الشافِ عِيّ الأنام من بدائع الشافعِيّ الإمام
كل حديث كتبته منقطعاً، فقد سمعته متصلاً أو مشهورًا عمّن رُوي عنه بنقل عامةٍ من أهل العلم يعرفونه عن عامةٍ، ولكني كرهت كتابةَ حديثٍ لا أتقنه حفظَا.
عرض للطباعة
الشافِ عِيّ الأنام من بدائع الشافعِيّ الإمام
كل حديث كتبته منقطعاً، فقد سمعته متصلاً أو مشهورًا عمّن رُوي عنه بنقل عامةٍ من أهل العلم يعرفونه عن عامةٍ، ولكني كرهت كتابةَ حديثٍ لا أتقنه حفظَا.
الشافِ عِيّ الأنام من بدائع الشافعِيّ الإمامما نهى عنه رسولُ الله فهو على التحْرِيمِ، حتى تَأْتِيَ دلالةٌ عنه على أنه أراد به غَيْرَ التحْريم.
الشافِ عِيّ الأنام من بدائع الشافعِيّ الإمامليست تنزل بأحد من أهل دين الله نازلة إلا وفي كتاب الله الدليلُ على سبيل الهدى فيها؛ قال الله تبارك وتعالى: ففف وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ققق
الشافِ عِيّ الأنام من بدائع الشافعِيّ الإمامعلى كل مسلم أن يتعلم من لسان العرب ما بلغه جهده، حتى يَشْهَد به ألّا إله إلا الله، وأنَّ محمدًا عبده ورسوله، ويتلوَ به كتابَ الله، وينطق بالذكر فيما افتُرِض عليه من التكبير، وأُمر به من التسبيح، والتشهد، وغيرِ ذلك. وما ازداد من العلم باللسان -الذي جعله الله لسانَ مَنْ خَتَم به نُبوته، وأنْزَلَ به آخر كتبه- كان خيرًا له.
الشافِ عِيّ الأنام من بدائع الشافعِيّ الإماملا يقيس إلا من جمع الآلةَ التي له القياسُ بها، وهي العلم بأحكام كتاب الله: فرضِه، وأدبِه، وناسخِه، ومنسوخِه، وعامِّه، وخاصِّه، وإرشاده.
ولا يكون لأحد أن يقيس حتى يكون عالمًا بما مضى قبله من السنن، وأقاويل السلف، وإجماع الناس، واختلافهم، ولسان العرب.
ولا يكون له أن يقيس حتى يكون صحيح العقل، وحتى يفرِّق بين المشتبه، ولا يَعْجَلَ بالقول به دون التثبيت.
ولا يمتنع من الاستماع ممن خالفه، لأنه قد يتنبه بالاستماع لترك الغفلة، ويزدادُ به تثبيتًا فيما اعتقده من الصواب.
وعليه في ذلك بلوغُ غاية جهده، والإنصافُ من نفسه، حتى يعرف من أين قال ما يقول، وترك ما يترك.
ولا يكون بما قال أَعنَى منه بما خالفه، حتى يعرف فضل ما يصير إليه على ما يترك، إن شاء الله.
فأما مَن تمَّ عقله، ولم يكن عالمًا بما وصفنا: فلا يحلُّ له أن يقول بقياس، وذلك أنه لا يعرف ما يقيس عليه؛ كما لا يحل لفقيه عاقل أن يقول في ثمن درهم ولا خبرة له بسوقه.
ومن كان عالمًا بما وصفنا بالحفظ لا بحقيقة المعرفة: فليس له أن يقول أيضًا بقياس، لأنه قد يذهب عليه عَقْل المعاني.
وكذلك لو كان حافظًا مقصِّرَ العقلِ، أو مقصِّرًا عن علم لسان العرب: لم يكن له أن يقيس من قِبَلِ نقص عقله عن الآلة التي يجوز بها القياس.