رد: صفحة مدارسة كتاب عدة الصابرين
بارك الله فيكن اخواتي وكل ما خطته اناملكن ...نحن مفتقرات لتطبيق العملي في حياتنا العملية اليومية المليئة بالاحداث العجيبة والغريبة المحزنة والمفرحة .....كيف سنتعامل معها بالصبر والرضى والحمد والشكر بالتوكل ام بالتواكل بعلو الهمة ام بالتراخي والكسل ....بالصراخ والضجر والتأفف ...شيئ رائع ان نتذاكر وندرس ونخط لنتذكر ولكن الاروع ان نعمل بما كتبناه وقرأناه وسمعناه وحفظناه .... وفقنا الله لما يحبه ويرضاه ورزقنا الاخلاص والعمل بما علمنا (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله...) بارك الله فيكن ...
وكل ما ذكرتن من قصص وامثلة تدل على الايمان العميق الذي ينبثق منه الصبر والرضى وغيرها ...
(ايمان وعمل صالح وتواصو بالحق وتواصو بالصبر) بغير هذه الانسان خاسر خسران اكيدا في الدنيا والاخرة ...اللهم اجعلنا من الذين امنو وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبراللهم امين.
رد: صفحة مدارسة كتاب عدة الصابرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتي الفاضلات اليوم سنتدارس معكنّ الدرس الثاني من كتاب عدّة الصابرين وسأبدأ بإذنه تعالى حيث انتهت أم البراء جزاها الله خيرا متجاوزة الصفحة السادسة, ونصف السابعة لأنها لاتعدو أن تكون تبويبا للكتاب وفهرسةً له.
أخواتي هنالك ارتباط وثيق بين المعنى اللغوي والاصطلاحي للصبر,إذ تدور تلك المعاني حول المنع والشدة والضّم,وفي واحدة من تعريفات الصبر:هو الغنى في البلوى بلا ظهور الشكوى,و أن لايعترض على التقدير,فإما إظهار للبلاء على غير وجه الشكوى ,فلا ينافي الصبر,ومن هنا تكون الشكوى على نوعين:
الشكوى إلى الله وهذا لا ينافي الصبر كما قال يعقوب (إنّما أشكو بثّي وحزني إلى الله)مع قوله(فصبر جميل).
شكوى المبتلى بلسان الحال والمقال ,وهذا ما لا يجامع الصبر بل هو ضده.
كما نجد أن الصبر والجزع ضدّان يقابل أحدهما الآخر ومنه قوله تعالى على لسان أهل النّار(سواء علينا أجزعنا أم صبرنا مالنا من محيص),فالصبر قرين الكيّس ,والجزع قرين العجز.
والنفس تتجاذبها قوّتان,قوة الإقدام,وقوة الإحجام,فحقيقة الصبر أن يجعل قوة الإقدام مصروفة الى ما ينفعه,وقوة الاحجام امساكا عمّا يضره,ومن الناس من تكون له قوة صبره على فعل ما ينتفع به وثباته عليه اقوى من صبره عما يضره فيصبر على مشقة الطاعة ولا صبر له عن داعى هواه إلى ارتكاب ما نهى عنه,
ومنهم من تكون قوة صبره عن المخالفات أقوى من صبره على مشقة الطاعات
ومنهم من لا صبر له على هذا ولا ذاك, وأفضل الناس أصبرهم على النوعين ,فكثير من الناس يصبر على مكابدة قيام الليل في الحر والبرد وعلى مشقة الصيام ولا يصبر عن نظرة محرمة, وكثير من الناس يصبر عن النظر وعن الالتفات إلى الصور ولا صبر له على الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وجهاد الكفار والمنافقين بل هو أضعف شئ عن هذا وأعجزه, وأكثرهم لا صبر له على واحد من الأمرين وأقلهم أصبرهم في الموضعين.
ولما كان الصبر المحمود هو الصبر النفسانى الاختيارى عن إجابة داعى الهوى المذموم كانت مراتبه وأسماؤه بحسب متعلقه
- فان كان صبرا عن شهوة الفرج المحرمة سمى عفة وضدها الفجور والزنا والعهر.
- وان كان عن شهوة البطن وعدم التسرع إلى الطعام أو تناول مالا يجمل منه سمى شرف نفس وشبع, وسمى ضده شرها ودناءة ووضاعة نفس.
- وان كان عن اظهار ما لا يحسن اظهاره من الكلام سمى كتمان سر وضده اذاعة وافشاء أو تهمة أو فحشاء أو كذبا أو قذفا.
