العن إله الحق بشار الأسد!

((قصيدة إلى أهلنا في سوريا)).

للشاعر: عبد الله بن نجاح آل طاجن.

العن إله الحق بشار الأسد

ألبسه في جيد الردى حبل المسد

أره صنوف الخزي دون سلامة

فلقد طغا طغيان ظلام فسد

وأذقه أدوا ما لها من مسعف

مزقه حرق جسمه بئس الجسد

خلده في النار الشديدة سرمدا

أطعمه قيحا آته الرجز الأشد

وحميمها أشربه إن يك عاطشا

ولتنتقم إن انتقامك ذا أشد

في الدرك أسكن روحه يا خافضا

بسلاسل النار الأليمة فليشد

مكن أسود الشام منه تكرما

وصدورهم فلتشف في أدنى أمد

احفظ جيوش الحق في سورية

وأمدهم بأعز جند يا صمد

واحم النسا من ثلة ملعونة

أنت الحفيظ لهم وأنت المعتمد

إن البلاد تخاذلت عن نصرة

لذويهمو في الشام والكل اتحد

تركوا النسا للغصب دون رجولة

خرسوا فلم ينطق بإنكار أحد

ونسوا شيوخا ما لهم من حيلة

قالوا كقول بلالهم: أحد أحد

أطفالنا تركوا لبغي ظالم

قد نالهم إجرام سفاك ألد

ما ذنبهم إلا اتباع محمد

لم ننصر الشبان أرباب الجلد

هيا إلى أرض الجهاد أإخوة

فجهادنا فرض إذا سلبت بلد

الحمد لله وبعد: فإله الحق هو الله، لا يطلق على غيره. فيرجى التعديل.

المقصود بالحق هنا: المعنى اللغوي، أي: الثابت، ولا حرج في إطلاقها بالمعنى اللغوي على غير الله جل وعلا.

وهذا من باب قول الله تعالى: (إن هذا لهو القصص الحق).

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله بن نجاح آل طاجن

المقصود بالحق هنا: المعنى اللغوي، أي: الثابت، ولا حرج في إطلاقها بالمعنى اللغوي على غير الله جل وعلا.

---

من معاني الحق لغة : الثابت الذي لا يسوغ إنكاره.
وأما هذا فيجب إنكاره، فهو إن كان معبودًا في الطاعة فهو معبود بالباطل.
قال أبو الليث السمرقندي الحنفي (373 هـ) في بحر العلوم مفسِّرًا قوله تعالى: ((اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ)):
إن قوله: لا إِلهَ نفي معبود الكفار، وقوله: إِلاَّ هُوَ إثبات معبود المؤمنين. أو نقول: لا إِلهَ نفي الألوهية عمن لا يستحق الألوهية، وقوله إِلاَّ هُوَ إثبات الألوهية لمن يستحق الألوهية. اهـ
وقال أبو حيان (745 هـ) : في البحر المحيط : ( وَاللَّهُ علَم لاَ يُطْلَقُ إِلاَّ عَلَى المعبود بحق ).
وعليه، فيلزم على قولك: "العن إله الحق بشار الأسد"، أنّ بشار الأسد اسم من أسماء الله !!؛ تعالى الله عن ذلك؛ وهذا ما لا تقول به !.
قال تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ } لقمان 30
يبقى شيء واحد: قد تقصده، وهو التَّهكُّم. أي لست المعبود بحق؛ وهذا أظنه يصح، والله أعلم.