تباريح (6) : هَلاَّ قُلْنَا عمَّا لا نَعْلَم : ’’ لا نَعْلَم ‘‘ ؟!
الحَمدُ للهِ وحدَه ..
باختصارٍ شديد ..
هلاَّ أدركنا التحقيقَ العَمَلِيَّ لقالاتِ السَّلفِ من الصَّحابة والتابعين في هذا الباب ؟!
هلاَّ عَمِلْنا بما علمنا .. وتورَّعنا عمَّا نُزَيِّنَ به أنفسَنا بما يَمْقُتُنا به ربُّنا ؟!
علمنا كثيراً أنَّ نصفَ العلمِ : (
لا أدري ) ..
فهل عملنا بها كثيراً ..؟!
يُخبرني أحدُ من عمل على فتاوي العلاَّمة الإمامِ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - الصَّوتيَّة ، وأنَّ كثيراً من الفتاوي : (
لا أعلم ) !
وسُئلَ عن أحاديثَ كثيرةٍ ؛ فقال : (
لا أعلم ) !
وقبل أسبوعٍ سألَ أحدُ أصحابي طالبَ علمٍ - وأنا جالسٌ بينهما - عن حديثٍ - أنا لأوَّلِ مرَّةٍ أسمعه ؛ لغرابته - ؛ فقال الطَّالبُ المُتمَشيخ : (
لا أستحضره ) !
وكأنَّه حفظه ويعلم مواطنه .. لكنَّه (
لا يستحضره ) فقط ؟
وأنا أجزمُ - لمعرفتي به - أنَّه سمعه لأوَّل مَرَّة !
أفلا قال : (
لا أعلم ) ؛ فهي أقلُّ في الحرف ، وأبعدُ عن السُّقُوطِ في الجرف ؟!
اللهمَّ لا تمقتنا ..
اللهمَّ لا تمقتنا ..
اللهمَّ لا تمقتنا ..
اللهمَّ عرِّفنا قدرَ أنفسنا ، وسهِّل ( الله أعلم ) على ألسنتنا ..
واللهُ أعلم .
رد: تباريح (6) : هَلاَّ قُلْنَا عمَّا لا نَعْلَم : ’’ لا نَعْلَم ‘‘ ؟!
أحسنت وبارك الله فيك ونفعنا بكتاباتك القيَّمة ....
رد: تباريح (6) : هَلاَّ قُلْنَا عمَّا لا نَعْلَم : ’’ لا نَعْلَم ‘‘ ؟!
رد: تباريح (6) : هَلاَّ قُلْنَا عمَّا لا نَعْلَم : ’’ لا نَعْلَم ‘‘ ؟!
يحكى عن أحد قدماء الوزراء في الهند أنه سئل عن مسألة فقال: لا أدري
فقيل له: أنت تأخذ كذا وكذا من بيت المال، وتقول: لا أدري؟!!
فقال: إنما آخذ على ما أدري، ولو أخذت على ما لا أدري لنفد بيت المال ولا ينفد ما لا أدري !!
قال صاحب المراقي:
فالكل من أهل المناحي الأربعة ................. يقول لا أدري فكن متبعه
والإنسان يعجب في الحقيقة ممن لا يقول: لا أدري !!
فإنك أيها الإنسان لو عمرت عمر نوح عليه السلام، ثم أوتيت قوة وصحة وفراغا وصبرا ومالا، وحبا وجدا في الطلب.
لو أوتيت كل هذا، فما عساك تحصل من العلم؟ لم تحصل عشر معشار نصف عشره !!
فما بالك وعمرك قصير؟! والشغل كثير ! والهمة لا تساعد ! والنقص في القوة والمال وغيرها كثير !!
إذا كملت للمرء ستون حجة .................. فلم يحظ من ستين إلا بسدسها
............ إلخ
رد: تباريح (6) : هَلاَّ قُلْنَا عمَّا لا نَعْلَم : ’’ لا نَعْلَم ‘‘ ؟!
