المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم
- وقال : { ومن يتق الله يجعل له مخرجا } ، وقال تعالى : { ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا } ، فالتقوى سبب للخروج من الشدائد ، وهي عمل من الأعمال .
- قال شعيب عليه السلام لقومه : { إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب } ، فالتوفيق سبب التوكل والإنابة .
- قوله : ( الاعتصام بالسنة نجاة ) :
أي : من أسباب النجاة مخالفة هؤلاء والتمسك بالسنة ، قال (ص): ( فإنه من يعش منكم بعدى فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ) : فعند ظهور الفتن والشرور لا نجاة إلا بالتمسك بالسنة ، وهي من أعظم الأسباب التي أمر بها النبي (ص).
- قوله : ( والعبادة والطاعة والاستقامة ولزوم الصراط المستقيم ) هذه كلها أمور مطلوبة ، ولكن متى تحصل ؟
تحصل إذا اتخذت أسبابها . وهي الاستقامة والطاعة وسلوك الصراط المستقيم والعبادة والدين كل منهما ينبني على أصلين ، إن حققت الأصلين تحقق لك ما تريد ، وإن لم تحقق الأصلين لم يتحقق لك شيء ، والأصلان هما :
الأول : الإخلاص لله عز وجل في القصد والنية ، فلا يكون في عملك شرك أو قصد وتوجه لغير الله سبحانه .
الثاني : المتابعة للرسول ،قال تعالى : { بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون } ،
فقوله : { أسلم وجهه لله } أي أخلص عمله لله من الشرك ،
{ وهو محسن } أي : وهو متبع لسنة الرسول ،
من جمع بين الشرطين ، فإنه يحصل على هذه النتيجة ، وله أجره عند ربه ..
- قال تعالى : { فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم } ، فليس هناك هداية إلا بالاستجابة لرسول الله والتمسك بسنته ، ولن يحصل ذلك إلا إذا تعلم الإنسان سنة الرسول وفهمها وأتقنها ، ثم بعد ذلك يتمسك بها على بصيرة ...