الرحمة خور في الطبيعة قصة وعبرة
قال: الصفدي في كتاب الوافي بالوفيات
وكان ابن الزيات قد اتخذ تنوراً من حديد وفيه مسامير أطرافها المحددة إلى داخل التنور وهي قائمة مثل رؤس المسال يعذب فيه المصادرين وأرباب الدواوين المطلوبين بالأموال،فكيفما انقلب أحدهم أو تحرك من حرارة الضرب دخلت تلك المسال في جسمه فيجد لذلك ألماً عظيماً وكان إذا قال أحدهم:أيها الوزير ارحمني،فيقول:ال حمة خور في الطبيعة،فلما اعتقله المتوكل أدخله ذلك التنور وقيده بخمسة عشر رطلاًً من الحديد فقال:يا أمير المؤمنين ارحمني،فقال:الر مة خور في الطبيعة،فطلب دواةً وقرطاساً فأخذ ذلك وكتب:
هي السبيل فمن يومٍ إلى يوم ... كأنه ما تريك العين في النوم
لا تجزعن رويداً إنها دولٌ ... دنيا تنقل من قوم إلى قوم
وسيرها إلى المتوكل فاشتغل عنها ولم يقف عليها إلا في الغد فلما قرأها أمر بإخراجه فجاؤوا إليه فوجدوه ميتاً سنة ثلاث وثلاثين ومائتين وكانت إقامته في التنور أربعين يوماً ووجد قد كتب بالفحم على جانب التنور:
رد: الرحمة خور في الطبيعة قصة وعبرة
اقتباس:
وكانت إقامته في التنور أربعين يوماً ووجد قد كتب بالفحم على جانب التنور:
طيب ماذا كتب ؟
الأبيات أم العبارة التي في العنوان ؟
رد: الرحمة خور في الطبيعة قصة وعبرة
وكتب:
هي السبيل فمن يومٍ إلى يوم ... كأنه ما تريك العين في النوم
لا تجزعن رويداً إنها دولٌ ... دنيا تنقل من قوم إلى قوم