نسي غالب محفوظاته حتى القرآن ويقال: إن ذلك كان عقوبة له لكثرة وقيعته في الناس
قال ابن حجر في الدرر الكامنة (6/24 ط.دائرة المعارف) مترجما لابن سند بعد أن ذكر ذكاءه وعلومه :
(في أواخر عمره: تغير ذهنه ونسي غالب محفوظاته؛ حتى القرآن ؛ ويقال: إن ذلك كان عقوبة له لكثرة وقيعته في الناس). !!
منقول من طارق التميمي
رد: نسي غالب محفوظاته حتى القرآن ويقال: إن ذلك كان عقوبة له لكثرة وقيعته في الناس
قال الإمام الذهبي رحمه الله تعالى في تذكرة الحفاظ :
فرحم الله امرءا أقبل على شأنه ، وقصر من لسانه ، وأقبل على تلاوة قرآنه ، وبكى على زمانه ، وأدمن النظر في الصحيحين ، وعبد الله قبل أن يبغته الأجل .
وقال في سير أعلام النبلاء :
شأن المحدث اليوم الإعتناء بالدواوين الستة ، ومسند أحمد بن حنبل وسنن البيهقي وضبط متونها وأسانيدها ، ثم لا ينتفع بذلك حتى يتقي ربه ويدين بالحديث .
وقال في موضع آخر :
فعليك يا أخي بتدبر كتاب الله ، وبإدمان النظر في الصحيحين ، وسنن النسائي ، ورياض النواوي ، وأذكاره ، تفلح وتنجح اهـ .
ورحم الله الإمام ابن عساكر حين قال :
(( اعلم يا أخي - وفقني الله وإياك لمرضاته وجعلني وإيّاك ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته - أن لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصهم معلومة، وأن من أطلق لسانه في العلماء بالثلب ، بلاه الله قبل موته بموت القلب )).
رد: نسي غالب محفوظاته حتى القرآن ويقال: إن ذلك كان عقوبة له لكثرة وقيعته في الناس
منقول من أبي عبدالرحمن ابراهيم البغدادي
ولعل قلة بركة العلم اليوم مع توافره ووفرته ومؤلفاته وأدواته هو الطعن الكثير والمتفشي بين طلبة العلم نسأل الله السلامة والعافية وحسن العاقبة والخاتمة لأهل هذا الملتقى.
رد: نسي غالب محفوظاته حتى القرآن ويقال: إن ذلك كان عقوبة له لكثرة وقيعته في الناس
بارك الله فيك ممكن صورة من الكتاب بارك الله فيك
رد: نسي غالب محفوظاته حتى القرآن ويقال: إن ذلك كان عقوبة له لكثرة وقيعته في الناس
مُحَمَّد بن مُوسَى بن مُحَمَّد بن سَنَد بن نعيم الْحَافِظ شمس الدّين أَبُو الْعَبَّاس اللَّخْمِيّ الْمصْرِيّ الأَصْل الشَّامي الْمَعْرُوف بِابْن سَنَد ولد فِي ربيع الآخر سنة ٧٢٩ وتفقه قَلِيلا وَأخذ عَن شرف الدّين قَاسم خطيب جراح وَدخل الْقَاهِرَة وَأخذ عَن الشَّيْخ جمال الدّين الأسنوي ثمَّ صحب القَاضِي تَاج الدّين ولازمه وَكَانَ يقْرَأ عَلَيْهِ تصانيفه فِي الدُّرُوس وولاه
القَاضِي تَاج الدّين عدَّة وظائف وَقَرَأَ على التَّاج المراكشي الْعَرَبيَّة وَأَجَازَهُ بهَا وَكَانَ ذكياً وَأذن لَهُ فِي الْإِفْتَاء ابْن كثير وتاج الدّين والعلائي وَطلب الحَدِيث بعد الْأَرْبَعين فَسمع من جمَاعَة بِدِمَشْق ومصر وَقَرَأَ بِنَفسِهِ ورافق شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَكتب بعض الطباق وناب فِي الحكم عَن القَاضِي شرف الدّين الْمَالِكِي ثمَّ عَن القَاضِي ولي الدّين بن أبي الْبَقَاء وَولي مشيخة الحَدِيث بعدة أَمَاكِن وَقد ذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص - وَهُوَ آخر الْمَذْكُورين فِيهِ وَفَاة - فَقَالَ شَاب يقظ طلب الحَدِيث وَحصل أَجزَاء وخطه مليح وَلسَانه منطلق قَرَأَ عَليّ طَبَقَات الْحفاظ وَقَالَ الشهَاب ابْن حجي كَانَ من أحسن النَّاس قِرَاءَة للْحَدِيث قلت وَقد ذيل على العبر للذهبي بعد ذيل الْحُسَيْنِي رَأَيْته بِخَطِّهِ وذيل فِيهِ إِلَى قرب الثَّمَانِينَ فَقَط وَخرج لنَفسِهِ أَرْبَعِينَ متباينة الْإِسْنَاد وَخرج لغيره وَفِي أَوَاخِر عمره تغير ذهنه وَنسي غَالب محفوظاته حَتَّى الْقُرْآن وَيُقَال إِن ذَلِك كَانَ عُقُوبَة لَهُ لِكَثْرَة وقيعته فِي النَّاس - عَفا الله تَعَالَى عَنهُ بمنه وَكَرمه وَمَات فِي صفر سنة ٧٩٢
من كتاب الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني
المجلد ٦ الصفحة ٢٣_٢٤
ط دائرة المعارف