل إلى الرعونة .
9- متى ما رأيت المفتي يُكثر أن يجعل المكروه حراما ، والمستجب واجبا ، والصغيرة كبيرة ، فاعلم أنه مصفوع على عين قلبه بيد جهله وقبضة اغتراره ، حتى ظن نفسه أشد غيرة على دين الله تعالى من الله تعالى .
10- أن يجهل السطحي في العلم أنه سطحي ، فهذا جهل مركب ، لكن أن يفتخر بسطحيته ، حتى يزعم بأن بلاهة ظاهريته هي التعظيم للنص = فهذه قلة ديانة ، أو ضعف عقل !
ملحوظة : كُتب على المخطوط ( الحكم العَونية ) ثم ضرب الناسخ عليها ، وكتب ( يقصد العطائية ) !!!
رد: صفحة ضائعة من ( الحِكَم العطائية ) لم تُنشر من قبل. د. حاتم العوني.
لقد دونتها في نسختي ، جزاك الله خيرا ، ويبدو أن الشيخ قد اطلع على هذا المخطوط ، أليس كذلك ؟
رد: صفحة ضائعة من ( الحِكَم العطائية ) لم تُنشر من قبل. د. حاتم العوني.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني
لقد دونتها في نسختي ، جزاك الله خيرا ، ويبدو أن الشيخ قد اطلع على هذا المخطوط ، أليس كذلك ؟
وجزاكم أخي الحبيب.
الظاهر كذلك.
وبإمكانك التواصل مع الشيخ، للاستفسار لو شئت:
الشريف حاتم بن عارف العوني
رد: صفحة ضائعة من ( الحِكَم العطائية ) لم تُنشر من قبل. د. حاتم العوني.
نفع الله بكم على هذه الإفادة ، ودمت نافعا للمسلمين .