السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( ... وبينهما أمور مشتبهات ، لا يعلمهن كثير من الناس ..)
أسباب الاشتباه أربعة :
- قلة العلم
- قلة الفهم
-التقصير في التدبر
-سوء القصد
نحتاج شرح لأسباب الاشتباه ؟؟؟
عرض للطباعة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( ... وبينهما أمور مشتبهات ، لا يعلمهن كثير من الناس ..)
أسباب الاشتباه أربعة :
- قلة العلم
- قلة الفهم
-التقصير في التدبر
-سوء القصد
نحتاج شرح لأسباب الاشتباه ؟؟؟
صِحَّةُ الْفَهْمِ وَحُسْنُ الْقَصْدِ مِنْ أَعْظَمِ نِعَمِ اللَّهِ كما قال ابن القيم رحمه الله في كتاب اعلام الموقعين " صِحَّةُ الْفَهْمِ وَحُسْنُ الْقَصْدِ مِنْ أَعْظَمِ نِعَمِ اللَّهِ الَّتِي أَنْعَمَ بِهَا عَلَى عَبْدِهِ، بَلْ مَا أُعْطِيَ عَبْدٌ عَطَاءً بَعْدَ الْإِسْلَامِ أَفْضَلُ وَلَا أَجَلُّ مِنْهُمَا، بَلْ هُمَا سَاقَا الْإِسْلَامِ، وَقِيَامُهُ عَلَيْهِمَا، وَبِهِمَا يَأْمَنُ الْعَبْدُ طَرِيقَ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ الَّذِينَ فَسَدَ قَصْدُهُمْ وَطَرِيقُ الضَّالِّينَ الَّذِينَ فَسَدَتْ فُهُومُهُمْ، وَيَصِيرُ مِنْ الْمُنْعَمِ عَلَيْهِمْ الَّذِينَ حَسُنَتْ أَفْهَامُهُمْ وَقُصُودُهُمْ، وَهُمْ أَهْلُ الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ الَّذِينَ أُمِرْنَا أَنْ نَسْأَلَ اللَّهَ أَنْ يَهْدِيَنَا صِرَاطَهُمْ فِي كُلِّ صَلَاةٍ، وَصِحَّةُ الْفَهْمِ نُورٌ يَقْذِفُهُ اللَّهُ فِي قَلْبِ الْعَبْدِ، يُمَيِّزُ بِهِ بَيْنَ الصَّحِيحِ وَالْفَاسِدِ، وَالْحَقِّ وَالْبَاطِلِ، وَالْهُدَى وَالضَّلَالِ، وَالْغَيِّ وَالرَّشَادِ، وَيَمُدُّهُ حُسْنَ الْقَصْدِ، وَتَحَرِّي الْحَقَّ، وَتَقْوَى الرَّبِّ فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَة ِ، وَيَقْطَعُ مَادَّتُهُ اتِّبَاعَ الْهَوَى، وَإِيثَارَ الدُّنْيَا، وَطَلَبَ مَحْمَدَةِ الْخَلْقِ، وَتَرْكَ التَّقْوَى.
جزاكم الله خيرا ...
هل من شرح موسع ؟
ومراجع ؟
انظر كتاب ابن القيم رحمه الله مفتاح دار السعادة ومنشورولاية العلم والارادة
قال في ((المعجم الوجيز)) الشبهة الالتباس، وفي الشرع: ما التبس أمره فلا يُدْرَى أحلال هو أم حرام؟ وهذا قد يلتبس على العاميّ وقد يلتبس على من هو منتسب إلى العلم، يعني: طالب العلم قد يلتبس عليه بعض الأمور وتشتبه وتتشابك، فحينئذٍ لا يُظَنُّ بأنه قد يسلم من الوقوع في الشبهة وإنما تكون الشبهة - كما سيأتي - بريدةً إلى الكفر أو النفاق أو البدعة. الشبهة الالتباس، وفي الشرع ما التبس أمره فلا يُدْرَى أحلال هو أم حرام؟ وحق هو أم باطل؟ والجمع شُبَهٌ فُعَل، والكشف يَتَعَدَّى بنفسه وبغيره، يقال: كشف الشيء نصبه بنفسه، وكشف عنه كشفًا رفع عنه ما يواريه ويغطيه، فيقال كشف الأمر وعنه أظهره، وكشف الله غَمَّهُ أزاله.
