الفرق اختي هو ان التدوين هو كتابة كل ماورد عن النبي صلى الله عليه وسلم
والتصنيف هو كتابة الاحاديث بشكل نافع كل في باب معين على حدة
جزاك الله خيرا
عرض للطباعة
من هو اول من دون السنة وفي اي زمن
ومن هو الخليفة الذي امر بذلك
عذرا على تطفلي اختي الغالية ام علي فقد
شوقتيني لاشارك معك وبصراحة انت نشطتي لي الذاكرة
فبارك الله فيك^_^
أهلا بأخيتي محبة الحديث النبوي .. لقد فرحت بمشاركتك ، نحن في منتدى علمي يجمع بين العلوم والتحقيق فيها وليس مجرد النقل ، وبصراحه مشتاقه لمنافسة أخت قويه في العلم الشرعي ،قال تعالى : { إنما يخشى الله من عباده العلماء } فالعلم باعث على الخشية والعلم طريق الخشية وثمرة العلم خشية الله تعالى ، قال تعالى : { وفي ذلك فليتنافس المتنافسون }.... فحياك الله يا محبة الحديث النبوي
فإن كنت تسألين عن الخليفة عمر بن عبدالعزيز رحمه الله وعن ابن شهاب الزهري رحمه الله فلك ذلك ، ولكن السؤال هنا هل فعلا أول من دون السنة هو الإمام ابن شهاب الزهري رحمه الله ؟؟؟؟؟؟
حسب علمي ان السنة دونت في وقت عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه
ولكن هو ليس اول من دونها فقد سبقه الصحابة رضوان الله عليهم كعمرو بن العاص في صحيفته الصادقة
^_^ صحيح اليس كذلك؟
حياك وبياك وجعل الجنة مثوانا ومثواكِ
انعم واكرم بكِ اختي
بارك الله في أخيتنا محبة الحديث النبوي ...
فمن خلال ما ذكرنا سابقا يتبين لنا أن الصحابة رضي الله عنهم دونوا السنة بصفة شخصية، قبل أن يؤمر بتدوينها رسمياً :
واستمر حال السنة حتى انتشر الإسلام والفتوحات وتفرق الصحابة رضي الله عنهم في الأقطار، وكاد القرن الأول أن ينتهي والسنة محفوظة بعد الله سبحانه بحفظ الصحابة رضي الله عنهم لها والتابعين، إلا قلة ممن كان يكتب الحديث ، فموت حملة الحديث من الصحابة رضي الله عنهم والتابعين، يهيئ لأهل الأهواء كالخوارج والروافض والقدرية أن يغيروا بالسنة. كما نشأ جيل قليل الضبط وضعيف الحفظ بسبب اختلاط العرب بالأعاجم فدعت الحاجة إلى تدوين الحديث النبوي. وقد تهيأ للتابعين من كتابة الحديث والسنن ما لم يتهيأ لغيرهم، فأكثروا من الكتابة، وشاعت الكتابة بينهم، وتلهف المسلمين إلى معرفة شرائع الإسلام، ورغب التابعين في موافقة الصحابة والأخذ عنهم، كما ظهر الوضع والكذب على رسول الله (ص) من أنصار المذاهب الذين ظهروا بعد مقتل أمير المؤمنين علي رضي الله عنه مما أثار حفيظة طلاب السنة من التابعين على سماعها من الصحابة وإثباتها مدونة، ليدرءوا عنها التحريف، وضرورة تدوين السنة لحفظ الإسلام خاتم الرسالات.
ذكرنا فيما سبق أن المراد بالتدوين هو تقييد المتفرق المشتت وجمعه في كتاب، وكان التدوين منذ عهد الصحابة رضي الله عنهم بصفة شخصية ولم يدون تدوينا رسميا ...
" وقد شاع في الناس ـ حتى المثقفين والمؤلفين ـ أن الحديث كتب ودون في القرن الثاني، وما نشأ هذا الغلط إلا من طريقتين:
الأولى: أن عامة المؤرخين يقتصرون على ذكر مدوني الحديث في القرن الثاني، و لا يعتنون بذكر هذه الصف والمجاميع التي كتبت في القرن الأول، لأن عامتها قد فقدت وضاعت، مع أنها اندمجت وذابت في المؤلفات المتأخرة.
الثانية: أن المحدثين يذكرون عدد الأحاديث الضخم الهائل الذي لا يتصور أن يكون قد جاء في هذه المجاميع الصغيرة التي كتبت من القرن الأول .
