وثيقةُ طلاقٍ نادرةٍ ...لا يفعلها شيخٌ الآن ، إلَّا من رحم..!!
قال الإستاذ محمد رجب في "طرائف ومسامرات"(ص:46) :
"لا يكاد يتم الآن طلاق بين زوجٍ وزوجةٍ ، إلَّا بغضبٍ ينقلب إلى عداءٍ ، ولكن الذين يتسمون بالخلق الرفيع ، يُخالفون هذا المسلك الذميم ، وقد وقفتً على وثيقة طلاقٍ نادرةٍ ، تصور المروءة الإنسانية ، في أبهى مواقفها وأكملها ، إذ اضطر الفقيه الكبير أبو البركات : ابن الحاج ، إلى طلاق زوجته : السيدة عائشة الكنانية ، فما نطق بغير الآئق من كلام الأتقياء ، وقد أحضر الشهود ، وتلا عليهم هذه الوثيقة النادرة :
"يقول عبد الله الراجي رحمته ، المدعو بأبي البركات ، اختار الله له ، ولطف به : إن الله جلت قدرته ، أنشأ خلقه على طبائع مختلفة ، وغرائز شتَّى ، فمنهم السخي والبخيل ، وفيهم الشجاع والجبان ، والغبي والفطن ، والمتكبر والوضيع ، فكانت العشرةُ لا تستمر بينهم ؛ إلَّا بأحد أمرين : إما بالاشتراك في الصفات ، أو في بعضها ، وأما بصبر أحدهما على صاحبه مع عدم الاشتراك ، ولما علم الله أن بني آدم على هذا الوضع ؛ شرع لهم الطلاق ، ليستريح إليه ، من عيلَ صبرهُ على صاحبه ، توسعةً عليهم ، وإحساناً منه إليهم.
فلأجلِ العمل على هذا ؛ طلَّق عبد الله : محمد أبو البركات ابن الحاج ، زوجته الحرة العربية المصونة ، بنت الشيخ الوزير الحسيب النزيه : المرحوم أبي عبد الله محمد بن إبراهيم الكناني ، طلقةً واحدةً ، ملكت بها أمر نفسها ، ونطق بذلك إراحةً لها من عشرته ، طالباً من الله ، أن يغني كلَّا من سعته ، وشهد بذلك على نفسه ، في صحَّته وجواز أمره".
رد: وثيقةُ طلاقٍ نادرةٍ ...لا يفعلها شيخٌ الآن ، إلَّا من رحم..!!
رد: وثيقةُ طلاقٍ نادرةٍ ...لا يفعلها شيخٌ الآن ، إلَّا من رحم..!!
رد: وثيقةُ طلاقٍ نادرةٍ ...لا يفعلها شيخٌ الآن ، إلَّا من رحم..!!
جلس موسى بن إسحاق ( قاضي الريَّ والأهواز ) ينظر في قضايا الناس ودعاويهم ..
وفي ذات يومٍ دخل عليه رجل وامرأة ، وادَّعت المرأة على الرجل وهو زوجها أن لها عليه خمسمائة دينار مهراً ..
فأنكر الزوج أن يكون قد بقي لها في ذمته أيُّ مبلغٍ مالي ..
فقال القاضي للزوج بعد أن سمع دعوى الطرفين : هات شهودك ليشيرون إليها في الشهادة ..
فأحضرهم الزوج ، فاستدعى القاضي أحدهم وقال له :
انظر إلى الزوجة لتشير إليها في شهادتك ..
فقام الشاهد لينظر ..
وقال القاضي للزوجة : قومي واكشفي عن وجهك ليتعرف عليكِ الشاهد ..
فقال الزوج : وماذا تريدون منها ؟!
فقيل له : لا بد أن ينظر الشاهد إلى امرأتك وهي مسفرة كاشفة عن وجهها ، لتصح معرفته بها ..
فكره الزوج ان تضطر زوجته إلى الكشف عن وجهها أمام الناس ، فصاح قائلاً :
إني أُشهد القاضي على أن لزوجتي في ذمتي المهر الذي تدَّعيه ، ولا تكشف وجهها أمام الرجال الأجانب !!!!!!!!
فلما سمعت الزوجة ذلك ، اكبرت واعظمت في زوجها ،
أنه يضنّ بوجهها عن رؤية الشهود له ، وأنه يصونه عن أعين الناس ،
فصاحت تقول للقاضي : إني أُشهدك أني قد وهبت له هذا المهر وسامحته ، وأبرأته في الدنيا والآخرة ..
رد: وثيقةُ طلاقٍ نادرةٍ ...لا يفعلها شيخٌ الآن ، إلَّا من رحم..!!
والله وثيقة طلاق نادرة صحيح ما عهدنا امثلة للطلاق على هذه الشاكلة جزاكم الله خيرا تنتقون دائما الافضل