قال ابن القيم <اذا اشتدت غفلة الانسان توغل الشيطان الى القلب فولجه ثم ولغ فيه فنجّسه ثم جلس فيه وتمكن فإذا ذكر العبد الله دفع الشيطان الذكر الى حواش القلب > لذلك نذكر فلانشعر ولا نستشعر
عرض للطباعة
قال ابن القيم <اذا اشتدت غفلة الانسان توغل الشيطان الى القلب فولجه ثم ولغ فيه فنجّسه ثم جلس فيه وتمكن فإذا ذكر العبد الله دفع الشيطان الذكر الى حواش القلب > لذلك نذكر فلانشعر ولا نستشعر
جزاكِ الله خيرا ونفع بكِ.
حياكِ الله، أسأل المولى أن يجعل ما تخطينة في ميزان حسناتك.
ورحم الله ابن القيم، وأسكننا وأسكنه فراديس الجنان.
بارك الله فيك و نفعني الله بكن أخواتي في الله
قال تعالى -: (اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون) [الأنبياء: 1] وذلك من خلال ما يرى من كثرة إعراضهم عن منهج الله وغفلتهم عن الآخرة وعن ما خلقوا من أجله، وكأنهم لم يخلقوا للعبادة، وإنما خلقوا للدنيا وشهواتها.
اللهُ وحدَهُ المُستعان!
جزاكُما اللهُ خيرًا أُختَيَّ الكريمَتينِ.
إن الغفلة تعمي القلب وتصم النفس وتعمي الروح عن التطلع في آيات الكون المقروءة والمنظورة، فتسكن اليبوسة في النفس، ويقل تطلع الروح للمثل الأعلى، وتضمحل في الأرواح الآمال العظيمة كـ {وَعَجِلْتُ إلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى} [طه: 84]، وعندها تسكن الشهواتُ النفوسَ وتكون هي غاية الأجساد، وأقصى آمال التراب المتحرك أن يملأ من الدنيا شهواتها ورغباتها، وآمالها وأموالها، ونسائها وأراضيها وقصورها... ولا تنقطع الآمال بابن آدم فلا يفيق إلا على معاينة صفحة وجه ملك الموت، وصدق ربنا - سبحانه وتعالى -: {لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ} [ق: ٢٢].