- وان كان عن فضول العيش سمى زهدا وضده حرصا.
- وان كان على قدر يكفي من الدنيا سمى قناعة وضدها الحرص.
- وان كان عن اجابة داعى الغضب سمى حلما وضده تسرعا.
- وان كان عن اجابة داعى العجلة سمى وقارا وثباتا وضده طيشا وخفة.
- وان كان عن اجابة داعى الفرار والهرب سمى شجاعة وضده جبنا وخورا.
- وان كان عن اجابة داعى الانتقام سمى عفوا وصفحا وضده انتقاما وعقوبة.
- وان كان عن اجابة داعى الامساك والبخل سمى جودا وضده بخلا.
- وان كان عن اجابة داعى الطعام والشراب في وقت مخصوص سمى صوما.
- وان كان عن اجابة داعى العجز والكسل سمى كيسا.
- وان كان عن اجابة داعى القاء الكيل على الناس وعدم حمل كلهم سمى مروءة.
وبهذا نلحظ أن الأفعال الماضية يجمعها مسمى واحد وهو الصبر,إذ يرتبط اسم الصبر بالاضافة الى متعلقه, والجميل في هذا الموضع هو ارتباط مقامات الدين كلها بالصبر لذا تبرز أهمية الصبر عند المؤمن ليأخذ الشطر الثاني من الايمان.
رد: صفحة مدارسة كتاب عدة الصابرين
علماً ياأخواتي أن هذا الدرس ينتهي عند الصفحة الثانية عشر بانتهاء الباب الثالث.
رد: صفحة مدارسة كتاب عدة الصابرين
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خنساء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- وان كان عن فضول العيش سمى زهدا وضده حرصا.
- وان كان على قدر يكفي من الدنيا سمى قناعة وضدها الحرص.
أعتقد أنّ هاتين العبارتين لهما نفس المعنى فلو لخصتيهما في عبارة واحدة لكان أفضل بوركتِ
- وان كان عن اجابة داعى القاء الكيل على الناس وعدم حمل كلهم سمى مروءة.
لا أفهم هذه العبارة
بارك الله فيك طرح جميل جعلنا ممن يستمعون فيتبعون أحسنه اللهم آمين
رد: صفحة مدارسة كتاب عدة الصابرين
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم تقى و هدى
بارك الله فيكن اخواتي وكل ما خطته اناملكن ...نحن مفتقرات لتطبيق العملي في حياتنا العملية اليومية المليئة بالاحداث العجيبة والغريبة المحزنة والمفرحة .....كيف سنتعامل معها بالصبر والرضى والحمد والشكر بالتوكل ام بالتواكل بعلو الهمة ام بالتراخي والكسل ....بالصراخ والضجر والتأفف ...شيئ رائع ان نتذاكر وندرس ونخط لنتذكر ولكن الاروع ان نعمل بما كتبناه وقرأناه وسمعناه وحفظناه .... وفقنا الله لما يحبه ويرضاه ورزقنا الاخلاص والعمل بما علمنا (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله...) بارك الله فيكن ...
وكل ما ذكرتن من قصص وامثلة تدل على الايمان العميق الذي ينبثق منه الصبر والرضى وغيرها ...
(ايمان وعمل صالح وتواصو بالحق وتواصو بالصبر) بغير هذه الانسان خاسر خسران اكيدا في الدنيا والاخرة ...اللهم اجعلنا من الذين امنو وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبراللهم امين.
بارك الله فيك يا حبيبة وفي إثرائك للموضوع كلام جميل
رد: صفحة مدارسة كتاب عدة الصابرين
الأسئلة :
1. ما هو أفضل أنواع الصبر ؟
2. ما تأثير الصبر على قوّة الإقدام وقوّة الإحجام ؟
رد: صفحة مدارسة كتاب عدة الصابرين
بارك الله فيكِ أم البراء,اتفق معكِ يا غالية في تشابه معنى الحرص في العبارتين,غير أنهما يختلفان نوعا ما في معنى الزهد والقناعة,فالزهد هو ترك المباح المحبوب المقدور عليه لأجل الله,فالزاهد قد يكون مالكا للمال ولكنه يرغب عنه وعن الدنيا لغرض العبادة.
والقناعة: هي الرضا بما قسم الله وان كان قليلا,وعدم النظر الى مابين أيدي الناس,فيكمن الاختلاف في وجود المال وعدمه بين الزاهد والقانع.
