أجمعوا على أن كل ما فيهما صحيح إلا الأحرف اليسيرة التي انتقدها بعض الحفاظ .
وانظر هنا للفائدة :
http://www.bayanelislam.net/Suspicio...8&value=&type=
أجمعوا على أن كل ما فيهما صحيح إلا الأحرف اليسيرة التي انتقدها بعض الحفاظ .
وانظر هنا للفائدة :
http://www.bayanelislam.net/Suspicio...8&value=&type=
المقصود ان كل هذا التنظير بخصوص الصحيحين - ان جاز التعبير - المقصود منه دخول المتن او علة المتن = كما بحديث ابن عباس المذكور وحديث خلق الله التربة بمسلم , وليس فقط علل الاسانيد كالتى بينها الدارقطني وغيره
وازعم ان بيان علل المتن اهم واكثر فائدة فى كثير من الاحيان
ولا تنسوا اعزكم الله ان ادخال فى الدين ما ليس فيه ربما كان اخطر بكثير من اخراج شيئ صحيح منه
واعاذنا الله من كلا الامرين , وجعلنا نرى الحق
والله من وراء القصد
الرابط لا يعمل معى
على كل ان كنت تقصد كلام ابن الصلاح الذى حكى فيه هذا الاجماع , فالفيصل فى هذا الامر هو الجانب التطبيقي وليس مجرد التنظير فدراسة الاحاديث هى التى تبين مدى صحة ما حكاه ابن الصلاح او غيره
لان حكايته تلك قد تكون اجتهادا منه ومن غيره والاجتهاد يصيب ويخطئ والعبرة بالدراسة العلمية والبحث التطبيقي
البعض نشر ردودا يطعنون فى زعم الاجماع وعرضوا ادلة لكلامهم , وبصراحة لم ادرس ماقالوه بعد , الا انى اتكلم بغض النظر عن هذا الطعن وتسليما بصحة هذا الاجماع
وهذا ايضا لا يغنى عن البحث العلمي ان لم يكن من اجل السنة فعلى الاقل من اجل الرد على الطاعنين بالصحيحين فكأننا نقول لهم : ها قد اثبتنا لكم صحة الاسانيد والمتون بشكل علمي , وما كان فيه اشكال بيناه ولكن نجمع بين الروايات التى بها اختلافا بشكل غير متعسف ... الخ .
فان ثبت بالدليل القاطع ما يستحق تضعيفه او التوقف فيه كان واجبا علينا التنبيه عليه حتى لا يغتر الناس الذين طالما ظنوا غير ذلك
فلا ضرر على اي حال من الاحوال من دراسة اي كتاب او احاديث مادام ذلك سيتم بشكل علمي وبدون تساهل ولا تحيز ولا تعصب او محاباة
على العكس هذا عمل جليل ولكن اين الهمم والنفس الطويل ... ووو
وقد قام العلماء بذلك ، وعلى رأسهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتابه فتح الباري ، وقد أجاب عما تكلم فيه ، وقد عني رحمه الله بذلك اعتناء كبيرا.
اقصد عمل دراسة تفصيلية تطبيقية للاحاديث ولا اظن ابن حجر رحمه الله - ولا غيره - قد استوعب ذلك ولا توسع فيه للدرجة المطلوبة
يعنى التخريج العلمي الموسع ومقارنة الطرق والاسانيد والمتون , والترجيح بين المتون المختلف فيها , ودراسة الزيادات و معرفة صحيحها من غيره , وعدم التساهل بقبول ماتفرد به مدلس او مبتدع او .. او ... الخ
اظن والله اعلم انه دين على الامة للصحيحين والسنة والاسلام لم يقم به احد بعد ولا ابن حجر نفسه
بدليل انى حينما طالعت شرحه على احاديث جمع القران او اكثرها لم اجد ردا على الاشكالية التالية :
ليس من المعقول ان يكتشف زيد انه فقد هذه الاية التى بسورة الاحزاب فى جمع عثمان للقران ولا يكتشف ذلك في جمع ابى بكر , فهو نفس الجامع او المشرف على الجمع بالمرتين فكيف لا يلاحظ ذلك من اول مرة ..
الاهم من ذلك ان جمع عثمان كان قائما فقط على اساس نقل الصحف التى جمعت فى عهد ابى بكر الى المصحف الجديد المعتمد = العثماني , وليس جمع ما عند الصحابة من قران مكتوب او محفوظ بالصدور !!!
ومع ذلك لم اراه ضعف تلك الزيادة او الرواية صراحة والتى تفرد بها الزهري عن خارجة عن زيد بن ثابت , بل على العكس فانه قال في الفتح (9/ 21) : : وَأَمَّا الَّتِي فِي الْأَحْزَابِ فَفَقَدَهَا لَمَّا كَتَبَ الْمُصحف فِي خلَافَة عُثْمَان !!!!
رضي الله عنهم اجمعين
فهذه الرواية فى شدة الغرابة متنا ولم اجد للاشكال المذكور تاويلا على حد علمى المتواضع
فهل رد رحمه الله او غيره من العلماء على مثل هذا الاشكال , وبيان تلك الاشكالات ليس فقط امر علمي هام يدخل فى دراسة المتن لبيان صحة او ضعف فيه , ولكنه ايضا فيه رد على الشبهات فضلا عن ذلك !
