ذكر الشيخ عبد الرحمن بن حسن رحمه الله
أن من أعظم المحدثات
وأسباب الشرك بالقبور:
الصلاة عندها،
واتخاذها مساجد،
وبناء المساجد عليها.
وقد تواترت النصوص عن النبي صلى الله عليه وسلم
بالنهي عن ذلك
والتغليظ فيه ( 1 ).
ولصحة هذه النصوص وتواترها
عن النبي صلى الله عليه وسلم،
وتنوع الوعيد الوارد فيها،
أجـمع أهل العلم
من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
ومن بعدهم من سلف هذه الأمة
وجـميــع من سار على نهجهم
على
تحريم اتخاذ المساجد
على القبور،
أو البناء عليها،
أو الصلاة إليها.
ومن غربة الإسلام أن هذا الذي لعن رسول الله
صلى الله عليه وسلم فاعليه
تحذيرا لأمته أن يفعلوه معه صلى الله عليه وسلم
ومع الصالحين من أمته،
قد فعله الخلق الكثير من متأخري هذه الأمة،
واعتقدوه قربة من القربات،
وهو من أعظم السيئات والمنكرات،
وما شعروا أن ذلك محادَّة لله ورسوله
صلى الله عليه وسلم ( 2 ).
``````````````````
1 - انظر فتح المجيد شرح كتاب التوحيد ص313.
2- انظر فتح المجيد شرح كتاب التوحيد ص315.