ما يجد الشهيد من مس القتل إلا كما يجد أحدكم من مس القرصة
هل هذا الحديث منكر ؟
عرض للطباعة
ما يجد الشهيد من مس القتل إلا كما يجد أحدكم من مس القرصة
هل هذا الحديث منكر ؟
من زعم ذلك ، أخي الفاضل ؟! . بل الحديث صححه الترمذي في "سننه" (1668) فقال :" هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريب" ، ووافقه الالباني على التصحيح . انظر : صحيح ابن ماجة(2802) ، "صحيح الجامع الصغير" (3745 ،3746) ، و"صحيح الترغيب والترهيب" (2/65) . كذا في "الصحيحه" ، وإليك تخريحه له هنالك :
"960 - " ما يجد الشهيد من مس القتل إلا كما يجد أحدكم من مس القرصة ".
رواه النسائي (2 / 62) والترمذي (3 / 19) وابن ماجه (2802) والدارمي (2 / 205) وابن بشران في " الأمالي " (18 / 7 / 2) وأبو نعيم في " الحلية " (8 / 264 - 265) والبيهقي (9 / 164) والبغوي في " شرح السنة "(3 / 141 / 1) كلهم من طريق محمد بن عجلان عن القعقاع بن حكيم عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا، وقال الترمذي: " هذا حديث حسن غريب صحيح "، وقال أبو نعيم: " ثابت مشهور من حديث القعقاع عن أبي صالح ".
قلت: ورجاله كلهم ثقات إلا أن محمد بن عجلان في حفظه شيء من الضعف وقد قال فيه الذهبي: " إنه متوسط في الحفظ ". فهو حسن الحديث إن شاء الله تعالى وقد صحح له جماعة منهم ابن حبان ، فقد أخرج له أحاديث جمة منها هذا الحديث برقم(1613) .
وقوى إسناده الشيخ شعيب في "مسند أحمد" (3/334/ط.الرسالة" ، وحسنه عند ابن حبان "10/512) .
في هذا الربط تجد البحث:
###
أخي الكريم ؛ لقد سقتُ لك حكم الأكابر على "الحديث" ، فمن هذا الذي تحلني إليه ! ، بل كلامه غير صحيحٍ بالمرة _فيما أعلم_، ولا يجرى على قواعد أهل العلم بالحديث ومصطلحه ، كما أنه لم يسبقه أحدٌ قديماً أو حديثاً _فيما أعلم_ إلى الحكم عليه بالنَّكارة .
ولو افترضنا جدلاً أن محمد بن عجلان "ضعيف" ، فيحكم على "الحديث" بما يناسبه من الضعف الذي فيه ، أم النكارة فلاينبغي أن يتجرأ أحد طلبة العلم الصغار، أو الغير معروفين ، فيحكم عليه بذلك ، مستقلاً بذاته في الحكم ، ولم يسبقه إليه الكبار من أهل الدراية والرواية قديماً أو حديثاً .
جزاك الله خيرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي
قلتم ,بل الحديث صححه الترمذي في "سننه" (1668) فقال :" هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريب...
النكارة عند أهل الحديث لا يعني,أنه موضوع أولا أصل له,بل يعني إنفراد راوي ضعيف بحديث ,ما تبعه عليه أحد,ولا شاهد,وأظن أنك فهمت النكارة بمفهوم غير مفهومها عند أهل هذا الشأن...والله أعلم.
أخي, فالإمام الترمذي عليه رحمة الله يعني بقوله ((حسن غريب)) : أن المعنى الذي تضمنه متن الحديث سليم من الشذوذ و النكارة بأن يروى من غير وجه، وإنما يُستغربُ من الطريق المذكورة لتفرد راو بها. و قد تعل غرابة السند الحديث.
ينظر لهذا :
"شرح علل الترمذي" لابن رجب.
وللمزيد أخي الحبيبب,إليك الرابط.
http://majles.alukah.net/showthread....A%D8%A8)%D8%9F
قال البغوي في شرح السنة ( 2630 ) : هذا حديث غريب .
وفي نسخة للترمذي وقعت للتبريزي في المشكاة : هذا حديث حسن غريب .
وقال أبو نعيم في الحلية عقيب الحديث : ثابت مشهور من حديث القعقاع عن أبي صالح .