ابن حجر قد أدى الدين الذي على الأمة في حق صحيح البخاري .
قال العلامة السخاوي في الجواهر والدرر 2 / 675 :
" ولولم يكن له إلا شرح البخاري لكان كافياً في علو مقداره، ولو وقف عليه ابن خلدون القائل بأن شرح البخاري إلى الآن دين على هذه الأمة، لقرت عينه بالوفاء والاستيفاء".
ولما طُلب من العلامة الشوكاني أن يشرح صحيح البخاري قال:" لاهجرة بعد الفتح".
وغير ذلك من النقولات التي تؤيد أين ابن حجر تتبع ما في صحيح البخاري وهو من أخبر الناس به ، إن لم يكن أخبرهم.
وما أوردت من إشكالات فقد تم بحثها في المجلس العلمي هنا ، يمكن البحث عنها وستجد الجواب بإذن الله تعالى .
طيب هلا اسعفتنى ببعض الروابط لتوفير الوقت .. اخشى اخى الكريم انك تقصد الرد على شبهة عدم تواتر القران بسبب هذه الرواية , فهذا امر مختلف تماما غير الذى اسال عنه , فلقد اجادوا فى الرد على تلك الشبهة وهو امر اخر
نعم بارك الله فيك ولكن هذا لا يعنى انه قد استوعب كل المسائل العلمية المذكورة , وانمايعنى انه الافضل وبذل جهدا مشكورا .اقتباس:
ابن حجر قد أدى الدين الذي على الأمة في حق صحيح البخاري .
قال العلامة السخاوي في الجواهر والدرر 2 / 675 :
" ولولم يكن له إلا شرح البخاري لكان كافياً في علو مقداره، ولو وقف عليه ابن خلدون القائل بأن شرح البخاري إلى الآن دين على هذه الأمة، لقرت عينه بالوفاء والاستيفاء".
ولما طُلب من العلامة الشوكاني أن يشرح صحيح البخاري قال:" لاهجرة بعد الفتح".
وغير ذلك من النقولات التي تؤيد أين ابن حجر تتبع ما في صحيح البخاري وهو من أخبر الناس به ، إن لم يكن أخبرهم.
ولكن ربما اعتراه بعض النقص البشري من اختصار فى الكلام على بعض المسائل وماشابه
لهذا اظن والله اعلم ان الديْن لازال قائما لدراسة اغلب - او على الاقل الكثير من - كتب الحديث وليس فقط صحيح البخاري
صحيح أن ابن حجر رحمه الله اجتهد غاية الاجتهاد ولم يستوعب كل شيء ، لكن على الأقل تعرض للمسائل المهمة ، وما فاته من بعض الأمور فإنه ربما اختصر ، لكن العلماء قد أجابوا عنها في مواضع أخر ، والمهم أن الحق لا يضيع في الأمة طيلة هذه القرون .
ثانيا: الرد على آية سورة الأحزاب: كلام زيد :"فقد آية كنت أسمعها" يدل على معرفته إياها، ثم إن هذه الآية شهد بسماعها من الرسول صلى الله عليه وسلم خزيمة الأنصاري، وشهادته تعدل شهادة رجلين بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.، ثم إن هذه الحادثة وقعت في عهد عثمان، أثناء نسخ المصحف، ولا يتصور أن تكون هذه الآية مفقودة منذ عهد نزول القرآن، مرورا بالجمع الأول على عهد أبي بكر، ولا تعرف إلا في عهد عثمان، مع حفظ الله لكتابه ودينه.
http://majles.alukah.net/t138609/
الجواب على استشكال قول زيد بن ثابت فقدت آية من الأحزاب حين نسخنا المصحف
السؤال:
هناك من يشككون في القرآن الكريم بدعوى أن جمع أبي بكر الصديق رضي الله عنه لم يكن كاملا ، ويستدلون بـ : " قَالَ ابْنُ شِهَابٍ : وَأَخْبَرَنِي خَارِجَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، سَمِعَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ قَالَ : فَقَدْتُ آيَةً مِنْ الْأَحْزَابِ حِينَ نَسَخْنَا الْمُصْحَفَ ، قَدْ كُنْتُ أَسْمَعُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ بِهَا ، فَالْتَمَسْنَاه َا فَوَجَدْنَاهَا مَعَ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيِّ : ( مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ) فَأَلْحَقْنَاهَ ا فِي سُورَتِهَا فِي الْمُصْحَفِ " فكيف فاتتهم هذه الآية من قبل جمع أبي بكر , أثق بأن هذا القرآن الذي بين يدينا كامل ، فهم خير حفظةٍ للقرآن , ولكني لست على علم بملابسات هذا الموقف . أرجو الإفادة ، جزاك الله خيرا .
