الوصفة السحرية للحياة الزوجية

بسم الله الرحمن الرحيم
الوصفة السحرية للحياة الزوجية

ينبغي للرجل أن يكون واقعياً في اختياره لزوجته، فلا يذهب وراء الخيال والمثاليات في البحث عن الزوجة التي تسعده، فإن بعض الناس يشترط في الزوجة شروطاً كشروط المجتهد المطلق عند الأحناف، فيريد زوجةً في حسن يوسف وعفاف مريم وصوت داود، وتكون على حد قول الأعشى:
* غَرّاءُ فَرعاءُ مَصقولٌ عَوارِضُها - تَمشي الهُوَينا كَما يَمشي الوَجي الوَحِلُ
* كَأَنَّ مِشيَتَها مِن بَيتِ جارَتِها - مَـرُّ السَـحابَةِ لا رَيـثٌ وَلا عَـجَلُ.
أما وجهها وشعرها فعلى حد قول صديقي أبي الطيب:
* كَشَفَت ثَلاثَ ذَوائِبٍ مِن شَعرِها - في لَيلَةٍ فَأَرَت لَيالِيَ أَربَعـا
* وَاستَقبَلَت قَمَرَ السَماءِ بِوَجهِهـا - فَأَرَتنِيَ القَمَرَينِ في وَقتٍ مَعا.
وهذه الأوصاف لا تنطبق إلا على إحدى الحور العين في جنّات النعيم، بينما هو قد يكون أحمق من هبنّقة وأبخل من مادر وأغبى من باقل وأجبن من أبي حيّة النميري. وعلى المرأة أن تكون واقعية في اختيار الزوج ولا تهيم مع الخيال المجنّح في اختيار شريك حياتها، فبعضهن متشدِّدة موسوسة في شروطها التي يتصف بها الزوج، فتريده على حد قول أبي تمام: إِقدامَ عَمرٍو في سَماحَةِ حاتِمٍ في حِلمِ أَحنَفَ في ذَكاءِ إِياس في زهد الحسن البصري وفِقْه أبي حنيفة وحفظ الأصمعي، بينما هي قد تكون آية في الغباء ومضرب المثل في ثقالة الدم وقمة في سوء الخُلُق، لماذا لا نعيش واقعنا ونرضى بما تيسَّر؟ وإذا حصل خلاف بين الزوجين فهناك وصفة سحرية اكُتشفت في الأخير على يد أحد خبراء علم التربية بعد بحث طويل وسهر مضنٍ، وهي أن يجلس الزوجان بعد كل مشكلة جلسة مصارحة ومكاشفة تسمى جلسة (فضفضة) يشترط فيها ألا يشاهد الزوجان التلفزيون ولا يشتغلان بالقراءة ولا بالنظر إلى الحديقة، وإنما ينصت كل واحد منهما للآخر، فيبدأ أحدهما بالحديث حتى يخرج كل ما في جعبته وينصت الآخر ولا يقاطع، فإذا انتهى المتكلم قال المستمع: هذا كلام جميل وأنا موافق عليه وآسف على كل خطأ، ولا يحاول ان يعترض على أي كلمة سمعها أو يرد عليها، بعدها سوف تتحوّل الجلسة إلى مصالحة ومسامحة، لأن 90% من مشاكل الزوجين صغيرة وتافهة أو (كلام فاضي) فهي عن تأخر الزوج عن البيت أو انشغال جواله أو كثرة ضيوفه أو عدم مدحه لطعامها أو لأنه لم ينظر للزوجة بإعجاب عند دخول