سألتْني : من أنتِ ؟ وما هدفُكِ ؟
بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. تحيّةً طيبةً ، ثمّ أما بعد :
فأنا طويلبةُ علمٍ حنبلية ، لم أجاوزِ العشرينَ بعدُ .. لكنني أجدُ فيَّ أحلاماً وطموحاتٍ تناطحُ هامَ الجوزاء!
إنني أسيرُ نحوَ هدفي بهمّةٍ وعزمٍ -بفضلٍ من اللهِ ومنّة - ولا أجدُ عن المضيِّ إليهِ قدُماً إلّا المواصلةَ بخُطىً ثابتةٍ مقدامةٍ راسخة!
تزوّجتُ من سنتيْنِ ويزيد .. كانت حياتي ما بينَ حُلوٍ رغيدٍ هنيء ، ومُرٍّ علقمٍ شديدِ الوطأة!
لكنّني -بفضل الله- أجدُني الآن قد وقفتُ على أولى عتباتِ الحياة ، وتعلّمتُ من حياتي دروسَ ودروس! ليس ذا مقامُ سردِها وجردِها!
من صغري وأنا شغوفٌ بالعلمِ الشّرعيّ وأهله ، وفيَّ عزيمةٌ للسيّر فيهِ بل بلوغِ أعلى الرّتَبِ فيهِ بإذن الله! وما ذلكَ على اللهِ بعزيز!
أحبُّ العربيّةَ بل وأودُّها بدرجةٍ لا يتصوّرُها عاقِل! ففيها أتنفّسُ وبها أستخرجُ ما بقلبي من نفثاتٍ وزفراتٍ من حينٍ لحينٍ إلى حين!
محبّةٌ بل ومدمنةٌ للكتابةِ الأدبيّة ، ولا يكادُ يمضي عليَّ يومٌ لا أخطُّ فيهِ على صفحاتِ دفاتري شيئاً ممّا جالَ بهِ خاطري أو هجست به نفسي!
مُذ تزوّجتُ اعتدتُ على كتابةِ مهامّي وبرامجي اليوميّة بترتيبٍ وانتظام ، لا أتخلَّفُ عنها إلا فيما طرأ ، وما هوَ فوقَ الطّاقة!
وقد وجدتُ لذاكَ بالغَ الأثر في ضبطِ حياتي ، ودقّةِ ملاحظتي للأشياء ، وعمقِ تفكيري بحقائقِ الأشياءِ وماهيَّتها!
أحسبُني أسعدَ أهلِ الأرضِ وأهنأهم ، مُعتزَّةٌ بديني أيّما اعتزاز .. وأحمدُ اللهَ ليلَ نهار على ما أنعمَ عليَّ من نعمَ لا تُحصى أوّلُها ( نعمةُ الإسلام ) !
أحبُّ أهل الصّلاحِ والاستقامةِ على شرع الله .. وأكادُ أقول أنّني : أستطيعُ تمييزهم من غيرهم .. ؛
للتبايُنِ الواضح الذي أجده في قلبي حينَ أجالسهم وأجالسْ غيرَهم!
أبغضُ أعداءَ الدّين ، وأسألُ اللهَ لهم في الليلِ البهيمِ الهدايةَ والرّشاد ؛ فإن لم يكُن ؛ فالبوارَ والهلاكَ إلى يومِ الدّين!
أتمنّى أن يجدَ كُلُّ مسلمٍ أعرفه أو لا أعرفه أن يجدَ في نفسه ما أجدُ من صفاءٍ ونقاءٍ ، ومحبّةٍ ، واعتزازٍ ، ورفعةٍ بهذا الدين!
ولا أقولُ ذاكَ تزكيةً لنفسي .. حاشا وكلّا ؛ فقد نهانا الإلهُ عن تزكيةِ أنفسِنا وربّانا دينُنا على اجتنابِ ذاك (ولا تزكو أنفسكم)!
لكنني -والله- لا أقولُها إلا إظهاراً وإبرازاً للنّعمةِ العظيمةِ التي منَّ الإلهُ بها عليَّ ، والصّحةِ النفسيّة التي ما أوتيتُها إلا ليقيني الشّديد بأنَّ :
سعادةَ المرء وفلاحَهُ ونجاتَه لا تكون إلا بالاستمساكِ بدينِ الله وشرعته ، وأن لا فلاحَ ولا نجاةَ في غير ذاكَ ألبتّة !
إنّني الآن .. على مقرُبةٍ لاستقبالِ طفلي بعدَ سنتينِ من الشّكرِ والرّضى والحمدِ للمولى على ما أسدى وأنعم!
وقد خصّصتُ دفتراً ؛ أكتبُ فيهِ خواطرَ أُمٍّ تُجاهَ وليدِها ، وما تجدُ في أحايينَ كثيرة من آلامٍ وتدهورٍ في صحتِها!