الجواب :
الحمد لله
الرواية المذكورة في السؤال رواها الإمام البخاري رحمه الله في " صحيحه "، كتاب " فضائل القرآن "، باب " جمع القرآن "، حديث رقم: (4988)، قال:
قَالَ ابْنُ شِهَابٍ : وَأَخْبَرَنِي خَارِجَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، سَمِعَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ قَالَ : فَقَدْتُ آيَةً مِنْ الْأَحْزَابِ حِينَ نَسَخْنَا الْمُصْحَفَ ، قَدْ كُنْتُ أَسْمَعُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ بِهَا ، فَالْتَمَسْنَاه َا فَوَجَدْنَاهَا مَعَ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيِّ : ( مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ )
وقد استشكل بعض الناس – سواء من المسلمين أم من الطاعنين على القرآن – أن آية من كتاب الله لا يعرفها سوى صحابي واحد ، والفرض أن القرآن الكريم منقول إلينا بالتواتر ، كما أن فقد الآية يبعث على الشك فيما سواها .
والجواب على ذلك أمر سهل ميسور بحمد الله تعالى ، وذلك من وجوه عدة :
أولا :
لو تأملنا في كلام زيد بن ثابت رضي الله عنه لتبين لنا مراده ومقصده ، فهو رضي الله عنه حين يقول : " فَقَدْتُ آيَةً مِنْ الْأَحْزَابِ حِينَ نَسَخْنَا الْمُصْحَفَ ، قَدْ كُنْتُ أَسْمَعُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ بِهَا " يدل على أنه رضي الله عنه يعرف الآية ويحفظها ، وإلا فكيف يفتقد شيئا لا يعرفه أصلا ، أو كيف يفتقد شيئا غفل عنه ونسيه ولم يخطر على باله ، وأكد على معرفته بالآية حين قال : ( قَدْ كُنْتُ أَسْمَعُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ بِهَا )
ثانيا :
معلوم أن زيد بن ثابت رضي الله عنه من كبار الحفاظ المتقنين الذين جمعوا القرآن حفظا في صدورهم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، ومثله أبي بن كعب ، ومعاذ بن جبل ، وعبد الله بن مسعود ، وسالم مولى أبي حذيفة ، وأبو الدرداء ، وأبو زيد الأنصاري ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، وقد وردت فيهم الأحاديث والروايات الصحيحة التي تدل على أنهم من كبار الحفاظ ، وغيرهم أيضا من عشرات القراء الذين ورد أنهم قتلوا في حرب المرتدين ، مما يدل على توافر حفاظ آخرين كثيرين ، ينظر : " المقدمات الأساسية في علوم القرآن " (ص/91-93).
فمن غير المعقول ، ومن المتعذر عادة أن آية من كتاب الله فاتت جميع القراء والحفاظ الذين أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأخذ القرآن عنهم ، ولا يعرفها سوى صحابي آخر لم يشتهر أنه من حفظة كتاب الله تعالى .
ثالثا :
إذن فما الذي يريده زيد بن ثابت رضي الله عنه في قوله : " فَالْتَمَسْنَاه َا فَوَجَدْنَاهَا مَعَ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيِّ "؟
يريد أنه وجدها مكتوبة عند خزيمة بن ثابت رضي الله عنه ، فقد كان شرط زيد بن ثابت في جمعه للقرآن أنه لا يثبت آية في المصحف حتى يتثبت أنها مكتوبة مدونة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم بشهادة الشهود الثقات ، ولا يعتمد على الحفظ فقط .
فبين زيد بن ثابت رضي الله عنه هنا أنه لم يقف على آية الأحزاب مكتوبة سوى عند صحابي واحد وهو خزيمة بن ثابت رضي الله عنه .
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : " قوله : ( لم أجدها مع أحد غيره ) أي : مكتوبة ، لِما تقدم من أنه كان لا يكتفي بالحفظ دون الكتابة ، ولا يلزم من عدم وجدانه إياها حينئذ أن لا تكون تواترت عند من لم يتلقها من النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما كان زيد يطلب التثبت عمن تلقاها بغير واسطة ، ولعلهم لما وجدها زيد عند أبي خزيمة تذكروها كما تذكرها زيد ، وفائدة التتبع المبالغة في الاستظهار والوقوف عند ما كتب بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم " انتهى من " فتح الباري " (9/15)
وقال ابن حزم رحمه الله :
" أما افتقاد زيد بن ثابت الآية فليس ذلك على ما ظنه أهل الجهل ، وإنما معناه أنه لم يجدها مكتوبة إلا عند ذلك الرجل... بيان ما قلناه منصوص في هذا الحديث نفسه ، وذلك أن زيدا حكى أنه سمع هذه الآية من النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد كانت عند زيد أيضا " انتهى باختصار من " الإحكام في أصول الأحكام " (6/265)
ويقول بدر الدين العيني رحمه الله :
" كيف ألحقها بالمصحف وشرط القرآن التواتر ؟
أجيب : بأنها كانت مسموعة عندهم من فم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسورتها وموضعها معلومة لهم ، ففقدوا كتابتها .
قيل : لمَّا كان القرآن متواترا ، فما هذا التتبع والنظر في العسب ؟
وأجيب : للاستظهار ، وقد كتبت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وليعلم هل فيها قراءة لغير قراءته من وجوهها أم لا .