ويقول العلامة مناظر أحسن الكيلاني، متفقاً مع الندوي في كتابه ( تدوين الحديث ) : وقد يتعجب الإنسان من ضخامة عدد الأحاديث المروية، فيقال: إن أحمد بن حنبل كان يحفظ أكثر من سبعمائة ألف حديث، وكذلك يقال عن أبي زرعه، ويروى عن الإمام البخاري أنه كان يحفظ مائتي ألف حديث من الأحاديث الضعيفة، ومائة ألف من الأحاديث الصحيحة. ويروى عن مسلم أنه قال: جمعت كتابي من ثلاثمائة ألف حديث، ولا يعرف كثير من المتعلمين فضلاً عن العامة أن الذي يكون هذا العدد الضخم هو كثرة المتابعات والشواهد التي عني بها المحدثون " . [صفحات مشرقة إعداد منى الطيار ] .
بيَّن الخطيب البغدادي في "تقييد العلم" الأسباب التي كره من أجلها بعض السلف الكتابة - كراهة كتابة الحديث - ، فقال :
فقد ثبت أن كراهة مَنْ كره الكتاب من الصدر الأول إنما هي لئلا يُضاهى بكتاب الله تعالى غيره، أو يشتغل عن القرآن بسواه، ونهى عن الكتب القديمة أن تتخذ ؛ لأنه لا يعرف حقها من باطلها، وصحيحها من فاسدها، مع أن القرآن كفى عنها، وصار مهيمناً عليها، ونهى عن كتْب العلم في صدر الإسلام وَجِدَّتِهِ؛ لقلة الفقهاء في ذلك الوقت، والمميزين بين الوحي وغيره؛ لأن أكثر الأعراب لم يكونوا فقهوا في الدين، ولا جالسوا العارفين، فلم يؤمن أن يلحقوا ما يجدون من الصحف بالقرآن، ويعتقدوا أن ما اشتملت عليه كلام الرحمن .
ذكرنا فيما سبق أن التدوين منذ عهد الصحابة رضي الله عنهم كان بصفة شخصية ولم يدون تدوينا رسميا ، أما التدوين الرسمي للسنة كان في نهاية القرن الأول الهجري أفضت الخلافة إلى الإمام عمر بن عبدالعزيز رحمه الله فجمع السنة مخافة أن يضيع منها شيء، ومن هنا توجهت الدولة الإسلامية إلى تدوين السنة رسمياً بعد أن كان تدوينها فرديا ، فابن شهاب الزهري رحمه الله جمع كل ما توفر لديه من أحاديث ،وفي القرن الثاني وضعوا لكل باب من أبواب العلم مؤلفاً قائماً به، ومن أشهر من دون الحديث في ذلك الوقت: ابن جريج في مكة، ومالك بن أنس في المدينة، وسعيد بن أبي عروبة، وحماد بن سلمة في البصرة، وسفيان الثوري في الكوفة، والأوزاعي في الشام،ومعمر بن راشد في اليمن ... وغيرهم"وهؤلاء في عصر واحد فلا يدرى ايهم سبق " [الرسالة المسنطرفة]
أما التدوين الرسمي الثاني بأمر من الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور ، طلب من الإمام مالك رحمه الله أن يكتب كتاباً يوطئ للناس سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ففي القرنين الأول والثاني كان الاهتمام بالسنة جمعاً وتدويناً ، وفي القرن الثالث فقد تناول العلماء السنة من جهتي التدوين والتصنيف .
انتهى الدرسأسأل الله أن ينفع بهذه الدروسوالحمدلله رب العالمينوصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
نفع الله بكِ وجزاكِ كل خير وبارك فيكِ
استفدتُ مما تفضلتِ بطرحه, وأشكر لكِ أسلوب العرض الميسر المختصر.
بارك الله فيك وزادك علما أخيتي سارة .. حقيقة الأمر أن درس تاريخ السنة لم ينتهي إلى هذا الحد ، ولكن أفضل فصل بقية الدروس في موضوع مستقل لانها عن موضوع الرحلة في طلب العلم ودور الصحابة رضي الله عنهم والتابعين رحمهم الله في طلب العلم وآدابه وهذه الدروس لها دور كبير تأثيرها على شخصية الفرد المسلم فأرى من الحكمة التوقف ومن ثم فتح موضوع تابع لموضوع تاريخ السنة ..
زادك الله حكمة
في الانتظار بشوق ^_^
بارك الله فيك أخيتي هوازن ،، افتقدناك في المجلس وملتقى أهل الحديث ؟ كيف حالك ؟