البيت، أو أن الزوجة أخَّرت الطعام، أو لم ترتب الملابس أو نسيت المناشف أو أن الشاي بارد أو أن ملح الطعام زائد قليلا، وهذه المشاكل العالمية الكبرى تحتاج إلى جلسة طارئة فيها فضفضة، ولا يتخذ فيها أي قرار، إنما إنصات وحسن استماع وهزّ رأس بالموافقة وبعدها تعود الحياة أجمل ما تكون، أرجو أن لا يكثر الزوجان من الجدل العقيم والمناقشات والحرص على الردود فهذه لا تزيد النار إلا اشتعالا، قيل لأحد الحُكَماء كيف تعالج المشكلة مع زوجتك؟ قال: أنصت لها حتى تقول كل ما لديها، ثم أوافق على كلامها واعترف بالتقصير والخطأ، فتبدأ هي تبحث لي عن أعذار، ولو ذهب الرجل يرد على زوجته ويغلّطها لرفعت صوتها وسبَّتهُ، ثم كذَّبها، حينها تشتمه ثم يضربها فتقوم فتلطمه فيطلقها حالا ويُهدم البيت، إذاً المشكلات الزوجية سهلة في الغالب، بل تافهة إنما تحتاج إلى واقعية وفضفضة وسعة بال واعتراف بالخطأ وعدم الحرص دائماً على أن يثبت أحد الزوجين للآخر أنه على حق وسوف يصلح الحال، ويُشرح البال، ويزول الإشكال، وينتهي القيل والقال، وعلى الرجل أن يستعمل المجاملة مع زوجته، فإذا نظر إليها وهي معبِّسة مقطِّبة أسمعها قول الشريف الرضي:
* يا ظَبيَةَ البانِ تَرعى في خَمائِلِهِ - لِيَهنَكِ اليَومَ أَنَّ القَلبَ مَرعاكِ.
وإذا ذكرت له امرأةً أخرى جاملها وهوَّن من شأن الأخرى، وقال كما قال شاعر الزُّلْفي ابن عويس:
* الزّين ما ودَّك تحطَّه مع الشِّين - ودَّك تخلي كل شيٍّ لحالَهْ.
وعليها أن تجامله فإذا رأتهُ نائماً وله شخير قالت:
* يا ذيب يالّلي جرَّ صوتٍ عوى بهْ - هو ذا هوى والاّ من الجوعْ ياذيبْ.
وإذا كحَّ (سعال)وتنحنح فعليها أن تقول:
* بِاللَهِ لَفظكَ هذا سالَ من عسلٍ - َم قَد صَبَبتَ على أَفواهِنا عَسَلا.
وعلى الزوج أن يمدح الشاي والمكسرات ويثني على الصحون والملاعق وينظر بإعجاب إلى زوجته ويرفع يديه فيحمد الله على أن رزقه بها وهو يتمنّى في نفسه أن تموت في أقرب وقت، وعلى الزوجة أن تنظر بإعجاب إلى وجه زوجها العبوس القمطرير وتقول له قول أبي الطيب:
* خَفِ اللَهَ وَاِستُر ذا الجَمالَ بِبُرقُعٍ - فَإِن لُحتَ ذابَت في الخُدورِ العَواتِقُ.
وهو يبادلها النظر إلى وجهها المكفّهر ويقول:
* تبدَّتْ لنا كالشمس تحتَ غمامةٍ - بدا حاجبٌ منها وضنَّتْ بحاجبِ.
والمقصود استعمال الدبلوماسية والمجاملة (ومشّوا الأمور) وأصلا الحياة قصيرة جداً