قيل : شرط القرآن كونه متواترا ، فكيف أثبت فيه ما لم يجده مع أحد غيره ؟
وأجيب : بأن معناه لم يجده مكتوبا عند غيره ، وأيضا لا يلزم من عدم وجدانه أن لا يكون متواترا ، وأن لا يجد غيره ، أو الحفاظ نسوها ثم تذكروها " انتهى من " عمدة القاري " (20/19)
رابعا :
مما يدل على شرط زيد بن ثابت في جمعه للقرآن أنه لا يثبت آية في المصحف حتى يتثبت أنها مكتوبة مدونة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم بشهادة الشهود الثقات ، قوله رضي الله عنه : " فَتَتَبَّعْتُ الْقُرْآنَ أَجْمَعُهُ مِنْ الرِّقَاعِ وَالْأَكْتَافِ وَالْعُسُبِ وَصُدُورِ الرِّجَالِ "
وعن عروة بن الزبير رحمه الله قال : " لَمَّا اسْتَحَرَّ الْقَتْلُ بِالْقُرَّاءِ يَوْمَئِذٍ فَرَقَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى الْقُرْآنِ أَنْ يَضِيعَ ، فَقَالَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَلِزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ : اقْعُدُوا عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ فَمَنْ جَاءَكُمَا بِشَاهِدَيْنِ عَلَى شَيْءٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَاكْتُبَاهُ "
رواه ابن أبي داود في " المصاحف " (51) قال : حدثنا عبد الله ، حدثنا أبو الطاهر ، أخبرنا ابن وهب ، أخبرني ابن أبي الزناد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه .
عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ قَالَ :
( أَرَادَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَنْ يَجْمَعَ الْقُرْآنَ فَقَامَ فِي النَّاسِ فَقَالَ : مَنْ كَانَ تَلَقَّى مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ فَلْيَأْتِنَا بِهِ ، وَكَانُوا كَتَبُوا ذَلِكَ فِي الصُّحُفِ وَالْأَلْوَاحِ وَالْعُسُبِ ، وَكَانَ لَا يَقْبَلُ مِنْ أَحَدٍ شَيْئًا حَتَّى يَشْهَدَ شَهِيدَانِ )
رواه ابن أبي داود في " المصاحف " (62)
يقول علم الدين السخاوي رحمه الله :
" معنى هذا الحديث : من جاءكم بشاهدين على شيء من كتاب الله الذي كتب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإلا فقد كان زيد جامعاً للقرآن " انتهى من " جمال القراء وكمال الإقراء " (ص/161)
ويقول أبو شامة المقدسي رحمه الله :
" إنما كان قصدهم أن ينقلوا من عين المكتوب بين يدي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ولم يكتبوا من حفظهم ؛ لأن قراءتهم كانت مختلفة ، لِما أبيح لهم من قراءة القرآن على سبعة أحرف " انتهى من " المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز " (1/57)
ويقول الحافظ ابن حجر رحمه الله :
" وهذا يدل على أن زيدا كان لا يكتفي بمجرد وجدانه مكتوبا حتى يشهد به من تلقاه سماعا ، مع كون زيد كان يحفظه ، وكان يفعل ذلك مبالغة في الاحتياط .
وعند ابن أبي داود أيضا من طريق هشام بن عروة عن أبيه أن أبا بكر قال لعمر ولزيد اقعدا على باب المسجد فمن جاءكما بشاهدين على شيء من كتاب الله فاكتباه .
ورجاله ثقات مع انقطاعه .
وكأن المراد بالشاهدين الحفظ والكتاب .
أو المراد أنهما يشهدان على أن ذلك المكتوب كتب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أو المراد أنهما يشهدان على أن ذلك من الوجوه التي نزل بها القرآن .
وكان غرضهم أن لا يكتب إلا من عين ما كتب بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم ، لا من مجرد الحفظ .
قوله : ( وصدور الرجال ) أي : حيث لا أجد ذلك مكتوبا ، أو الواو بمعنى مع ، أي : أكتبه من المكتوب الموافق للمحفوظ في الصدر " انتهى من " فتح الباري " (9/14)
يقول الدكتور محمد حسن جبل :
" تصرح العبارة بشرط بالغ الأهمية ، وبالغ الاحتياط لكتاب الله ، حيث صارت عند التطبيق أحد الشروط المهمة ، أن يشهد شاهدان على ما يأتي به من عنده قرآن محفوظ في صدره ، أو في عريضة مكتوبة .
ومن الطبيعي أن تكون الشهادة على أن هذا الذي أتى به فلان هو من القرآن ، ولكن كيف يتأتى ذلك للشاهدين ؟
الإجابة : بأن يكون الشاهدان أنفسهما يحفظان من القرآن في صدريهما هذا الذي جاء به فلان مكتوبا ، أو محفوظا وله نسخة من المكتوب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأبلغ من هذا أن يكون الشاهدان قد حضرا تنزيل هذا المجيء به ، وتسجيله بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ويتلخص من هذا أن عناصر التوثيق كانت ثلاثة معا :
أ*- أن يكون النص مكتوبا بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم.
ب*-أن يكون النص محفوظا متلقى عن النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة أو عمن تلقي عنه مباشرة .
