كان الأولى بصاحب المثل أن يقول : على نفسها وأهلها جنت براقش .

(على نفسها جنت براقش) ..

وقصة هذا المثل هو أن براقش كلبة كانت لقومٍ من الأعراب في الجاهلية ..
وقد أغار عليهم بعض من صعاليك العرب .. فهرب القوم وأختبأوا ومعهم الكلبه براقش..
فالذين أغاروا على الأعراب لم يجدوا أحدا وهموا بالانصراف .. فنبحت الكلبه فعرفوا مكان القوم فقتلوهم .. فقيل : على نفسها جنت براقش انتهى .

قلت : لكن الأولى أن يقال : على نفسها وأهلها جنت براقش ، لأنها جنت على نفسها ، وعلى أهلها .

منقول من خميس الحسوني

السلام عليكم،
أقول: ولم لا يقال: على أهلها جنت براقش،فقط ؛فهي لم تجن على نفسها شيئا ؛حتى يقال :على نفسها جنت،
لأن جنايتها كانت على أهلها،حين نبحت ففضحت مكانهم،كذلك فإن عدوهم كان يبحث عن قومها وليس عنها،وأظن أنها -حين أحاط بهم عدوهم-قد فرّت على وجهها في البيداء،وهي على ذلك قادرة. والله أعلم.

الأمثال تروى عن العرب كما جاءت، ولا تغير، وجناية براقش على أهلها داخلة في جنايتها على نفسها، فدلالتها العدو على أهلها بنباحها جناية عليهم ومن ثم فهي جناية على نفسها لأنهم الراعون لها بالتربية والعناية والإطعام، فلذلك أجدُ استشكالك غير مشكل، وهب أن كلامي غير صحيح، فالأصل ما تقدم وهو أن الأمثال تروى ولا تغير، فتقول للرجل: الصيفَ ضيعـــتِ اللبن، وهو رجل!.