فائدة : قال ابن الجوزي في غريب الحديث ـ وقاله غيره ـ : في تَسْمِيةِ الشَّهِيدِ شَهِيداً سَبْعَةُ أَقْوَالٍ ؛
أَحَدُها:أَنَّه حَيٌّ كَأَنَّهُ شَاهِدٌ أي حَاضِرٌ لِقَوْلِهِ تَعَالَى ( بل أَحْيِاءٌ ) قَالَهُ النَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ .
والثَّانِي : أن اللهَ تَعَالى وَمَلاَئِكَتهُ شَهِدوُا لَهُ بالجَنَّةِ قَالَهُ ثَعْلَبٌ .
والثَّالثُ : لأَنَّ مَلاَئِكَةَ الرَّحْمَةِ تَشْهَدُهُ .
والرَّابعُ : لِسُقُوطِهِ بالأَرْضِ وهي الشَّاهِدَةُ حَكَى القَوْلَيْنِ أَبُو الحُسَيْنِ بنُ فَارس .
والخَامِسُ : لِقيَامِهِ بِشَهَادةِ الحَقِّ فِي أَمْرِ اللهِ تَعَالى حَتَّى قُتِلَ ، قَالهُ أَبو سُلَيْمانَ الدّّمشْقِيُّ .
والسَّادِسُ : لأَنَّهُ يَشْهَدُ مَا أَعَدَّ اللهُ تَعَالَى لَهُ مِنَ الكَرَامةِ بالقَتْلِ .
ذَكَرهُ شَيْخُنَا عَلَي بنُ عُبَيدِ اللهِ .
والسَّابِعُ : لأَنَّهُ شَهِدَ للهِ سُبْحَانهُ بالوُجُود والإِلهِيَّةِ بِتَسْلِيمِ نَفْسِهِ بالقَتْلِ وشَهِدَ غَيْرُهُ بالقَوْلِ ، ذَكَرَه بَعْضُ العُلَمَاء .
هكذا زعمت_ أخي الفاضل_ أن النكارة عند أهل الحديث يعني بها ، تفرد الراوي الضعيف ، بحديثٍ لا متابعٍ عليه ولا شاهد ، أليس كذلك ؟!اقتباس:
=عبدالله ابو محبرة;635472]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي
قلتم ,بل الحديث صححه الترمذي في "سننه" (1668) فقال :" هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريب...
النكارة عند أهل الحديث لا يعني,أنه موضوع أولا أصل له,بل يعني إنفراد راوي ضعيف بحديث ,ما تبعه عليه أحد,ولا شاهد,وأظن أنك فهمت النكارة بمفهوم غير مفهومها عند أهل هذا الشأن...والله أعلم.
فإذا كان ذلك كذلك ؛ سأذكر لك من أقول علماء الحديث وتطبيقاتهم ، ما ينافي كلامك تماماً ، ويظهر ما فيه من الغلط _إن شاء الله تعالى _ ويبدو لي ، أنك فسرت "المنكر" بمعناه عند ابن حجر . أبشر ، أخي الطيب .
تفضل أخي الحبيب بما عندك,ماأوتينا من العلم إلا قليلا,لذى كان دعائنا,كل يوم ربي زدني علما.
بارك الله فيكم
جزاك الله خيراً ، أخي الكريم ، على تواضعك ، وإليك هذين الكتابين ، تفضل بمطالعتهما ، وأنت ستقف على ما ذكرته لك _إن شاء الله تعالى _ :اقتباس:
عبدالله ابو محبرة; تفضل أخي الحبيب بما عندك,ماأوتينا من العلم إلا قليلا,لذى كان دعائنا,كل يوم ربي زدني علما. بارك الله فيكم
أولاً : الحديث المنكر عند أبي حاتمٍ الرازي (دراسةٌ تطبيقيةٌ في كتاب علل الحديث" . للباحث : قاسم محمد غنام :
https://www.google.com.eg/url?sa=t&r...iZY2giGmtHksSg
ثانياً : الحديث المنكر عند نقاد الحديث (دراسةٌ تطبيقية) ، للباحث : عبد الرحمن بن نويفع بن فاتح ، وهي تقع في "جزءين" :
http://www.archive.org/download/rwaq3814/3814.pdf.
جزاكم الله خيرا .