ت*-أن يشهد شاهدان على الأمرين السابقين " انتهى من " وثاقة نقل النص القرآني " (ص/179)
ويقول الزرقاني رحمه الله :
" وانتهج زيد في القرآن طريقة دقيقة محكمة ، وضعها له أبو بكر وعمر فيها ضمان لحياطة كتاب الله بما يليق به من تثبت بالغ وحذر دقيق وتحريات شاملة فلم يكتف بما حفظ في قلبه ولا بما كتب بيده ولا بما سمع بأذنه.
بل جعل يتتبع ويستقصي آخذا على نفسه أن يعتمد في جمعه على مصدرين اثنين :
أحدهما : ما كتب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم .
والثاني : ما كان محفوظا في صدور الرجال ، وبلغ من مبالغته في الحيطة والحذر أنه لم يقبل شيئا من المكتوب حتى يشهد شاهدان عدلان أنه كتب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم " انتهى من " مناهل العرفان في علوم القرآن " (1/252)
خامسا :
ثم على فرض ثبوت أن آية الأحزاب لم يكن أحد يحفظها سوى خزيمة بن ثابت ، فقبول الصحابة لروايته لها ، وإجماعهم على قرآنيتها ، وإدخالها في المصحف المتفق عليه : دليل شرعي كاف على أنها من القرآن الكريم بدون شك ولا تردد ، فقد كان غرض أبي بكر الصديق وعثمان بن عفان رضي الله عنهما من جمع القرآن إثبات اليقين من كتاب الله ، ودرء الاختلاف والنزاع في آياته ، فقبولهم هذه الآية من خزيمة بن ثابت دليل على اطمئنانهم لقرآنيتها ، وذلك كاف في اطمئناننا نحن أيضا إلى ذلك .
سادسا :
ننبه أخيرا إلى أن فقد آية الأحزاب ثم الوقوف عليها عند خزيمة بن ثابت إنما حصل في جمع القرآن ونسخه زمن أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، وليس في عهد عثمان رضي الله عنه ، يدل على ذلك ثلاثة أدلة :
1- نص الإمام الدارقطني رحمه الله على أن الإسناد الذي رويت به هذه القصة من رواية ابن شهاب الزهري قال : أخبرني خارجة بن زيد بن ثابت ، أنه سمع زيد بن ثابت رضي الله عنه يقول فقدت آية من الأحزاب....الخ.
وهذا الإسناد من الأسانيد التي رويت بها قصة جمع القرآن في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، وأما رواية الزهري لقصة نسخ المصاحف في عهد عثمان رضي الله عنه فقد رواها الزهري عن أنس بن مالك مباشرة ، وليس عن زيد بن ثابت .
سئل الإمام الدارقطني عن حديث زيد بن ثابت ، عن أبي بكر الصديق في جمع القرآن ، فقال : هو حديث في جمع القرآن .
رواه الزهري ، عن عبيد بن السباق ، عن زيد بن ثابت .
حدث به عن الزهري كذلك جماعة – وذكر جماعة منهم - اتفقوا على قول واحد .
ورواه عمارة بن غزية عن الزهري ، فجعل مكان ابن السباق خارجةَ بنَ زيد بن ثابت ، وجعل الحديث كله عنه .
وإنما روى الزهري ، عن خارجة بن زيد بن ثابت ، عن أبيه ، من هذا الحديث ألفاظا يسيرة ، وهي قوله : ( فقدت من سورة الأحزاب آية قد كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها فوجدتها مع خزيمة بن ثابت ) .
ضبطه عن الزهري كذلك إبراهيم بن سعد ، وشعيب بن أبي حمزة ، وعبيد الله بن أبي زياد...فأما رواية الزهري ، عن أنس من هذا فهو أن حذيفة قدم على عثمان فقال أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا ، كذلك قاله الحفاظ عن الزهري ، وكذلك قاله ابن وهب والليث عن يونس " انتهى باختصار من " العلل الواردة في الأحاديث النبوية " (1/186-189)
ويقول الحافظ ابن حجر رحمه الله :
" الصحيح عن الزهري :
أن قصة زيد بن ثابت مع أبي بكر وعمر : عن عبيد بن السباق ، عن زيد بن ثابت .
وقصة حذيفة مع عثمان : عن أنس بن مالك .
وقصة فقد زيد بن ثابت الآية من سورة الأحزاب في رواية عبيد بن السباق : عن خارجة بن زيد بن ثابت ، عن أبيه " انتهى باختصار من " فتح الباري " (9/11)
2- وذِكرُ الإمام البخاري رحمه الله كلام زيد بن ثابت عن فقد آية الأحزاب عقب قصة نسخ المصاحف في عهد عثمان رضي الله عنه ليس لأنه يرى أن فقد الآية وقع في عهد عثمان ، وإنما لأن الراوي عن الزهري - وهو إبراهيم بن سعد - هو الذي روى كلتا الروايتين ، فأوردهما على وجه التعاقب في الذكر فقط ، وليس على وجه تقرير كونهما في سياق واحد ، وذلك في باب " جمع القرآن "، حديث رقم: (4988)
يدل على ذلك أن البخاري رحمه الله روى حديث فقد آية الأحزاب عن رواة آخرين عن الزهري في موضعين آخرين في الصحيح ، وليس فيهما أي حديث عن قصة نسخ المصاحف في عهد عثمان رضي الله عنه ، وذلك في باب " غزوة أحد "، حديث رقم : (4049)، وفي باب : ( فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر )، حديث رقم: (4784).
