الاستحسان و تعقيد علم الأصول
السلام عليكم اخواني الفضلا
هناك فكرة عن الاستحسان قرأتها قديما لأحد الدكاترة عن مبحث الإستحسان و أعجبتني كثيرا -ابتداءا -لكن لا أدري الصواب فيها أو من تكلم عنها من العلماء المعروفين المحققين و هي:
هناك من يقول ان مبحث الإستحسان في الأصول نتج من جرّاء اللغط و كثرة الحديث الذي يتسم به الأصوليون بمعنى:
الاستحسان ما هو الا تخصيص من عام أو تقييد من مطلق فقط لا غير
لماذا نعمل له باب خاص و تعريف خاص و نتكلم عن الخلاف
بين مقر به و مانع
فالاستحسان هو استثناء فقط لا غير
و بالمثال يتضح المقال :الحنفية يقولون بنجاسة سؤر السباع لأن فمه عبارة عن لسان و لعاب.
لكن قالوا بطهارة سؤر سباع الطير لأن فم الطير عبارة عن منقار و هو عظم فهو طاهر...استحسانا لدليل انقدح عندنا وهو طهارة
العظم
ثم هل حذف مبحث في علم اصول الفقه يشبهه قول الأصوليين ان هناك مسائل في الاصول ليس لها أثرفقهي ..هل الأمر سواء؟
أي أن المشكل ليس اثبات الإستحسان أو نفيه أو الإعتداد به أو لا
أي ليس المشكل بين من يقول به أو لا
و انما المشكل هو:
هذا الاستحسان الذي تقولون به ما هو الا تخصيص من عام ليس الا فلما تُكثرون الحديث و تفرعون التفريعات مما يُعقد الأمر
الإستحسان تخصيص من عام ليس الا او تقييد لمطلق ليس الا
و لو نظرت في مذكرة الشنقيطي
في باب الاستحسان تجد الشنقيطي استشهد بالمراقي و انظر الى الابيات الثلاثة
قال في المراقي
أو هو تخصيص يعرف ما يعم **و رعى الاستصلاح بعضهم يؤم
محل الشاهد هو الشطر الأول
او هو تخصيص يعرف ما يعم
الا يدل هذا ان الاستحسان ما هو الا تخصيص من عام
فإحداث باب اسمه الاستحسان هو لغط و تفريع يعقد علم الأصول
استدلالي بقول الشنقيطي و بالنظم هو من اجتهادي و محاولة تصويبي للفكرة و استدلالي لها
ما رأيكم ؟؟
رد: الاستحسان و تعقيد علم الأصول
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الاستحسان الذي رده الإمام الشافعي، هو تعريف الحنفية الأوائل بأنه دليل ينقدح في ذهن المجتهد لا يستطيع التعبير عليه.
وعليه لابد من حمل كلام العلماء على مرادهم لا مرادك يا أخي حرملة، مع العلم أن للشاعي رحمه الله أقوال يعمل فيها الإستحسان ،ان أمكنني الوقت أتيتك بها ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد: الاستحسان و تعقيد علم الأصول
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أما ماوعدتك به من أقوال الإمام الشافعي .
1-قال الشافعي :أستحسن في المتعة ثلاثين ، الأم 5/62.
2-قال الشافعي :استحسن ثبوت الشفعة للشفيع ثلاثة أيام ، الأم 3/231.
3-قال الشافعي :استحسن التحليف على المصحف شرح المحلى على جمع الجوامع2/354.
ووقع الإستحسان في كلام الشافعي في مواصع كثيرة ذكرها الآمدي في إحكام الأحكام ص 4/391،والزركشي في البحر المحيط 6/95 الى 98 .
والذي أنكره الشافعية هو استعمال الإستحسان كدليل مغاير للأدلة المعتبرة،أما ماكان موافقا لها فلا مانع لهم من الأخذ بها .يتبع
رد: الاستحسان و تعقيد علم الأصول