سؤال عن مشروعية كتابة المقامات التي تحتوي على الكذب
هل يجوزُ للمرء أن يكتبَ قصةً بإسلوب أدبي مع علمِهِ بعدمِ واقعيتها كما نراه مثلا في مقاماتِ الحريري؟
رد: سؤال عن مشروعية كتابة المقامات التي تحتوي على الكذب
السلام عليك . أتمزح؟ أم أنك تتحرج من بعض النصوص التي جاءت في المقامات؟
رد: سؤال عن مشروعية كتابة المقامات التي تحتوي على الكذب
تستطيع أنت أيها الأخ الكريم معرفة جواب سؤالك ..
إسأل نفسك :
السؤال الأول : هل هذه القصص هي كذب أم صدق ؟
فإن لم تكن صدق فهي كذب .
والكذب هو : الاخبار بخلاف الواقع .
السؤال الثاني :
هل النبي صلى الله عليه وسلم رخص في الكذب لمثل هذه القصص والمقامات ؟
فالنبي صلى الله عليه وسلم حرم الكذب كله إلا في حالات معينة ، فابحث عن هذه الحالات المعينة إن وجدت فيها هذه القصص والمقامات المكذوبة فهي إذن مرخص الكذب فيها ، وإن لم تجدها في الحالات فهي ليست مرخصة .
السؤال الثالث :
هل هذه المقامات والقصص تدخل تحت ضرب الأمثال أم لا ؟
يعني انظر للأمثال المضروبة في القرآن الكريم والسنة الشريفة هل الذي يؤلف قصة أو مقامة من أولها لآخرها ويسمي لها أبطالها وينسب أفعال وأقوال لهم ويقصها على انها واقع حدثت بالفعل من غير أن يصرح أن هذه القصة كذب وليست حقيقية ، هل مثل هذه القصص والمقامات هي مثل الأمثال المضروبة في القرآن الكريم والسنة الصحيحة ؟
يعني هل وجدت مثلا : أن النبي صلى الله عليه وسلم قام بتأليف قصة من عنده وجعل لهذه القصة أبطال معينة بأسماء ثم سرد القصة ونسب لهم أقوال وأفعال ؟
إن وجدت ذلك ، فهل النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك من غير ما يعرف الناس أن هذا من الامثال يعني يقول : مثل الذي يفعل كذا فهو كذا ؟
السؤال الرابع :
ما الذي يجعل المؤلف عندما يؤلف قصة ومقامة من خياله خلاف الواقع لأي غرض فهي مباحة ؟
وما الذي يجعل المؤلف عندما يؤلف قصة ومقامة ( النكتة ) من خياله خلاف الواقع لغرض اضحاك الناس فهو وارد فيه الوعيد ؟
ما الفرق بين الأولى والثانية ؟
رد: سؤال عن مشروعية كتابة المقامات التي تحتوي على الكذب
أخي الكريم وادي الذكريات سأرد سائلاً الله التوفيق.
اقتباس:
إسأل نفسك : السؤال الأول : هل هذه القصص هي كذب أم صدق ؟ فإن لم تكن صدق فهي كذب . والكذب هو : الاخبار بخلاف الواقع .
لا أظن أنها حصلت للحريري أو الهمذاني. ولكنهما لم يزعما أصلاً أنها حصلت لهما! بل ينسبونها إلى بطلي مقاماتهما. والكل يعلم أن المقامات من نسج الخيال. فلا كذب فيها.
اقتباس:
السؤال الثاني :هل النبي صلى الله عليه وسلم رخص في الكذب لمثل هذه القصص والمقامات ؟فالنبي صلى الله عليه وسلم حرم الكذب كله إلا في حالات معينة ، فابحث عن هذه الحالات المعينة إن وجدت فيها هذه القصص والمقامات المكذوبة فهي إذن مرخص الكذب فيها ، وإن لم تجدها في الحالات فهي ليست مرخصة .
أخي العزيز ما هذه المقارنة؟ هل تحرّم أيضاً كتاب كليلة ودمنة؟ لأن صاحبها يدعي أن الثيران والأسود وأبناء آوى يتحدثون؟
اقتباس:
السؤال الثالث : هل هذه المقامات والقصص تدخل تحت ضرب الأمثال أم لا ؟
لعل أغلبها للترفيه. لا أذكر المقامات كلها. ففي بعضها ذم وتجريح لبعض الشعراء وفي بعضها الآخر كلام فاحش. وهذا طبعاً مكروه. ولكن مأخذك ومأخذ الأخ أحمد بن حسنين المصري أنها لا تحكي الواقع على حقيقته.
اقتباس:
يعني انظر للأمثال المضروبة في القرآن الكريم والسنة الشريفة هل الذي يؤلف قصة أو مقامة من أولها لآخرها ويسمي لها أبطالها وينسب أفعال وأقوال لهم ويقصها على انها واقع حدثت بالفعل من غير أن يصرح أن هذه القصة كذب وليست حقيقية ، هل مثل هذه القصص والمقامات هي مثل الأمثال المضروبة في القرآن الكريم والسنة الصحيحة ؟
لو أن هذه المقامات كانت مثل القرآن أو مثل السنة النبوية. لكفرت بالإسلام!وَإِنْ كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ. [البقرة:23]
اقتباس:
السؤال الرابع :ما الذي يجعل المؤلف عندما يؤلف قصة ومقامة من خياله خلاف الواقع لأي غرض فهي مباحة ؟وما الذي يجعل المؤلف عندما يؤلف قصة ومقامة ( النكتة ) من خياله خلاف الواقع لغرض اضحاك الناس فهو وارد فيه الوعيد ؟ما الفرق بين الأولى والثانية ؟
لم أفهم السؤال الرابع لعلك تعني "هل" بدلاً من "ما"؟
أدعو لأخيك بالشفاء العاجل
والسلام عليك ورحمة الله