3- أن جميع العلماء الذين شرحوا هذا الحديث واستدلوا به إنما تكلموا عليه من جهة توضيح منهج زيد بن ثابت رضي الله عنه في جمع القرآن زمن أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، وكيف أنه كان يشترط كون الآية مكتوبة بشهادة الشهود إلى جانب الحفظ والضبط ، وهذا إجماع منهم على أن سياق الحديث إنما كان في عهد الصديق رضي الله عنه .
يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله :
" وأما ما رواه الزُّهريُّ عن خارجة عن أبيه في شأن آية الأحزاب ، وإلحاقهم إياها في سورتها ، فذكره لهذا بعد جمع عثمان فيه نظر ، وإنما هذا كان حال جمع الصديق الصحف ، كما جاء مصرحًا به في غير هذه الرواية عن الزهري , عن عبيد بن السباق , عن زيد بن ثابت .
والدليل على ذلك أنه قال : فألحقناها في سورتها من المصحف , وليست هذه الآية ملحقة في الحاشية في المصاحف العثمانية " انتهى من " فضائل القرآن " لابن كثير (ص86)
وفي موقعنا أجوبة سابقة نشرح فيها بإيجاز قضية جمع القرآن الكريم ، يمكنكم الاطلاع عليها والإفادة منها في الأرقام الآتية : (10012) ، (153908).
والله أعلم .
https://islamqa.info/ar/158824
http://majles.alukah.net/t153916/#post825317
وقال الإمام العيني في عمدة القاري:
هذا موصول بالإسناد الأول وذكره البخاري موصولا مفردا في الجهاد وفي تفسير سورة الأحزاب ورواه أيضا في الأحكام عن موسى بن إسماعيل عن إبراهيم بن سعد عن الزهري كما رواه هنا وظاهر حديث زيد بن ثابت هذا أنه فقد آية الأحزاب من الصحف التي كان نسخها في خلافة أبي بكر رضي الله تعالى عنه حتى وجدها مع خزيمة بن ثابت رضي الله تعالى عنه ووقع في رواية إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع عن ابن شهاب أن فقده إياها إنما كان خلافة أبي بكر وهو وهم منه والصحيح ما في الصحيح وأن الذي فقده في خلافة أبي بكر آيتان من آخر براءة وأما التي في الأحزاب ففقدها لما كتب المصحف في خلافة عثمان وجزم ابن كثير بما وقع في رواية ابن مجمع وليس كذلك والله أعلم قيل كيف ألحقها بالمصحف وشرط القرآن التواتر وأجيب بأنه كانت مسموعة عندهم من فم رسول الله وسورتها وموضعها معلومة لهم ففقدوا كتابتها قيل لما كان القرآن متواترا فما هذا التتبع والنظر في العسب وأجيب للاستظهار وقد كتبت بين يدي رسول الله وليعلم هل فيها قراءة لغير قراءته من وجوهها أم لا قيل شرط القرآن كونه متواترا فكيف أثبت فيه ما لم يجده مع أحد غيره وأجيب بأن معناه لم يجده مكتوبا عند غيره وأيضا لا يلزم من عدم وجدانه أن لا يكون متواترا وأن لا يجد غيره أو الحفاظ نسوها ثم تذكروها.
يا اخى انا - كما وضحت من قبل - لم اسال عن شبهة التواتر , وعلى كل , الخلاصة :
وهذا يؤكد انه من الاولى بنا اكمال ما لم يستوعبوه واكمال مسيرتهم النقدية مستنيرين باجتهاداتهم نفيد منها
اعتقد انك تقصد وقعت في عهد ابى بكر رضي الله عنه .اقتباس:
ثانيا: الرد على آية سورة الأحزاب: كلام زيد :"فقد آية كنت أسمعها" ..... ثم إن هذه الحادثة وقعت في عهد عثمان، أثناء نسخ المصحف، ولا يتصور أن تكون هذه الآية مفقودة منذ عهد نزول القرآن، مرورا بالجمع الأول على عهد أبي بكر، ولا تعرف إلا في عهد عثمان، مع حفظ الله لكتابه ودينه.
http://majles.alukah.net/t138609/
فالكلام الاخير مشعر بعدم صحة ذكر القصة زمن ابى بكراقتباس:
الحمد لله .....
سادسا :
ننبه أخيرا إلى أن فقد آية الأحزاب ثم الوقوف عليها عند خزيمة بن ثابت إنما حصل في جمع القرآن ونسخه زمن أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، وليس في عهد عثمان رضي الله عنه ، يدل على ذلك ثلاثة أدلة :
1- نص الإمام الدارقطني رحمه الله على أن الإسناد الذي رويت به هذه القصة من رواية ابن شهاب الزهري قال : أخبرني خارجة بن زيد بن ثابت ، أنه سمع زيد بن ثابت رضي الله عنه يقول فقدت آية من الأحزاب....الخ.