أمّا عبارة(وان كان عن اجابة داعى القاء الكلِّ على الناس, وعدم حمل كلهم سمّيَ مروءة),فمعناها والله أعلم: أن يلزم المرء إقامة المروءة بما قدر عليه من الخصال المحمودة والتي من ضمنها الصبر على مساعدة الناس والرفع عنهم بقدر الاستطاعة.
هذا ما فهمته من العبارة.
رد: صفحة مدارسة كتاب عدة الصابرين
رد: صفحة مدارسة كتاب عدة الصابرين
بلى قرأته أخيتي سارة لكن الذهن شارد
رد: صفحة مدارسة كتاب عدة الصابرين
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خنساء
علماً ياأخواتي أن هذا الدرس ينتهي عند الصفحة الثانية عشر بانتهاء الباب الثالث.
فهمت أين وصلتن بارك الله فيك و في أختي أم البراء -إبتسامة-
رد: صفحة مدارسة كتاب عدة الصابرين
رد: صفحة مدارسة كتاب عدة الصابرين
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم البراء وعائشة
الأسئلة :
1. ما هو أفضل أنواع الصبر ؟
2. ما تأثير الصبر على قوّة الإقدام وقوّة الإحجام ؟
1. أفضل الصبر هو الصبر على مشقة الطاعة مع الصبر على داعي المعصية ...و قليل من الناس يصبر على النوعين و الله المستعان
2."حقيقة الصبر ان يجعل قوة الإقدام مصروفة إلى ما ينفعه وقوة الاحجام امساكا عما يضره "
"فرحم الله امرءا جعل لنفسه خطاما وزماما فقادها بخطامها إلى طاعة الله وصرفها بزمامها عن معاصى الله"
جميلة جدا يعني الصبر هو الخطام و الزمام..الخطام يجعل قوة الإقدام مصروفة إلى ما ينفعه و الزمام يجعل قوة الاحجام امساكا عما يضره
لم أفهم شيئا هنا لو سمحتن هل التفريق بين الخطام و الزمام مقصود؟ يعني هل هناك فرق في المعنى؟ بحثت فلم أجد
رد: صفحة مدارسة كتاب عدة الصابرين
سؤال جميل ننتظر بقية الأخوات أولا
رد: صفحة مدارسة كتاب عدة الصابرين
أهلا بطالبة العلم النشيطة, وبمرورك العطر,أرى بعد اذن أم البراء,وبقية الأخوات أن تناقشينا في الدرس الثاني حتى نمضي في المدارسة.
رد: صفحة مدارسة كتاب عدة الصابرين
رد: صفحة مدارسة كتاب عدة الصابرين
ما شاء الله لا قوة إلا بالله اللهم بارك
رد: صفحة مدارسة كتاب عدة الصابرين
الخِطامُ - خِطامُ:
الخِطامُ : الزِّمام .
و الخِطامُ ما وضع على خَطْم الجمل ليُقاد به .
ويقال : وضع الخِطام على أَنف فلانٍ : ملكه واستبدّ به .
ومنع خِطامه : امتنع من الذُّلّ والانْقِياد .
الزمام :
بكسر الزاي، ما تقاد به الدابة من حبل أو غيره
الزِّمَامُ - زِمَامُ:
الزِّمَامُ : الخيطُ الذي يُشَدُّ في البُرَةِ أَو في الخِشاش ثم يُشَدُّ إِلى طرفِ المِقْوَد .
و الزِّمَامُ شِسْع النَّعل ونحوه . والجمع : أزِمَّةٌ .
ويقال : هو زِمامُ قَوْمِه : قائِدُهُم ومقدَّمُهُم وصَاحبُ أَمْرهِم .
وهو زِمامُ الأمْرِ : مِلاكُه .
وألقى في يده زمامَ أمْرهِ : فَوَّضهُ إليه .
قاموس المعاني
"فرحم الله امرءا جعل لنفسه خطاما وزماما فقادها بخطامها ( وهو كالقناع أو اللثام الذي يوضع على أنف أو وجه أو مقدمة الدابة فملكها فتنقاد ويصبح عندها قوة في الإقدام إلى حيث يريد) ويصرفها ويجمحها عن الطريق الذي لا يريده بزمامها (بالحبل المربوط بالخطام)
يعني الصبر هو الخطام و الزمام..الخطام يجعل قوة الإقدام مصروفة إلى ما ينفعه و الزمام يجعل قوة الاحجام امساكا عما يضره
أنا فهمتها هكذا إن كان لأحد آخر فهم آخر فليأتِ به مشكورا
رد: صفحة مدارسة كتاب عدة الصابرين
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم البراء وعائشة
الخِطامُ - خِطامُ:
الخِطامُ : الزِّمام .
