معاني في آية "ألف سنة ألا خمسين عاما"
ال تعالى في سورة العنكبوت
ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما فأخذهم الطوفان وهم ظالمون (14)
قال بعض العلماء في تفسيره
سؤال : ما الفائدة في قوله { ألف سنة إلا خمسين عاما } دون أن يقول : تسعمائة وخمسين .
الجواب : لأن العبارة الثانية تحتمل التجويز والتقريب . فإن من قال : عاش فلان ألف سنة يمكن أن يتوهم أنه يدعي ذلك تقريبا لا تحقيقا . فإذا قال : إلا شهرا أو إلا سنة ، زال ذلك الوهم .
وأيضا المقصود تثبيت النبي صلى الله عليه وسلم ، وذكر الألف الذي هو عقد معتبر أوصل إلى هذا الغرض .
وإنما جاء بالمميز في المستثنى مخالفا لما في المستثنى منه(يعني سنة عاما) تجنبا من التكرار الخالي عن الفائدة وتوسعة في الكلام .
اللهم فقهنا في كتابك "ملتقى اهل الحديث