وهذا الإسناد من الأسانيد التي رويت بها قصة جمع القرآن في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه ،
وأما رواية الزهري لقصة نسخ المصاحف في عهد عثمان رضي الله عنه فقد رواها الزهري عن أنس بن مالك مباشرة ، وليس عن زيد بن ثابت .
سئل الإمام الدارقطني عن حديث زيد بن ثابت ، عن أبي بكر الصديق في جمع القرآن ، فقال : هو حديث في جمع القرآن . رواه الزهري ، عن عبيد بن السباق ، عن زيد بن ثابت .
حدث به عن الزهري كذلك جماعة – وذكر جماعة منهم - اتفقوا على قول واحد .
ورواه عمارة بن غزية عن الزهري ، فجعل مكان ابن السباق خارجةَ بنَ زيد بن ثابت ، وجعل الحديث كله عنه .
وإنما روى الزهري ، عن خارجة بن زيد بن ثابت ، عن أبيه ، من هذا الحديث ألفاظا يسيرة ، وهي قوله : ( فقدت من سورة الأحزاب آية قد كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها فوجدتها مع خزيمة بن ثابت ) .
ضبطه عن الزهري كذلك إبراهيم بن سعد ، وشعيب بن أبي حمزة ، وعبيد الله بن أبي زياد...
فأما رواية الزهري ، عن أنس من هذا فهو أن حذيفة قدم على عثمان فقال أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا ، كذلك قاله الحفاظ عن الزهري ، وكذلك قاله ابن وهب والليث عن يونس " انتهى باختصار من " العلل الواردة في الأحاديث النبوية " (1/186-189)
ويقول الحافظ ابن حجر رحمه الله :
" الصحيح عن الزهري :
أن قصة زيد بن ثابت مع أبي بكر وعمر : عن عبيد بن السباق ، عن زيد بن ثابت .
وقصة حذيفة مع عثمان : عن أنس بن مالك .
وقصة فقد زيد بن ثابت الآية من سورة الأحزاب في رواية عبيد بن السباق : عن خارجة بن زيد بن ثابت ، عن أبيه " انتهى باختصار من " فتح الباري " (9/11)
2- وذِكرُ الإمام البخاري رحمه الله كلام زيد بن ثابت عن فقد آية الأحزاب عقب قصة نسخ المصاحف في عهد عثمان رضي الله عنه ليس لأنه يرى أن فقد الآية وقع في عهد عثمان ، وإنما لأن الراوي عن الزهري - وهو إبراهيم بن سعد - هو الذي روى كلتا الروايتين ، فأوردهما على وجه التعاقب في الذكر فقط ، وليس على وجه تقرير كونهما في سياق واحد ، وذلك في باب " جمع القرآن "، حديث رقم: (4988)
يدل على ذلك أن البخاري رحمه الله روى حديث فقد آية الأحزاب عن رواة آخرين عن الزهري في موضعين آخرين في الصحيح ، وليس فيهما أي حديث عن قصة نسخ المصاحف في عهد عثمان رضي الله عنه ، وذلك في باب " غزوة أحد "، حديث رقم : (4049)، وفي باب : ( فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر )، حديث رقم: (4784).
3- أن جميع العلماء الذين شرحوا هذا الحديث واستدلوا به إنما تكلموا عليه من جهة توضيح منهج زيد بن ثابت رضي الله عنه في جمع القرآن زمن أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، وكيف أنه كان يشترط كون الآية مكتوبة بشهادة الشهود إلى جانب الحفظ والضبط ، وهذا إجماع منهم على أن سياق الحديث إنما كان في عهد الصديق رضي الله عنه .
يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله :
" وأما ما رواه الزُّهريُّ عن خارجة عن أبيه في شأن آية الأحزاب ، وإلحاقهم إياها في سورتها ، فذكره لهذا بعد جمع عثمان فيه نظر ، وإنما هذا كان حال جمع الصديق الصحف ، كما جاء مصرحًا به في غير هذه الرواية عن الزهري , عن عبيد بن السباق , عن زيد بن ثابت .
والدليل على ذلك أنه قال : فألحقناها في سورتها من المصحف , وليست هذه الآية ملحقة في الحاشية في المصاحف العثمانية " انتهى من " فضائل القرآن " لابن كثير (ص86)
وفي موقعنا أجوبة سابقة نشرح فيها بإيجاز قضية جمع القرآن الكريم ، يمكنكم الاطلاع عليها والإفادة منها في الأرقام الآتية : (10012) ، (153908).