و الخِطامُ ما وضع على خَطْم الجمل ليُقاد به .
ويقال : وضع الخِطام على أَنف فلانٍ : ملكه واستبدّ به .
ومنع خِطامه : امتنع من الذُّلّ والانْقِياد .
الزمام :
بكسر الزاي، ما تقاد به الدابة من حبل أو غيره
الزِّمَامُ - زِمَامُ:
الزِّمَامُ : الخيطُ الذي يُشَدُّ في البُرَةِ أَو في الخِشاش ثم يُشَدُّ إِلى طرفِ المِقْوَد .
و الزِّمَامُ شِسْع النَّعل ونحوه . والجمع : أزِمَّةٌ .
ويقال : هو زِمامُ قَوْمِه : قائِدُهُم ومقدَّمُهُم وصَاحبُ أَمْرهِم .
وهو زِمامُ الأمْرِ : مِلاكُه .
وألقى في يده زمامَ أمْرهِ : فَوَّضهُ إليه .
قاموس المعاني
"فرحم الله امرءا جعل لنفسه خطاما وزماما فقادها بخطامها ( وهو كالقناع أو اللثام الذي يوضع على أنف أو وجه أو مقدمة الدابة فملكها فتنقاد ويصبح عندها قوة في الإقدام إلى حيث يريد) ويصرفها ويجمحها عن الطريق الذي لا يريده بزمامها (بالحبل المربوط بالخطام)
يعني الصبر هو الخطام و الزمام..الخطام يجعل قوة الإقدام مصروفة إلى ما ينفعه و الزمام يجعل قوة الاحجام امساكا عما يضره
أنا فهمتها هكذا إن كان لأحد آخر فهم آخر فليأتِ به مشكورا
جميل بارك الله فيك أم البراء..ما أتخيله الآن هو أن كل نفس تسير في طريقها إلى الله لا محالة و كما قيل تملك قوتين قوة الإقدام و قوة الإحجام..و كأني بقوة الإقدام إذا غلبت على نفس المؤمن تقوي لديه قوة الإحجام..يعني كما يقال في الرياضة الهجوم أفضل وسيلة للدفاع -إبتسامة-
رد: صفحة مدارسة كتاب عدة الصابرين
قال الإمام الصنعاني عن هذا الكتاب:
"فإني لما وقفت على كتاب عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين الذي ألفه فارس الحفاظ ...، رأيت كتابا لم ينسج على منواله، ولا سمحت القرائح بمثاله، قد بث فيه من درر الفوائد ما يحير الناظر، ومن كنوز الشوارد ما يغني البصائر، فهو جدير بان يصان في الأجفان وأن تكتحل بفوائده عيون الأذهان، حقيق بقول مؤلفه في ديباجته مثنيا عليه: فجاء كتابا حاواً نافعا. . . "
ثم قال (الصنعاني) : "وقد كنت قلت عند الوقوف على محاسن ما فيه"
عدة الصابرين إن نابَ خطبٌ وزمان الفتى كثير الخطوب
جمعت في غصونها كل معنّى فهو نعم الجليس للمكروب
كم بها من فوائدٍ فاغتنمها فنكات العلوم كنز القلوب
فارتشفها ثم اقتطف من رباها وتضمَّخ بعطرها والطيب
ثم سرح أجفان فكرك إن كنـ ـت فتى ناظراً بفكر اللبيب
تلق فيها دواء جهلك بالصبـ ـر وبالشكر من حكيم طبيب
واضعاً للنهى في موضع النقـ ـب مزيلاً لِلَّبْسِ والتنقيب
جالباً للتحقيق من كل فنٍ فتنعم من ذلك المجلوب
يا له من مؤلف حاز علماً وأتانا بكل معنى غريب
فاللبيب اللبيب من أشعر القلـ ـب من الصبر كل ثوب قشيب
حاملاً للدثار أثواب شكر نسجت بالترغيب والترهيب
ولعمري لم أختصره لحشو قد حواه ولا لأمر مريب
ولئن كان بعض ذلك فيه كان لي حاملاً على التهذيب
غير أني طالعته ورحيلي هاتف بالنوى لقلبي المحبيب
والعصا ترحم اليراع بكفي وتنادي قم يا مطيل المغيب
فالتقطت الجواهر التي قد حواها وتتبعت كل معنى عجيب
آخذاً زبدة الحقائق منه ولبا اللباب المطلوب
فهو لا شك سلوة لحزين ولذي الروح فيه أو في نصيب
فتمسك به إذ شئت تلقى كل خطب بكل سيف ضروب