اقتباس:

---

قيل لأحد الحُكَماء كيف تعالج المشكلة مع زوجتك؟ قال: أنصت لها حتى تقول كل ما لديها، ثم أوافق على كلامها واعترف بالتقصير والخطأ، فتبدأ هي تبحث لي عن أعذار، ولو ذهب الرجل يرد على زوجته ويغلّطها لرفعت صوتها وسبَّتهُ، ثم كذَّبها، حينها تشتمه

---

أحد الحكماء!
والرجل العصري دائما يدعي الحكمة والرزانة والثقل ، لكن ما إن يختلف مع زوجته ترى وكأن لسانه قاموس شتائم آخر صيحة.
لم أر في حياتي رجلا يعترف بخطئه ، ولم أجد من يعترف بأن المرأة هي الحكيمة وحكمتها لم تكن إلا من ضعفها؛ فكان ضعفها مزية لا يعترف بها الرجل بل يعدها من عيوب المرأة . لكن الرجل تلقائيا إذا سمع عن امرأة ترفع صوتها وتجادل يصفها بالمسترجلة؛ فكأنه يعترف على نفسه بأنه غضوب، عجول ، ومتكبر .

اقتباس:

---

وعلى الزوج أن يمدح الشاي والمكسرات ويثني على الصحون والملاعق وينظر بإعجاب إلى زوجته ويرفع يديه فيحمد الله على أن رزقه بها وهو يتمنّى في نفسه أن تموت في أقرب وقت، وعلى الزوجة أن تنظر بإعجاب إلى وجه زوجها العبوس القمطرير وتقول له قول أبي الطيب:
* خَفِ اللَهَ وَاِستُر ذا الجَمالَ بِبُرقُعٍ - فَإِن لُحتَ ذابَت في الخُدورِ العَواتِقُ.

---

رحم الله رجلا عرف قدر نفسه، وتواضع لربه .
لا يهدأ له بال حتى يجد على زوجته عيوبا يتسلى بها .
كان الله في عوننا نحن معاشر النساء وأغنانا بفضله عمن سواه والعاقبة للمتقين.

اقتباس:

---

لأن 90% من مشاكل الزوجين صغيرة وتافهة أو (كلام فاضي) فهي عن تأخر الزوج عن البيت أو انشغال جواله أو كثرة ضيوفه أو عدم مدحه لطعامها أو لأنه لم ينظر للزوجة بإعجاب عند دخول البيت، أو أن الزوجة أخَّرت الطعام، أو لم ترتب الملابس أو نسيت المناشف أو أن الشاي بارد أو أن ملح الطعام

---

مصيبة هذه !
وعلى كل حال : الانصات للآخر أمر مطلوب، لكنه لا يعني بالضرورة أن توافق لمجرد الموافقة
هذا = ضعف شخصية
أو أنك توافق لاسكاتها، ولو كنت مخالفا لها فيما تقول

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسامة بن الزهراء

مصيبة هذه !
وعلى كل حال : الانصات للآخر أمر مطلوب، لكنه لا يعني بالضرورة أن توافق لمجرد الموافقة
هذا = ضعف شخصية
أو أنك توافق لاسكاتها، ولو كنت مخالفا لها فيما تقول

---

أخى الحبيب أسامة
الكلام على الشاطئ سهل يسير ..ولكن بعد الإبحار ومصارعة الأمواج ربما يكون لك كلام آخر ....كلنا كنا مثلك وربما أكثر ولكن .....(ابتسامة)
وفق الله الجميع للزوجة الصالحة وأدام عليكم المودة والوئام والحياة الإسلامية الجميلة في ظل نصوص الشرع .

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمل الراحل

...والرجل العصري دائما يدعي الحكمة والرزانة والثقل ، لكن ما إن يختلف مع زوجته ترى وكأن لسانه قاموس شتائم آخر صيحة.
لم أر في حياتي رجلا يعترف بخطئه ، ....

---

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمل الراحل

.....لا يهدأ له بال حتى يجد على زوجته عيوبا يتسلى بها .
.....

---

مثل هؤلاء أشباه الرجال هم الاستثناء وليسوا الغالبية وهؤلاء حرموا الأدب والرفق والمودة والرحمة نسأل الله السلامة .
والرجل الذى يلتزم بدينه حقاً ويضع نصوص الشرع نصب عينيه لا يفعل هذا .
اللهم وفقنا لطاعتك .