أخي الفاضل كأني بك تريد إغلاق سوق المتعالمين والمتمشيخين - هيهات هيهات -
هذا - والله - سوق مورود والممتنع منه معدود والمتسوقون فيه بلا حدود
أترى سلفنا الكرام قد نهوا عنه وحذروا منه وهو مرض خفيف عارض أم لكونه مرضًا عضالا متمكنًا من النفوس والقلوب
أسأل الله لي ولجميع إخواني المعافاة الدائمة من التعالم والقول على الله بلا علم والتشبع بما لم نعط
وجزاكم الله خيراً على التذكرة الجميلة
رد: تباريح (6) : هَلاَّ قُلْنَا عمَّا لا نَعْلَم : ’’ لا نَعْلَم ‘‘ ؟!
بارك الله فيكم ..
وأحسنتَ يا أبا مالك في ذكر القصَّة ..
وأحسنتَ يا أخي عاطف .. في إشارتك الموفَّقة ..
رد: تباريح (6) : هَلاَّ قُلْنَا عمَّا لا نَعْلَم : ’’ لا نَعْلَم ‘‘ ؟!
رد: تباريح (6) : هَلاَّ قُلْنَا عمَّا لا نَعْلَم : ’’ لا نَعْلَم ‘‘ ؟!
أيا خليل الفوائد!
أما تخشى العوائد؟
تعلن الحرب على طائفة ملء السمع والبصر!
فإنك لو أعلنت حربك على فرعون وملئه أو أردشير وركبه أو الضحاك وخيله لرجونا لك النصر عليهم.
أما أن تعلنها على هؤلاء، فلا ناصر لك من الخلق ولا معين
وكيف تبتغي زوال قوم يصدق فيهم قول الشاعر:
ملأنا البر حتى ضاق عنا *** وماء البحر نملؤه سفينا
عجبا لك أخي خليل!
أتريد إسكاتهم بلا دليل؟
وما نفعك بسكوتهم؟
وما لومك على افتئاتهم؟
ألا تسمع إلى جوابهم لكل من انتقدهم:
أقلوا عليهم لا أبا لأبيكم *** من اللوم أو سدوا المكان الذي سدوا
ألم ترَ كم سدّوا من ثغرات؟ وكم حلوا من مشكلات معضلات؟ وكم أتوا بفوائد باهرات؟
وكم أحيوا من سنن ميتات، لم يعمل بها أحد من الأحياء أو الأموات، بل ولا عمل بها رسول الله عليه أفضل الصلوات وأتم التسليمات؟
ولو هلك هؤلاء فمن أين لنا أن نعرف حد الخنفشار؟
ومن كان يسعفنا بعجيب خلق الشيفران؟
وفي أي قاموس سنجد معنى العتاريف؟
أو نفوز بالجواب المفحم: زقفليم؟
أخي الحبيب
لقد أسمعني بعضهم مقاطع مسموعة لبعض هؤلاء الدعاة المعاصرين، ممن جمعوا بين علمي الدنيا والدين، والسمك واللبن والتمر هندي والطين.
فوجدت فيها العجب العجاب، وسمعت بأذني من الفوائد ما لن تجده في كتاب
ووالله لولا أني سمعته بنفسي لكذبتُ قائله كائنا من كان
فمن هذه الفوائد يا صاح:
أبو الزناد راوٍ ضعيف
(وقد خالفه البخاري فقال: أصح أسانيد أبى هريرة: أبو الزناد ، عن الأعرج ، عن أبى هريرة. ولعله عنده زيادة علم!!!)
وقال في قوله تعالى فففأمارة بالسوءققق :
أمّارة على وزن أفعل التفضيل
(وخالفه الصرفيون التقليديون فقالوا: على وزن فعّالة، صيغة مبالغة. ولعل المسألة تحتمل الوجهين!!!)
وغيرها من الفوائد التي تضحك منها حتى حد البكاء
وكم ذا بمصر من المضحكات *** ولكنه ضحك كالبكا
جزاك الله خيرا على تباريحك
أخشى أن أكون من الذين قال الله فيهم:
فففأتأمرون الناس بالبرّ وتنسون أنفسكمققق
أعوذ بالله من القول بغير علم
فففربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأناققق
رد: تباريح (6) : هَلاَّ قُلْنَا عمَّا لا نَعْلَم : ’’ لا نَعْلَم ‘‘ ؟!