ومآل الشبهات واحد من ثلاثة أمور يعني: إذا ورد هذا الوارد عن القلب ما النتيجة؟ إذا لم يعالج نفسه ويُدرك أن هذه الشبهة لا بد من إزالتها، وكل شبهة لها علاج في الكتاب والسنة - الحمد لله - ليس ثَمَّ أمر يلتبس ولا علاج له في الكتاب والسنة، لكن كما ذكرنا نقول: لقلة علمه وقلة بصيرته وفهمه يقع في هذه الشبهة وإلا لو عرض ذلك على من هو أرسخ منه في العلم لانكشفت عنه الشبهة، لكن باعتباره هو إن لم يُزل هذه الشبهة فمآله إما الكفر، وإما النفاق، وإما البدعة، ولا نقول الفسق، لأن هذا له الشهوة الذي هو أحد ماذا؟ واردي القلب، فتنتان شهوة وشبهةٌ، ولا نجاة من الشبهات إلا بالعلم الشرعي، وكل ما كَمُلَ الإنسان عِلْمًا وعَمَلاً كان أبعد عن الشبه، ولا كمال في العلم والعمل إلا بتجريد الإخلاص لله عز وجل في حياته كلها، وبتجريد المتابعة للنبي - صلى الله عليه وسلم - ظاهرًا وباطنًا، وإذا وقع في الشبهة فثَمَّ خلل في هذين الأمرين، لا بد من تجريد الإخلاص من أي شائبة من شوائب الدنيا وأغراض النفس وحظوظها، ولا بد من تجريد المتابعة للنبي - صلى الله عليه وسلم -، وألا يكون في قلبه شيء أعظم من الحق، ومعرفة الحق تكون أحب إليه من كل شيء.منقول
قال ابن القيم في تفسيره لقوله تعالى فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْذِبُونَ (10)
وقال 33: 32 فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وقال: 74: 31 وَلا يَرْتابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَالْمُؤْمِنُون َ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكافِرُونَ: ماذا أَرادَ اللَّهُ بِهذا مَثَلًا.
ومرض القلب خروجه عن صحته واعتداله. فإن صحته أن يكون عارفا بالحق محبا له، مؤثرا له على غيره، فمرضه إما بالشك فيه، وإما بإيثار غيره عليه.وقال صاحب اضواء البيان في تفسيره لاية البقرة فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا الْآيَةَ [2 \ 10] وَاعْلَمْ أَنَّ مَرَضَ الْقَلْبِ فِي الْقُرْآنِ يُطْلَقُ عَلَى نَوْعَيْنِ:
أَحَدُهُمَا: مَرَضٌ بِالنِّفَاقِ وَالشَّكِّ وَالْكُفْرِ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى فِي الْمُنَافِقِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا الْآيَةَ [2 \ 10] وَقَوْلُهُ هُنَا لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ [22 \ 53] أَيْ: كُفْرٌ وَشَكٌّ.
وَالثَّانِي: مِنْهُمَا إِطْلَاقُ مَرَضِ الْقَلْبِ عَلَى مَيْلِهِ لِلْفَاحِشَةِ وَالزِّنَى، وَمِنْهُ بِهَذَا الْمَعْنَى قَوْلُهُ تَعَالَى فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ [33 \ 32] أَيْ: مَيْلٌ إِلَى الزِّنَى وَنَحْوِهِ، وَالْعَرَبُ تُسَمِّي انْطِوَاءَ الْقَلْبِ عَلَى الْأُمُورِ الْخَبِيثَةِ: مَرَضًا وَذَلِكَ مَعْرُوفٌ فِي لُغَتِهِمْ وَمِنْهُ قَوْلُ الْأَعْشَى:
حَافِظٌ لِلْفَرْجِ رَاضٍ بِالتُّقَى ... لَيْسَ مِمَّنْ قَلْبُهُ فِيهِ مَرَضُ
فمرض المنافقين: مرض شك وريب، ومرض العصاة غي وشهوة.
وقد سمى الله سبحانه كلّا منهما مرضا.
جزاكم الله خيرا ، زادكم الله علما
قوله (ص) : ( كالراعي حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ، ألا وإن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمى الله محارمه )
أن من وقع في الشبهات قد قارب الحرام ، ومن هنا كانت قاعدة سد الذرائع . فارتكاب الشبهة - مع اعتقاد ذلك - ذريعة إلى ارتكاب الحرام .
الناس ثلاثة :
1- من لم يشتبه
2- من اشتبه وتورع
3- من اشتبه ووقع فيها