غالبا ومع التأثر بالكلام المعسول والشكل الخداع والمتجاوز كثيرا لحدود الله من خلال الفضائيات الماجنة أصبحت الزوجة عند كثير من الأزواج سلة للمهملات تلقى فيها كلمات البغض والتوبيخ واللامبالات من مشاعرها وأحاسيسها
وفي نفس الوقت من زاوية أخرى على الزوجة مخافة الله في زوجها والبحث عما يرضيه في حدود الشرع
ودمتم بخير

بارك الله فيك لامية العرب
كلام جميل
لك شكري

اقتباس:

---

أخى الحبيب أسامة
الكلام على الشاطئ سهل يسير ..ولكن بعد الإبحار ومصارعة الأمواج ربما يكون لك كلام آخر ....كلنا كنا مثلك وربما أكثر ولكن .....(ابتسامة)

---

حياك الله يا أبا محمد
تريدني أتزوج لأعيش هذا :

اقتباس:

---

90% من مشاكل الزوجين صغيرة وتافهة أو (كلام فاضي) فهي عن تأخر الزوج عن البيت أو انشغال جواله أو كثرة ضيوفه أو عدم مدحه لطعامها أو لأنه لم ينظر للزوجة بإعجاب عند دخول البيت، أو أن الزوجة أخَّرت الطعام، أو لم ترتب الملابس أو نسيت المناشف أو أن الشاي بارد أو أن ملح الطعام

---

؟؟
مصيبة هذه !
ابتسامات

من وفقه الله لزوجة صالحة فليحمدالله وليعض عليها بالنواجذ وإن حصل منها تقصير في بعض الأمور
فتقصيرها يُغمر في بحر حسناتها ومن أكبر حسناتها صلاحها واستقامتها
نصيحةً ممن فقد هذه المرأة الصالحة

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوحازم الحربي

من وفقه الله لزوجة صالحة فليحمدالله وليعض عليها بالنواجذ وإن حصل منها تقصير في بعض الأمور
فتقصيرها يُغمر في بحر حسناتها ومن أكبر حسناتها صلاحها واستقامتها
نصيحةً ممن فقد هذه المرأة الصالحة

---

جزاك الله خيرا

لكن بعض الرجال ما يبون يفهمون لا كثر الله من أمثالهم .

اقتباس:

---

بارك الله فيك لامية العرب
كلام جميل

---

أختي الأيام
الأجمل مروركم والإستفادة من تجاربكم الشخصية أو من خلال ما يدور في المجتمع
فجزاك الله خيرا وبارك فيك

اقتباس:

---

تريدني أتزوج لأعيش هذا :

---

تزوج يا أسامة وأبدأ بتطبيق الوصفة فلن ترى إلا خيرا
فالأمر أهون مما تتصور :)

اقتباس:

---

من وفقه الله لزوجة صالحة فليحمدالله وليعض عليها بالنواجذ وإن حصل منها تقصير في بعض الأمور
فتقصيرها يُغمر في بحر حسناتها ومن أكبر حسناتها صلاحها واستقامتها

---

صدقت والله أخي أبوحازم
وإن كان غير ذلك فليصبر عليها وليقيم اعوجاجها بحسب ما أمر به في كتاب الله وسنة نبيه (ص)

اقتباس:

---

لكن بعض الرجال ما يبون يفهمون لا كثر الله من أمثالهم .

---

صدقتي أيتها الأمل القادم (متفائل)
فالكلام شيء والتطبيق شيء آخر في زمن عجت فيه الفضائيات فساءت فيه أخلاق بعض الرجال وبعض النساء

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوحازم الحربي

من وفقه الله لزوجة صالحة فليحمدالله وليعض عليها بالنواجذ .....

---

ما شاء الله لا قوة إلا بالله ... اللهم بارك .... الحمد لله وحده الذى أنعم علينا بالمرأة الصالحة التقية المحبة للكتاب والسنة ...ونسأله أن يديم السعادة الزوجية على المسلمين جميعاً ...