إنهم والله من سبب البلاء ، كم من شاذ الأقوال نقلوه ، ومن غباء الفهم نشروه ، ومن عالم جهبذ جهّلوه ، وأعرف أحدهم للأسف الشديد وقد تاه في الجهل الذي نسجوه ، فمن قمة تكفيره لجميع المسلمين إلي إرجاء ليس له نظير ، وإنّا لله وإنّا إليه راجعون .
قال بعض السلف: ( إن الذي يجيب الناس في كل ما يسألونه لمجنون ).
أين من يمسك لسانه يمدحه أنه قال لا أدري ؟ أين من يقول أيّ سماء تظلني ، وأيّ أرض تقلني إن قلت في كتاب الله بغير علم ؟ أين من يوبخ نفسه علي ما ظنه تنطع في السؤال ؟ هؤلاء الجيل الفريد الذي عقمت أمهاتنا أن تلد أمثالهم ، أقام الله بهم الدين ، وأذل بهم المشركين ففف فبهداهم اقتده ققق .
رد: تباريح (6) : هَلاَّ قُلْنَا عمَّا لا نَعْلَم : ’’ لا نَعْلَم ‘‘ ؟!
أخي / خليل الفوائد ، وبقية الإخوان .
أصبتم من المتعالمين المقتل ، وإنّا لنراهم في المجالس يخوضون ، وفي كل علم _ بأردى السهام _ يضربون ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
وأذكر أنه جاءني رسالة على جوالي وأنا بين بعضهم ، وكانت الرسالة سؤال عن ورود حديث في فضل سورة الحشر . فأحببت أن أعيش حق اليقين ، بعد أن علمت علم اليقين ورأيته ، فقلت لهم _ بعد أن قرأت الرسالة لهم _ : يا إخوان هل عند أحدٍ علم في ذلك ؟
فقال أحدهم مباشرةً وقبل أنْ أُنهي سؤالي : الذي يظهر لي أن مثل هذه الأحاديث لا تصح ، فبادرته بالسؤال : هل اطلعتَ على الحديث في هذه المسألة حتى أتمكن من الرد على الرسالة . فقال ( بنوع من التصريف والتحريف ) : ليس ضرورياً أن يطّلع طالب العلم على مثل هذه الأحاديث الضعيفة ! . قلت : فمن ضعفه ؟ . قال : الظاهر الظاهر أنه ضعيف . ( ويا كثر هذه الكلمة بينهم ) .
وهنا كانت مداخلت المحدّث الآخر ! ؛ وقال ( بعد أن تضايق من الصمت ، وأن الله لم يفتح عليه في المسألة ) : ورد حديث في فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة . وستقولون مثل قولي : وما دخل هذه في هذه . ولكنَّ روح التعالم العالية أنسته نص السؤال ، وأبقت له عجلة الجواب . هنا بلغت القصة .
والمواقف في هذا المقام تحتاج إلى طول نَفَس وسعة نَفْس .
وقد قرأتُ في الفقيه والمتفقه ص 1085 ، عن عطاء بن السائب قال : " أدركت أقواماً إن كان أحدهم ليُسأل عن الشيء فيتكلم وإنه ليُرْعَدُ " . وفي جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر ص 585 ، قال عقبة بن مسلم : " صَحِبتُ ابن عمر أربعة وثلاثين شهراً وكان كثيراً ما يُسأل فيقول : لا أدري " . وفي أدب الفتوى للنووي ص 17 ، قال أبو بكر الخطيب : " قَلَّ من حرص على الفتوى ؛ وسابق إليها ؛ وثابر عليها ؛ إلا قلَّ توفيقه ، واضطرب في أمره ..... " . ونصوص كثيرة يسر الله لي الوقوف عليها .
وقد رأيت كتاباً في غلاف بسيط ولطيف يصلح هدية لهؤلاء ، وإن كانوا سيقولون : " مثل هذه الكتب جيدة وننصح بها الإخوان " . وهذا الكتاب هو : ( نصف العلم .. لا أدري ) تأليف : أبي سهيل خالد رمضان . ط. المكتب الإسلامي لإحياء التراث .
