وجود المراكز الحدودية قديما بين أقاليم العالم الإسلامي
السلام عليكم.. كثيرا ما كنا - بل ولا نزال - نسمع بأنه لم تكن ثم حدود ولا مراكز حدودية بين أقاليم العالم الإسلامي، ولكن المتعمق في القراءات التاريخية سيجد أن الحقيقة هي العكس، حيث كانت توجد (المسالح) مفردها مسلحة، وهي عبارة عن قوة مسلحة كان يقررها الحكام قديما في الأماكن المخوفة، ولم تكن تقتصر على ثغور المسلمين مع الدول غير الإسلامية، وإنما أيضا فيما بين أقاليم العالم الإسلامي لا سيما في طرق السفر والتجارة، وكانت تمارس بحسب الحاجة بعض ما هو من اختصاصات المراكز الحدودية المعاصرة، كالتحقق من هوية المسافرين، وتفتيشهم إن لزم الأمر.. أحببت أن أتشارك معكم هذه المعلومة، ويسعدني تجاذب أطراف الحوار بشأنها مع المهتمين.. خالص تقديري
رد: وجود المراكز الحدودية قديما بين أقاليم العالم الإسلامي
بارك الله فيك، وجُزيت خيراً على هذه الفائدة ...
وكان الانتقال من مملكة إلى أخرى - عند الحروب والقلاقل خاصةً - لا يكون إلا ببطاقة تُعرّف بحاملها، يسمّونها الجواز ! جاء في لسان العرب : " الجواز صَكُّ المسافر ".
رد: وجود المراكز الحدودية قديما بين أقاليم العالم الإسلامي
و لكن لم تكن هناك جمارك و كفالة و تشدد كما في هذه الأيام أو ما بعد سايكس بيكو .
رد: وجود المراكز الحدودية قديما بين أقاليم العالم الإسلامي
بل كان يوجد ما يشبه مراكز الجمارك، وتؤخذ منها الأعشار على البضائع العابرة للحدود
رد: وجود المراكز الحدودية قديما بين أقاليم العالم الإسلامي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منصور الرحيمي
بارك الله فيك، وجُزيت خيراً على هذه الفائدة ...
وكان الانتقال من مملكة إلى أخرى - عند الحروب والقلاقل خاصةً - لا يكون إلا ببطاقة تُعرّف بحاملها، يسمّونها الجواز ! جاء في لسان العرب : " الجواز صَكُّ المسافر ".
أحسنت، ومما جاء رحلة السيرافي بشأن الصين: .... ومن أراد سفرا من بعضها الى بعض أخذ كتابين من الملك ومن الخصّى، أما كتاب الملك فللطريق باسم الرجل واسم من معه وكم عمره وعمر من معه، ومن أي قبيلة هو، وجميع من ببلاد الصين من أهلها ومن العرب وغيرهم لابد لهم أن ينتموا الى شيء يعرفون به، وأما كتاب الخصّى فبالمال وما معه من المتاع، وذلك لأنّ في طريقهم مسالح ينظرون في الكتابين، فإذا ورد عليهم الوارد كتبوا: ورد علينا فلان بن فلان الفلاني في يوم كذا، وشهر كذا وسنة كذا ومعه كذا، لئلا يذهب من مال الرجل ولا من متاعه شئ ضياعا، فمتى ما ذهب منه شئ أو مات، علم كيف ذهب، وردّ عليه أو على ورثته من بعده.