والله أعلم .
https://islamqa.info/ar/158824
http://majles.alukah.net/t153916/#post825317
وقال الإمام العيني في عمدة القاري:
هذا موصول بالإسناد الأول وذكره البخاري موصولا مفردا في الجهاد وفي تفسير سورة الأحزاب
ورواه أيضا في الأحكام عن موسى بن إسماعيل عن إبراهيم بن سعد عن الزهري كما رواه هنا
وظاهر حديث زيد بن ثابت هذا أنه فقد آية الأحزاب من الصحف التي كان نسخها في خلافة أبي بكر رضي الله تعالى عنه حتى وجدها مع خزيمة بن ثابت رضي الله تعالى عنه
ووقع في رواية إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع عن ابن شهاب أن فقده إياها إنما كان خلافة أبي بكر وهو وهم منه والصحيح ما في الصحيح وأن الذي فقده في خلافة أبي بكر آيتان من آخر براءة
وأما التي في الأحزاب ففقدها لما كتب المصحف في خلافة عثمان وجزم ابن كثير بما وقع في رواية ابن مجمع وليس كذلك والله أعلم
وكذلك اول تلك النقول تؤكد عدم صحة ذكرها زمان عثمان
وبناء على كل ما ذكروه ولا سيما ان المفقودة زمان ابى بكر بنص الرواية هي ايتي التوبة فلما لا تكون رواية فقد اية الاحزاب وهم , لاسيما ان دواعي حدوث هذا الوهم موجودة , وهي كل ما سبق مما قاله العلماء
والمعروف والمؤكد ان حتى كبار الحفاظ يقعون فى الوهم احيانا , وجل من لا يخطئ
بارك الله فيك أخي .
ولكن هذا هو الراجح من خلال الروايات التي ذكرها البخاري من حديث الزهري، وليس اعتماد ابن كثير أو غيره على رواية ابن مجمع وحده ، بل الروايات التي ذكرت تدل على ذلك ، والأدلة المذكورة تبين الراجح ، ومنها كلام الدارقطني ، وهو إمام حافظ ، وأن هذا مذهب الزهري والبخاري وغيرهما .
ثم إن الحفاظ قد يقع من الواحد منهم وهم أو خطأ، فهذا صحيح ، ولا يسم من الغلط أحد ، لكن خطأهم في الرواية قليل جدا ومعدود عند العلماء ، يعرفون المواضع التي أخطأوا فيها ، بل وينصون عليها في كتب العلل وغيرها ، ويقولون : أخطأ فلان في ثلاثة أحاديث -مثلا - أو أربعة ، وهكذا .
نعم بارك الله فيك , ويمكن توجيهها بأن يأجوج ومأجوج كانوا موجودين قبل ان يقول النبي عليه الصلاة والسلام ذلك الكلام , أي أنه لا يبقى بعد مائة سنة من ذلك اليوم أحد هو على وجه الأرضاقتباس:
هذه الشبهة جديرة بالمناقشة , فهل لها من توجيه ؟
ولا نشك أن هاته الأمة -يأجوج ومأجوج - هم ماكثون الى زمن اقتراب الساعة , فلا يشملهم الحديث
فيكون عمومه من العام المخصوص , أو العام الذي أريد به الخاص , فيستثنى منه الدجال كما استثني من عمومه يأجوج ومأجوج
هذه مدة بقائه بعد بعثه وخروجه كما هو واضح من لفظ الحديثاقتباس:
هذا غير المخالفة الصريحة و الواضحة لحديث يمكث الدجال فى الارض اربعون يوما
.. : أربعون يومًا ، يوم كسنة ، ويوم كشهر ، ويوم كجمعة ، وسائر أيامه كأيامكم
اذ كيف يكون بقاؤه فيها تلك المدة اليسيرة = 40 يوما او حتى سنة و شهر وجمعة و ايام
اذ من المحال أن تكون هذه المدة هي مدة حياته كلها , فهذه الأربعون يوما لا تتعدى السنتين
ولا يمكن أن يعمر الدجال سنتين اثنتين ؟
][/QUOTE]
هذه مدة بقائه بعد بعثه وخروجه كما هو واضح من لفظ الحديث
اذ من المحال أن تكون هذه المدة هي مدة حياته كلها , فهذه الأربعون يوما لا تتعدى السنتين
ولا يمكن أن يعمر الدجال سنتين اثنتين ؟[/B][/SIZE][/QUOTE]
بالنسبة لمدة بقائه على الأرض .. نعم ملاحظة هامة بارك الله فيك ، لعلها تحل الاشكال بخصوص تلك النقطة
أما بالنسبة ليأجوج ومأجوج فقد وجدت أيضا ما يخرجهم من دائرة الإشكال ، ويزيده بالنسبة للدجال ..منقول :
أنهم أمة او أمم يتكاثرون و يتناسلون في كل زمان ، وبعض الأحاديث تدل على انهم يكونون او سيكونون أغلب الناس ، فلعل الجيل الذى عاصر وقت ورود حديث إنخرام القرن قد إنقرض بالفعل قبل مرور ١٠٠ عام ، لكن ولد لهم بعد وروده ب ١٥ او ٢٠ عاما مثلا ( وقبل إنقراضهم ) جيلا آخر ( بل عدة أجيال قبل مرور ال ١٠٠ عام ) ، فلن يدخلوا في حكم الحديث لأنهم ولدوا بعده بزمن طال او قصر
للمزيد حول نفس الإشكال بخصوص تعارض وجود الدجال مع الاحاديث المذكورة :
https://vb.tafsir.net/tafsir53025/#.WUBx8ntuKXl