وواضح أنّ هذه الظاهرة كلٌ يشكي منها كما في نصوص الإخوان السابقة ، اللاحقة ...
أخوكم / عارف الصاعد .
رد: تباريح (6) : هَلاَّ قُلْنَا عمَّا لا نَعْلَم : ’’ لا نَعْلَم ‘‘ ؟!
نفع الله بما تحبِّرون ، وبارك فيكم أينما كنتم ..
رد: تباريح (6) : هَلاَّ قُلْنَا عمَّا لا نَعْلَم : ’’ لا نَعْلَم ‘‘ ؟!
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
هذه الفوائد.. ولكن أين خليلها؟
رد: تباريح (6) : هَلاَّ قُلْنَا عمَّا لا نَعْلَم : ’’ لا نَعْلَم ‘‘ ؟!
عن الإمام مالك، رحمه الله، أنّه قال:
"جُنَّةُ العالِم: "لا أدري". فإذا أغفلها، أصيبت مَقاتِلُه."
رد: تباريح (6) : هَلاَّ قُلْنَا عمَّا لا نَعْلَم : ’’ لا نَعْلَم ‘‘ ؟!
سئل الفهامة في مجلس فقال (من أصحاب خليل الفوائد)
لا أعلم ؟
أوه ماهذا الإحراج
يالله أين أذهب بوجهي
لقد سببت نفسي
لابد من حيلة
نعم نعم الحمد الله تذكرت المسألة
رواه أحمد في الكبير
والطبري في المسند
والحاكم في الحاوي
وإسناده لايصح
عفوا شيخ لم لايصح
فيه علة خفية
بينه ياشيخ
علة لايعرفها إلا أهل الحديث
ياشيخ لعلنا نفهمها
يابني أنت
صغير على العلم
أتدري مامشكلتك؟
الإستعجال للعلم
أما سمعت من قال من لي بمثل سيرك
المدلل تمشي رويدا وتجئ في الأول
شكرا ياشيخ
لابأس لاتعد الكرة
أوه الحمد الله الذي أنقذني
(هلك المتعالمون).
رد: تباريح (6) : هَلاَّ قُلْنَا عمَّا لا نَعْلَم : ’’ لا نَعْلَم ‘‘ ؟!
باركَ اللهُ في أخي خليل الفوائد ، وجميع الإخوة .
جزاكم الله خيراً ، وأحسن إليكم ، ورفع قدركم .
وقد حدث معي شيئاً من هذا النوع مع أحد المشايخ -يعطي دروساً في المسجد و يفتي الناس- ، كثيراً كان ما يتثاقل عليّ ، لصغر سني وبدئي في الطلب ، فيوم من الأيام في رمضان السابق ، كنت جالساً في المسجد في أحد طلبة العلم ، وكان هو يقرأ القرآن ، فنظر إليّ وناداني ، فقمت إليه وسلمت عليه ، فقال لي -وكان المصحف على صفحة (406) من سورة الروم- قال بعد أن أشار إلى آية رقم 22 : اقرأ الآية ، فقرأت : (وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ) ، فقال لي : اختلاف ألسنتكم وألوانكم ، اختلاف ألونكم معروفة ، ابيض اسود قمحي .. إلخ ، قلت : طيب ، قال : لكن اختلاف ألسنتكم ، كيف هذا ؟
أنا تفاجأت من السؤال ، وأطرقت قليلاً متأملاً في الآية ، وقلتُ له : الآية تقول : لآيات للعالمين ، يعني أن هذا آية من الله !
فضحك وقال لي : راجع التفسير وستجد تفسيرها ، فقلت له : طيب أنت قل لي تفسير .
فقال لي : اسمع يا بني -وذكر لي آدم وأبناءه وتكاثرهم وانتشارهم في الأرض- ، ثم قال : فكان كل واحد يشتغل في حرفة معينة ، هذا في التجارة ، وهذا في الزراعة ، وهذا في .. يعني كل واحد أخذ له عمل يعمل به ، وكل عمل من هذه الأعمال له أدواتها ومسمياتها ، ومع مرور الزمن صارت هذه اللغات !
