الشهادة فى سبيل الله :
قال النبي : «... لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة...». وقال : «... ولا يزال من أمتي أمة يقاتلون على الحق، ويزيغ الله لهم، قلوب أقوام، ويرزقهم منهم، حتى تقوم الساعة، وحتى يأتي وعد الله...».
فالجهاد ماضٍ إلى يوم القيامة، وبه يحفظ الدين، وتقمع شياطين الإنس ..
وسمي الشهيد شهيداً، لأنه حي لم يمت، فهو عند الله –تعالى- شاهد حاضر حي
قال الله جل وعز: ﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ [آل عمران: 169]
والشهادة أقسام:
1- الشهادة الكبرى أو شهيد الدنيا والآخرة: وهو من قتل مجاهداً في سبيل الله، مقبلاً غير مدبر في حرب الكفار.
2- الشهادة الصغرى أو شهيد الآخرة وهو المبطون والمطعون وصاحب الهدم وغيرهم ممن مات بسبب فيه شدة على النفس تفضل الله بها على أمة محمد صلى الله عليه وسلم فجعلهم من الشهداء، ممن جاءت الروايات الصحيحة بتسميته شهيداً
نتائج الشهادة:
أ- أسبغ الله على الشهيد النعيم السرمدي واللذة الأبدية الخالدة.
ب- تكريم الله للشهداء حيث اصطفاهم للشهادة من دون سائر الخلق.
ج- يعطي الشهيد خصالاً بطريق الخصوصية ما لم يعطه أحد من المؤمنين، ومن النعيم الذي يتنعم به الشهيد:
1- إن الله يضمن الجنة للشهيد.
2- أن الشهيد في نعيم لم ير مثله قط.
3- أن الله يكرم الشهيد فيضحك إلى القاتل والمقتول في سبيل الله.
4- أن الشهيد مع الملائكة الذين يحبهم الله عز وجل.
5- أن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون.
6- استحقاق الشهيد لمرضاة الله تعالى.
7- يغفر للشهيد كل ذنب إلا الدين.
8- الشهداء مع النبيين والصديقين والصالحين.
9- يأمن الشهيد من عذاب القبر.
10- يزوج الشهيد بسبعين حورية من الحور العين.
11- يأمن الشهيد من الفزع الأكبر.
12- يوضع على رأس الشهيد تاج الوقار، ويحلى بحلة الإيمان.
13- يشفع الشهيد في سبعين من أهل بيته.
14- المرابط الشهيد يجري عليه عمله ورزقه.
15- يكرم الشهيد يوم القيامة فيأتي تنفجر جراحه، اللون لون الدم، والريح ريح المسك.
16- خفة مس القتل على الشهيد.
يشرف البذل بشرف المبذول، وأفضل ما بذله الإنسان نفسه وماله، ولما كانت الأنفس والأموال مبذولة في الجهاد، جعل الله من بذل نفسه في أعلى رتب الطائعين وأشرفها، لشرف ما بذله، مع محو الكفر، ومحق أهله، وإعزاز الدين، وصون دماء المسلمين.