متى نرتقي الى هذه الاخلاق-**سر محبة المخالف للشيخ ابن باز**-
"فالشيخ لا يؤذي أحدا بكلمة ولا يجرح مشاعر الآخرين بأذية ، وحتى إن المخالفين له ليكبرون فيه هذه الخصلة ،فتراه لا يزيد على من يميل عن الحق ولا يخرج عن طروه إذا أراد الرد على أحد ، بل تراه ينبه المخطئ بألطف عبارة وأحسن إشارة ، ربما استدعى المخالف أو اتصل به فيدنيه وينصح له ويأخذ بيده ويشير عليه فلا يكاد المخالف بعد ذلك أن يخرج عن إشارة الشيخ ورأيه وإذا لج المخالف في الخصومة ومشى في غلوائه بعد استبانه الحق له وخشي الشيخ أن يصل الناس بسبب ذلك – أخذ بالتي هي أرضى لله – ورد على المخالف بما يناسب حاله ومقامة ".
الشيخ محمد بن ابراهيم الحمد
مجلة الشقائق العدد الحادي والعشرون .
"كان رحمه الله تعالى يناقش النص الذي أمامه ، ويتجنب الحكم على النيات وما يدور في القلوب مما لا يعلمه إلا علام الغيوب ، ويعرض عن حشد الأخطاء الموجودة في ذلك المقال أو البحث لتكون مقدمات ومعطيات لإصدار حكم معين على القائل ناهيك عن عودته إلى كتابات سالفة للمخالف بغرض تصديق حكمه عليه كما يفعل بعض الناس ، فمنهجه أخذ كلام القائل على الظاهر ، وحمله على أجمل المحامل ، والتماس العذر للبعض أحياناً ، فمن الأمثلة على ذلك أنه عندما أعلن أحد المشايخ إنكاره لتلبس الجني بالإنسي ، واستحالة مخاطبة الجن للإنس ، وأبدى استعداده للتراجع عن قوله هذا إن أُثبت له خلافه . رد عليه سماحة الشيخ ، وأثبت له بالأدلة النقلية والعقلية تلبس الجن بالإنس وجواز مخاطبة الجني للإنسي ، ثم عقب بقوله :" وقد وعد في كلمته أن يرجع إلى الحق متى أرشد إليه ، فلعله يرجع إلى الصواب بعد قراءته ما ذكرنا ، نسأل الله لنا وله الهداية والتوفيق "
منهج العلامة ابن باز في بيان الحق للمخطئين
د. محمد بن إبراهيم أباالخيل
رد: متى نرتقي الى هذه الاخلاق-**سر محبة المخالف للشيخ ابن باز**-
افتقدنا مدرسة العلم والتقى نحسبه كذلك فرحم الله شيخنا الإمام عبدالعزيز بن باز