فقلت : ما شاء الله ، معلومة قيمة ، بارك الله فيك ، سأرجع إلى التفسير وأتأكد .
وعندما عدت إلى البيت ، كنت قد حملت مكتبة التفسير التي تضم تسعة تفاسير موافقة للمطبوع ، وذلك لقلة كتب التفسير المطبوعة عندي ، فأخذت هذه التفاسير واحداً تلو الآخر : من تفسيرابن كثير لتفسير القرطبي للطبري للسعدي للجلالين للشوكاني للسيوطي للبغوي .
فوجدت أن التفسير يدور على : أن اختلاف ألسنة الناس عرباً وعجماً وتركاً ، وألوانهم من أبيض وأسود وأحمر ، مع كونهم أولاد رجل واحد وامرأة واحدة ، إن ذلك لآيات للعالمين .
فلاحت الابتسامة على وجه .
سبحان الله ، هذا الرجل يفتي الناس ويعطي الدروس ، ويغرر بالمبتدئين من الطلاب أمثالي !
الله المستعان وعليه وحده التكلان .
وبمناسبة الآية ، أنقل هذا من تفسير الشوكاني [فتح القديرالجامع بين فني الرواية والدراية في علم التفسير] : ({وَمِنْ ءاياته خَلْقُ السموات والأرض} فإن من خلق هذه الأجرام العظيمة ، التي هي أجرام السماوات والأرض ، وجعلها باقية ما دامت هذه الدار ، وخلق فيها من عجائب الصنع وغرائب التكوين ، ما هو عبرة للمعتبرين ، قادر على أن يخلقكم بعد موتكم وينشركم من قبوركم { واختلاف أَلْسِنَتِكُمْ } أي لغاتكم من عرب وعجم ، وترك ، وروم ، وغير ذلك من اللغات { وألوانكم } من البياض ، والسواد ، والحمرة ، والصفرة ، والزرقة ، والخضرة مع كونكم أولاد رجل واحد وأم واحدة ، ويجمعكم نوع واحد وهو الإنسانية ، وفصل واحد وهو الناطقية ، حتى صرتم متميزين في ذات بينكم لا يلتبس هذا بهذا ، بل في كل فرد من أفرادكم ما يميزه عن غيره من الأفراد ، وفي هذا من بديع القدرة ما لا يعقله إلاّ العالمون ، ولا يفهمه إلاّ المتفكرون { إِنَّ فِي ذلك لآيات للعالمين } الذين هم من جنس هذا العالم من غير فرق بين برّ وفاجر ، قرأ الجمهور بفتح لام العالمين ، وقرأ حفص وحده بكسرها) .
رد: تباريح (6) : هَلاَّ قُلْنَا عمَّا لا نَعْلَم : ’’ لا نَعْلَم ‘‘ ؟!
عن إسحاق بن منصور أنه قال لأحمد بن حنبل: كيف يكتب الرجل إلى أهل الكتاب؟ فقال: لا أدري كيف أقول الساعة ثم عاودته, فسكت, فقلت: حديث النبي صلى الله عليه وسلم حين كتب إلى قيصر؟ قال: عمن هو ؟ قلت: حديث الزهري. قال: نعم يكتب السلام على من اتبع الهدى.
رد: تباريح (6) : هَلاَّ قُلْنَا عمَّا لا نَعْلَم : ’’ لا نَعْلَم ‘‘ ؟!
بارك الله فيك ، وجزاك خيرًا على تباريحك المفيدة ، والتي ما زلنا ننهل من معينها الفينة بعد الفينة ، وإضافة على ما ذكرت فقد سئل ابن عثيمين - رحمه الله - عن مسألة في نور على الدرب ، فقال : لا أعلم ، أرجو أن تحيلها إلى الشيخ ابن باز ، أو كلامًا نحوه ، وكذلك كثيرًا ما أسمع الشيخ عبدالمحسن العباد يقول : لا أدري !
وسئل مرةً فقال : لا أدري ، ثم أعيد عليه فقال : أنا أجبت قلت : لا أدري ..