وقد أسميتُه ( طفلي الأوّل ) ، وأنوي بحولِ الله وقوته ومشيئته أن أبقيهِ حبيسَ حقائبي إلى أن يبلغَ طفلي من عمُره العشرين .. ؛
فأعرضهُ حينها عليه ؛ ليتأمّل حالي وحالَه من لحظةِ أن كانَ نُطفةً إلى أن بلغَ أشُدّه!
فتكونَ أولى محطّاتِه لفَهمِ حقيقةِ وجودِه في هذه الدُّنيا ... ؛ فينطلق للعلا ، ويترفّع عن بُنيّاتِ الطّريق!
هذا واللهُ سبحانه الموّفق ، وهو الهادي إلى سواءِ السّبيل ..
ماذا عنكِ ؟
من أنتِ ؟
وما هدفُك ؟
في المرفقات! قصيدةٌ تدفعُني للأَمام كُـلّما اعترضتْني عوائقُ الأيَّـام!
جليلَة .. تأمّلنَها ..
2 مرفق
رد: سألتْني : من أنتِ ؟ وما هدفُكِ ؟
لالالا
قبل أن أقرأ لابد من ترحيب لائق يمنعك بسيف الحياء من هجر المجلس مرة أخرى (ابتسامات)
في الواقع لستُ ماهرة في تلك الأمور...لكن ستصلك مشاعرنا بالتأكيد
ملف مرفق 8631
مرحبا بعودتك
ملف مرفق 8633
رد: سألتْني : من أنتِ ؟ وما هدفُكِ ؟
(ابتسامة)
جزاكِ اللهُ خيرًا ورضيَ عنكِ وأرضاكِ()
رد: سألتْني : من أنتِ ؟ وما هدفُكِ ؟
وبعد أن قرأت أقول لك
بارك الله فيك أختنا الحنبلية وجزاك الله خيرا وأتم لك حملك على خير
رد: سألتْني : من أنتِ ؟ وما هدفُكِ ؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله (:
بَارك الله فيكِ أختي وزادكِ من فضله وجعلكِ ذخرا للإسلام
رد: سألتْني : من أنتِ ؟ وما هدفُكِ ؟
ماشاء الله ..جزاك الله خيرا وبارك فيك وفي علمك ونفع بك الأمة وجعلك من عالماتها ...اللهم آمين
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طويلبة علم حنبلية
اعتدتُ على كتابةِ مهامّي وبرامجي اليوميّة بترتيبٍ وانتظام ، لا أتخلَّفُ عنها إلا فيما طرأ ، وما هوَ فوقَ الطّاقة! وقد وجدتُ لذاكَ بالغَ الأثر في ضبطِ حياتي ، ودقّةِ ملاحظتي للأشياء ، وعمقِ تفكيري بحقائقِ الأشياءِ وماهيَّتها!
استوقفتني هذه الفقرة فأتمنى منك أخيتنا أن تبيني لنا طريقة برنامجك هذا ؟ هل تكتبين بالساعات مثلا: من الساعة كذا إلى الساعة كذا تلاوة القرآن من الساعة كذا إلى كذا سماع درس من كذا لكذا خروج لصلة رحم وهل تدونين برنامجك يوميا أم اسبوعيا أم شهريا . أتمنى لو تضعين لنا خطة برنامجك ... ولك في ذلك أجر كل من عمل به ...حفظك الله.
رد: سألتْني : من أنتِ ؟ وما هدفُكِ ؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تبارك الرحمن... يسر الله أمرك ووفقكِ وجعلك ربي مباركة أينما كنتِ
رد: سألتْني : من أنتِ ؟ وما هدفُكِ ؟
جزاك ربى كل الخير بما هو أهله وزادك ايماناوعلما واخلاصا بحسن ظنك برب العزة وبارك لك فى وليدك وجعله الله من فرسان الاسلام المدافعين عنه .اللهم أعز الاسلام وآهله وأذل الشرك والمشركين...
رد: سألتْني : من أنتِ ؟ وما هدفُكِ ؟
وعليكِ السلام ورحمة الله وبركاته,,
حيا الله الحنبلية الغالية, بارك الله فيكِ وفيما تتحفينا به من خواطر أدبية راقية
اقتباس:
إنّني الآن .. على مقرُبةٍ لاستقبالِ طفلي بعدَ سنتينِ من الشّكرِ والرّضى والحمدِ للمولى على ما أسدى وأنعم!
اللهم لك الحمد, ما أسعد قلبي بهذا الخبر : ))
أسأل الله الحي القيوم أن يرزقكِ الذرية الصالحة وأن ينفع به الإسلام والمسلمين.
رد: سألتْني : من أنتِ ؟ وما هدفُكِ ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
حيا الله الطيبة طالبة علم حنبلية
رضى الله عنك وأرضاك وسدد على طريق الحق خطاك
اتم الله تعالى حملك بخير حبيبتى
وجعله لك قرة عين
دمت ودام توفيق الله تعالى لك حليفا