قال الشيخ صالح ال الشيخ
«إن أئمة الحديث عندما أَلَّفُوا في كتب الزهد والرقائق ذَكَرُوهَا بالأسانيد لِيَقْطَعُوا الطَّرِيقَ على من يُرَوِّجُ الأقاويل الشَّاذَّةَ والمنكرةَ ، أو الزُّهْدَ بِغَيْرِ سُنَّةٍ ؛
لأن مَجَالَ الزهد والرَّقَائِقِ وما يتبعها ، والْقَصَصِ والوَعْدِ ميدان لِكُلِّ غَرِيبٍ جَدِيدٍ ، وميدان للاجتهادات ولِلْكَذِبِ والخيالات ، وقد يكذبُ الْقُصَّاصُ والْوُعَّاظُ ليُصْلِحُوا النَّاسَ ، فتأتي أقوال ليس لها خُطُمٌ ولا أَزِمَّةٌ مما يُنسب للسلف .
فَصَنَّفَ الأئمةُ عَدَدًا من الْمُصَنَّفَاتِ في الزهد والرقائق ، وسَبَقُوا تَصْنِيفَاتِ الصُّوفِيَّةِ ، فمن هذه تصنيفات عبد الله بن المبارك ، وعبد الرزاق ، والإمام أحمد ، وهَنَادِّ بن السَّرِيِّ ، ووَكِيعٍ ، والبخاري في الصحيح ، وجماعات .»
جلسة مع الشيخ في استراحة مكسيم 8 / 11 / 1423 هـ
منقول