اعراب وما ربك بظلام للعبيد
الواو بحسب ما قبلها ،
ما نافية حجازية تعمل عمل ليس ، ترفع الإسم وتنصب الخبر،
رب اسم (ما ) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره،ورب مضاف والكاف مضاف اليه، مبني على الفتح في محل جر،
بظلام الباء حرف جر زائد وظلام اسم مجرور لفظا بحرف الجر الزائد وهو الباء منصوب محلا خبر ما الحجازية،للعبيد جار ومجرور ،متعلق بظلام ، وظلام صيغة نسبة لاصيغة مبالغة ، لو قلنا صيغة مبالغة للأثبتنا الظلم لله ولنفينا عنه المالغة فيه فقط ، وربنا من منزه عن الظلم ، ولايظلم مثقال ذرة
رد: اعراب وما ربك بظلام للعبيد
قال شيخنا ابن عثيمين رحمه الله : وكلمة (ظلاَّم) لا تظن أنها صيغة مبالغة، وأن المعنى أني لست كثير الظلم ، بل هي من باب النسبة ، أي: لست بذي ظلم ، والدليل على أن هذا هو المعنى ، وأنه يتعين أن يكون هذا المعنى قوله تعالى: {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنةً يضاعفها }، ويقول - عز وجل -: {ومن يعمل من الصالحت وهو مؤمن فلا يخاف ظلماً ولا هضماً }. ويقول - عز وجل -: {ولا يظلم ربك أحدًا }. والآيات في هذا كثيرة ، أن الله لا يظلم ، بل إننا إذا تأملنا وجدنا أن فضل الله وإحسانه أكثر من عدله. جزاء سيئة سيئة مثلها، وجزاء حسنة عشرة أمثالها، ولو أردنا أن نأخذ بالعدل لكان السيئة بالسيئة، والحسنة بالحسنة، لكن فضل الله زائد على عدله - عز وجل - فهو سبحانه وتعالى يجزي بالفضل والإحسان لمن كان محسناً، وبالعدل بدون زيادة لمن كان مسيئاً {ما يبدل القول لدى ومآ أنا بظلام للعبيد} .